إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صوت التفجير النووي أم صوت جبرائل ع !

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صوت التفجير النووي أم صوت جبرائل ع !

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


    كما يعلم المهتمين والمتابعين لعلامات الظهور فان لسماحة الشيخ جلال الدين الصغير تفسير خاص ( او غريب من نوعه ) ويكاد يكون جازم / قاطع به على علامة نذكرها ادناه ويفسرها على انها ستكون صوت لتفجير نووي في الشام/ سوريا وبالتحديد دمشق .


    الرواية محل الذكر هي : عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: ( توقعوا الصوت يأتيكم بغتة من قبل دمشق (فيه) لكم فرج عظيم.) غيبة النعماني: 279 ح 66.




    سنتناول قريبا بالتفصيل ادلة الشيخ الصغير ، وسنعرض بعده استدلالنا الروائي الجديد لتفسيره وفق القرائن الروائية التي وفقنا الله اليها مؤخرا ان شاء الله بعد البحث والتدقيق والتي سيتبين فيها خلاف ذلك وكما هو في عنوان الموضوع فانتظرون ، والسلام عليكم


    الباحث الطائي
    التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي; الساعة 21-02-2016, 11:02 AM.
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

  • #2

    بسمه تعالى


    ناتي اولا الى عرض اطروحة وتفسير الشيخ جلال الدين الصغير بخصوص تفسيره للروايات التي يستخلص منها علامة الضربة النووية وكما هو ادناه :


    في البداية نشير إلى أن الضربة قد حصلت في الساعة الثانية فجر يوم 5|5|2013 لمنطقة اسمها جمرايا وهي تقع خلف جبل قاسيون في دمشق، والمنطقة المذكورة تبعد في خط الإزاحة الجغرافية عن منطقة حرستا حوالي 12 كيلومتراً، وعن منطقة الجابية في مركز العاصمة السورية حوالي 10 كيلومترات، ومن المعلوم أن المنطقتين قد تم ذكرهما في الروايات المتعلقة بهذه الضربة.

    هذه الضربة أشير إليها بروايات عديدة وألفاظ متعددة، فتارة كني عنها بالصوت وكني عنها بالرجفة والهدة والصعقة وبعمود من النار في السماء ونار من قعر عدن تبصر من أرض الشام، او تضيء لها أعناق الإبل في بصرى (تبعد 140 كلم عن دمشق في حسابات الخط المروري وأقل من ذلك في خط الإزاحة الجغرافية) وكل هذه الأسماء هي إشارة لخصيصة من خصائص الضربة النووية ومرحلة من مراحلها، وقد أحيطت هذه الضربة بمعطيات أولها التهديد الذي يصدر من جارة لسوريا غير عربية، والثاني أنها تحصل حينما تحتدم الصراعات بين خطين متعارضين في الشام، وتعقبها دخول الرايات الصفر من مغرب الشام، ومعها البراذين الشهب المحذوفة وهي الدبابات أو الراجمات أو المدرعات القاذفة للهب والنار وما إلى ذلك، ليعقب من بعد كل ذلك خسف تصاب به منطقة حرستا في رواية أمير المؤمنين عليه السلام، ومنطقة الجابية في رواية الإمام الباقر عليه السلام، والخسف المشار إليه سبق وأن أوضحنا أنه عمل جيولوجي أي انه زلزال. (المستندات الروائية لهذا الموضوع تراجع في الجزء الثاني من كتابنا علامات الظهور بحث في فقه الدلالة والسلوك: 176ـ192.

    ومن الواضح أن التهديد الإسرائيلي والأمريكي قد تردد أكثر من مرة قبل هذه الضربة، وكانت تداعيات هذا التهديد هو التحذير من أسلحة نوعية تسلّم إلى أبطال حزب الله في لبنان.

    أما الضربة نفسها والتي نأمل أن يتابعها الأعزة عبر الفيلم المرفق فسيلاحظون أولاً، أن الطائرات الإسرائيلية ضربت أهدافاً هي التي تسمع أصواتها في الثواني الأولى من الفيلم، وقسم منها كان قبل الفيلم نفسه، ولكن في الثانية رقم 20 ستحصل الضربة، مما سيقوّي الظن بأن الطيران لم يكن هو سببها، لأن هذا الطيران أدّى ضربته، وانسحب، وإنما لا بد وأن يكون الاستهداف قد تم من منطقة خارج سوريا، علما أن القنبلة التي حققت هذه الضربة لا تملكها اسرائيل، وإنما هي خاصة بالجيش الأمريكي، وهي من نوع أم القنابل على ما يبدو لأن الجهة المستهدفة كانت في أعماق جبل قاسيون، وهذا ما يفسّر الصوت الهائل الذي انبعث عنها، وقد تحدّث الاعلام الأمريكي عن هذا الصنف من القنابل قبل فترة وجيزة جداً، وذلك في معرض الحديث عن التهديدات لضرب المفاعل النووي الإيراني، وقد وصفت هذه القنبلة بأنها تستطيع أن تخترق جداراً من الكونكريت المسلح يبلغ 200 قدماً، وعلى أي حال فإن القنبلة كانت من نوع استثنائي لم يتم تجربته في الحروب من قبل.

    ومن الواضح أن حجم الضوء الذي أحال ليل مدينة دمشق إلى نهار في لحظته كما يعبّر عدد من سألناهم من أهلها، وتصاعده على مسافة كبيرة في السماء يؤكد أن رؤيته كانت ممكنة من مسافات بعيدة عن نفس دمشق.

    ويمكن للأخوة أن يلاحظوا عموداً من النور والنار في السماء يتشكل في الثانية 30، ولكن هذا العمود سيلاحظ مرة أخرى مع بداية تشكل ما يعرف عنه بالفطر النووي والذي سيبتدئ في الثانية 37 بالارتفاع ليغطي مساحة عالية جداً في السماء وبالرغم من الظلام إلا أن التدقيق في الفيلم يمكّن الإنسان أن يرى ذلك بوضوح كاف.

    من بعد الضربة وتحديداً عند الثانية 31 يصل الصوت المهول إلى منطقة التصوير والتي لا شك أنها تبعد مسافة لا تقل عن 15 إلى 20 كيلومتراً عن التصوير، وهول الصوت لا يتضح من خلال صداه فقط، وإنما ما يرتسم من هلع عند من يسجلون التصوير يعطينا صورة أوضح على طبيعة ضخامة هذا الصوت.

    ومما لا شك فيه أن الصوت الذي بعث بهذا الهول بالطرقة التي رأيناها كان تعبيره فيما جرى في داخل الأرض وأعماقها هائلاً جداً، ولذلك غالبية أهل دمشق في المناطق البعيدة كانوا يتصورون أن الإنفجار كان في منطقتهم، والكل يتفق أن رجفة كبيرة حصلت أدت إلى اصطفاق الأبواب والشبابيك وصل مداها بشكل متيقن إلى منطقة السيدة زينب عليها السلام.


    إن بعد مسافة التصوير عن جمرايا يجب أن يحسب في حساب الأحجام لملاحظة حجم الفطر النووي وكذلك في تقدير أعمدة النار في السماء وكذلك في حجم الصوت، علماً بأن ما جرى إنما جرى من خلف جبل قاسيون البالغ ارتفاعه 1153 متراً فوق سطح البحر.

    وما أن مضت أيام قليلة حتى وجدنا الرايات الصفر تتقدم باتجاه مدينة القصير وهي المرة الأولى التي يلاحظ فيها اشتراك هذه الرايات، ومعها الدبابات والراجمات لتوكّد ما أشار إليه أمير المؤمنين عليه السلام بحديثه، وهنا لا بد من أن أذكّر بأن البراذين وهي آلات التنقل وكانت تطلق على الحمير والبغال والخيل، والشهب أي التي تلقي باللهب أو أنها مدججة بالسلاح والعتاد، والمحذوفة التي ترمي بطريقة الحذف وهي أن يوضع المرمي بين الإبهام ووسط السبابة أو السبابتين معاً، ويتم رميه بالإبهام، وهذه الطريقة أشبه شيء بها هي الدبابات والمدافع المركبة على آليات لأن طريقة رمايتها مطابقة لما كان العرب يطلقون عليه برمي الحذف.

    وقد أشير إلى أن كل ذلك يحصل عند الموت الحمر والجزع الأكبر، ومما لا شك فيه أن معارك القصير كانت هي الأعنف من نوعها وهي مصداق جدي للحالة التي وصفها الأمير صلوات الله عليه، ولو قدّر أن رجع الأخوة الأفاضل إلى تسجيلات القوى التكفيرية عما يجري في القصير سيدرك بسهولة مصداقية هذا الجزع.

    وما من ريب في أن معارك القصير فتحت الباب لمعارك أكثر وهي تكون قد أطلقت عدّاد القتلى في وسط التكفيريين ليبلغ المدى مع الأيام إلى ما سبق أن أعلن عنه الأمير صلوات الله عليه بمئة ألف من الكافرين، وبالتالي فإن القتلى من هؤلاء لا يحسب من خلال نفس الواقعة وإنما من خلال كل التداعيات التي تحصل من بعدها ولكن بسببها، والوصف الذي يرد في بعض الروايات بسوق الناس إلى المحشر، وصف دقيق لما يحصل فعلاً، وهو ليس كما توهمه الكثيرون بأن المقصود هنا محشر القيامة، حتى عدّه أصحاب التحليلات السطحية بأن الرواية تتحدث عن علامات الساعة وأشراطها، بل إن من الممكن القول بأن هذه النار تؤدي إلى الإنغماس أكثر في حالة الحرب وبالتالي بمزيد من الفتك بهؤلاء المجرمين.

    على إن ملاحقة التداعيات الأخرى التي سبق أن تم الإشارة إليها في سردنا للروايات في شأن الجرحى والصم والبكم وتفتيق البواكر وما إلى ذلك يمكن حسابها ضمن نفس مسار حساب الفتك الذي سيلحق بالكافرين.

    هذا وقد وصفت الضربة بثلاثة أوصاف، فهي في تعبير أمير المؤمنين عليه السلام تكون رحمة للمؤمنين، وفي تعبير الإمام الباقر عليه السلام وردت بمعنى الفتح تارة، وأخرى بمعنى تضمنّها للفرج العظيم، وقد بات يقينياً أن التداعيات التي حصلت من بعد ذلك مباشرة هو كل هذه الأوصاف، فالإذلال الأمريكي الذي حصل من بعدها وبسببها لا مثيل له في الأزمنة المعاصرة وهو الإذلال الذي أنتج الاتفاق على مؤتمر جنيف 2 وهو يمثل تراجعاً كبيراً جداً في كل السياسات التي تسببت في الفتنة التي طالت سوريا، ولو فككنا العبارت، فسنجد أن الفتح الذي حصل في القصير يمثل فتحاً إستراتيجياً بمعنى الكلمة للمؤمنين، ولو نظرنا إليه من خلال عبارة الفرج العظيم فإن التوافق الروسي الأمريكي وما تخلله من تداعيات سياسية أعربت كلها عن هزيمة سياسية ماحقة للمحور المعادي الذي تتزعمه امريكا وإسرائيل وأعراب المنطقة، ولو نظرنا إليها من وجهة كلمة الرحمة فمما لا شك فيه أن الحدث تسبب برحمة كبيرة جداً للمؤمنين، والتداعيات التي تحققت فعلاً، في القصير أو السيدة زينب عليها السلام أو محافظة حلب، وما يتوقع من بعدها كلها تجعل المرء يتيقن بأن موازين الحرب اختلت بشكل كبير ضد المجاميع التكفيرية ومن يقف معهم.


    وما من شك في ان الضربة كانت مفاجأة للجميع وبالتي يحقق ما عبّر عنه الإمام الباقر عليه السلام: يأتيكم الصوت بغتة، حتى نحن الذين تحدثنا عنها كثيراً، ومنذ أكثر من سنتين ونحن نحشّد الناس لمراقبتها بوغتنا بها بكل وضوح، بل إني سألت في اليومين الأولين من بعدها فقلت ليست هي، لأن المعطيات لم تك واضحة بعد.

    يبقى علينا ان ننتظر الزلزال الذي تحدث عنه الأمير عليه السلام في منطقة حرستا، والزلزال الذي تحدث عنه الإمام الباقر عله السلام في منطقة الجابية، وهما كناية عن زلزال واحد على ما يبدو، خاصة وأن الفاصلة الجغرافية بينهما (10 كلم) تعدّهما منطقة واحدة، وفي البديهيات الجيولوجية أن ضربة من هذا القبيل ستكون مؤثرة بشدة بشكل مؤكد على حركة الصفائح التاكتونية التي تتسبب الإنهيارات بينها بالزلازل، ولهذا فإن توقعاً جاداً في حصول تأثير جاد على تماسك الخط الزلزالي العربي القادم من المحيط الهندي إلى جنوب تركيا ويمر بالضبط بمدينة دمشق، لا بل ربما يؤثر لاحقاً على نفس الخطين الزلزاليين الأفريقي والذي يمتد حتى مصر، والأسيوي الغربي الذي يشمل تركيا وإيران، إذ أن الخط الزلزالي العربي يطلق عليه بالخط التحويلي ما بين الخطين الزلزاليين الإفريقي والأسيوي الغربي، والله العالم بعواقب الأمور.

    ---------- انتهى --------


    اقول : خلاصة القول , يرى الشيخ جلال الدين ان الروية التالية :
    عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: ( توقعوا الصوت يأتيكم بغتة من قبل دمشق (فيه) لكم فرج عظيم.)


    هي علامة لتفجير او ضربة نووية او ما يقاربها
    ويزيدها الشيخ جلال الصغير تفصيلا وقرائن من ربطها بمضمون رواية العامة الضعيفة التالية :


    عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كان صيحة في رمضان فإنها تكون معمعة في شوال وتميز القبائل في ذي القعدة وتسفك الدماء في ذي الحجة والمحرم وما المحرم يقولها ثلاثا هيهات هيهات يقتل الناس فيها هرجا هرجا قال قلنا وما الصيحة يا رسول الله قال هذه تكون في نصف من رمضان يوم جمعة ضحى وذلك إذا وافق شهر رمضان ليلة الجمعة تكون هدة توقظ النائم وتقعد القائم وتخرج العوائق من خدورهن في ليلة جمعة سنة كثيرة الزلازل والبرد فإذا وافق رمضان في تلك السنة ليلة جمعة فإذا صليتم الفجر يوم جمعة في النصف من رمضان فادخلوا بيوتكم وسددوا كواكم ودثروا أنفسكم وسدوا آذانكم فإذا أحسستم بالصيحة فخروا لله سجدا وقولوا سبحان القدوس سبحان القدوس ربنا القدوس فإنه من فعل ذلك نجا ومن ترك هلك .


    وهنا اولا ربط الرواية اعلاه بمضمون الرواية الاولى يحتاج الى دليل وقرينة الربط ! وهذا غير موجود ولم يبينه الطرح كما هو الحال المعمول به في الاستدلال العلمي ! والا لا يمكن ربط اي رواية باخرى واستخراج استنتاجات بدون ادلة وقرائن الربط .


    علما ان الرواية الثانية العامية عن الرسول ص وتنزلا عن ضعفها ومحاولة الاستفادة من متنها تتحدث عن صوت يحصل في شهر رمضان تحديدا وما يعقبها من اشهر يذكر فيها علامات حوادث خاصة ! ولا اريد كثيرا مناقشة الاسقاط " الضعيف والبعيد " عن تفاصيل الرواية ولكن محاولة لتوضيح طريقة التحليل وخاصة ما تم تلوينه باللون الاحمر من طرح الشيخ والذي فيه يظهر تطويع كثير من التفاصيل وكما مثلا تفسير اثار الضربة النووية حسب تفسيره بانها كانت رحمة للمؤمنين وعذاب على الكافرين حسب طريقة تفسيره , وغيرها من تعليلات اخرى , ولكل منها هناك اشكالات مهمة عليها نترك الدخول فيها .

    سيكون في المبحث التالي طرح قرائتنا لهذه العلامة المهمة وربطها بروايات اخرى ذات قرائن نبينها ولعله لاول مرة واستنتاج مضامين تفسير تبين غير ما ذهب اليه الشيخ جلال الصغير او غيره ممن تطرق لمحاولة التفسير .


    والسلام عليكم

    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

      نعرض ادناه طرحنا وتفسيرنا وربطنا للروايات التي تفسر مضمون الرواية التالية عن ال البيت ع :

      1- عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: ( توقعوا الصوت يأتيكم بغتة من قبل دمشق (فيه) لكم فرج عظيم.) غيبة النعماني: 279 ح 66.


      ولعل الرواية التالية ادناه ايضا تتحدث في بعض تفاصيلها عن نفس الحدث :

      2- عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام، " يا جابر الزم الارض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها: أولها: اختلاف بني العباس وما أراك تدرك ذلك، ولكن حدث به من بعدي عني، ومناد ينادي من السماء، ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح، وتخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الايمن، ومارقة تمرق من ناحية الترك، ويعقبها هرج الروم، ..... الخ

      اقول : تذكر مصادرنا عن ال البيت ع علامة حدث توصفه بالصوت , وتبين هيئته بالبغته , واثره بالفرج للمؤمنين , وتحدد جهته وهي دمشق
      ولكن لا تعطي تفصيل لماهية هذا الصوت . ومن هنا وبحدود ظاهر ومحدودية التفاصيل تنفتح احتمالات متعددة عقلية ومنطقية لتفسيره ما لم يتم ايجاد تفاصيل وقرائن روائية اخرى ذات صلة يمكن الاستفادة منها .


      ولعل الرواية العامية التالية تذكر نفس مضمون الحدث في روايات ال البيت ع وكما ادناه :


      عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، قَالَ : " إِذَا انْسَابَتْ عَلَيْكُمُ التُّرْكُ , وَجَهَّزَتِ الْجُيُوشَ إِلَيْكُمْ , وَمَاتَ خَلِيفَتُكُمُ الَّذِي يَجْمَعُ الأَمْوَالَ , وَيُسْتَخْلَفُ مِنْ بَعْدِهِ رَجُلٌ ضَعِيفٌ , فَيُخْلَعُ بَعْدَ سَنَتَيْنِ , وَيُحَالِفَ الرُّومَ وَالتُّركَ وَتَظْهَرُ الْحُرُوبُ فِي الأَرْضِ , وَيُنَادِي مُنَادٍ عَلَى سُورِ دِمَشْقَ : وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ , وَيُخْسَفُ بِغَرْبِيِّ مَسْجِدِهَا , حَتَّى يَخِرَّ حَائِطُهَا , وَيَخْرُجَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ بِالشَّامِ , كُلُّهُمْ يَطْلُبُ الْمُلْكَ , .... الخ


      الى هنا وقبل استخراج القرائن الاخرى التي تفسر مضمون وماهية علامة الصوت المبغت الاتي من دمشق او من على سورها نحتاج للتذكير وللاستفادة والربط لاحقا على ان روايات ال البيت تبين لنا ان في زمان \ اوان السفياني اي في شهر رجب سيكون هناك نداء جبرائيلي ،،، وهذا قبل صيحة الظهور المقدس في ليلة ال 23 من شهر رمضان نفس السنة وكما ادناه :
      ( في غيبة النعماني في حديث الحسن بن محبوب، عن الرضا (عليه السلام) كأني به أسر ما كانوا. قد نودوا نداء يسمعه من بالبعد، كما يسمعه من بالقرب يكون رحمة على المؤمنين وعذابا على الكافرين فقلت: بأبي وأمي أنت، وما ذلك النداء؟ قال (عليه السلام) ثلاثة أصوات في رجب. أولها: ألا لعنة الله على الظالمين. والثاني: أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين. والثالث: يرى بدنا بارزا مع قرن الشمس ينادي ألا إن الله قد بعث فلانا على هلاك الظالمين فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج ويشفي الله صدورهم ويذهب غيظ قلوبهم.)


      وللاستفادة - انظر قول المعصوم ع (
      كأني به أسر ما كانوا ) اي هذا النداء سيكون فيه سرورا لبعض المتلقين وهم المؤمنين بطبيعة الحال وهذا لعله يفسر مضمون الرواية رقم 1 اعلاه التي تذكر ان الصوت الاتي من دمشق فيه فرج عظيم للمؤمنين اي ان المؤمنين وهم في حالة الشدة الكبيرة التي هم فيها قبيل الظهور سيكون الصوت القادم اليهم من جهة دمشق سرورا لهم وفرجا كبيرا وهذا الصوت في اثره يشابه اثر النداء الجبرائيلي اوان خروج السفياني كما في روايات ال البيت السابقة اعلاه فتامل .


      وكذلك انظر لتوصيف المعصوم ع " واحفظ تعبيره الدقيق " حيث يبين بان هذا النداء الجبرائيلي الاعجازي سيكون رحمة على المؤمنين وعذاب على الكافرين !


      ثم قارن العبارة والتوصيف مع ما جاء بالرواية التالية عن امير المؤمنين ع :
      إذا اختلف الرمحان بالشام ، لم تنجل إلا عن آية من آيات الله . قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: رجفة تكون بالشام ، يهلك فيها أكثر من مائة ألف، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً على الكافرين. فإذا كان ذلك ، فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة ، والرايات الصفر ، تقبل من المغرب حتى تحل بالشام ، وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر . فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها حرستا . فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الاكباد من الوادي اليابس ، حتى يستوي على منبر دمشق . فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي ) (غيبة النعماني:‍ 305)




      اقول اذن رجفة الشام يجعلها الله ( رحمة للمؤمنين وعذاب على الكافرين )
      والصوت \ النداء الجبرائيلي اوان خروج السفياني يكون ( رحمة على المؤمنين وعذاب على الكافرين )


      وقلنا ان الصوت الاتي بغته من دمشق وفيه فرج للمؤمنين لم يتبين ماهيته ولكن هنا وجدنا افضل ما يفسره ويرتبط بمضمونه هو القرينة التعبيرية " المشتركة ما بين اثري الرجفة والصوت \ النداء الجبرائيلي


      فهل هناك مزيد تفاصيل يمكن لها ان توضح تفسير المطلب الذي اشرنا اليه ؟
      الجواب - هنا وفي الرجوع الى تفاصيل بعض الروايات من مصادر العامة ذات نفس الصلة والمضمون نجد هناك تفاصيل مهمة يمكن اخذها كقرائن للتفسير وكما ادناه :


      اولا :
      سمعت حذيفة بن اليمان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه ( ... حتى إنه يطاف بالمرأة في مسجد دمشق في الثوب على مجلس مجلس، حتى تأتي فخذ السفياني فتجلس عليه، وهو في المحراب قاعد، فيقوم رجل من المسلمين فيقول، ويحكم أكفرتم بالله بعد إيمانكم؟ إن هذا لا يحل، فيقوم فيضرب عنقه في مسجد دمشق، ويقتل كل من شايعه على ذلك. فعند ذلك ينادي من السماء مناد: أيها الناس إن الله عز وجل قد قطع عنكم مدة الجبارين والمنافقين وأشياعهم وأتباعهم. وولاكم خير أمة محمد صلى الله عليه وسلم فالحقوا به بمكة، فإنه المهدي، ....) معجم أحاديث الامام المهدي ج1: ص 494 الحديث 235 (35 مصدر)


      ثانيا :
      عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع ( ... فإذا دخل دمشق اعتكف على شرب الخمر والمعاصي، ويأمر أصحابه بذلك. ويخرج السفياني وبيده حربة فيأخذ امرأة حاملا فيدفعها إلى بعض أصحابه ويقول: افجر بها في وسط الطريق. فيفعل ذلك، ويبقر بطنها، فيسقط الجنين من بطن أمه، فلا يقدر أحد أن يغير ذلك، فتضطرب الملائكة في السماء فيأمر الله عز وجل جبريل عليه السلام فيصيح على سور مسجد دمشق: ألا قد جاءكم الغوث يا أمة محمد، قد جاءكم الغوث يا أمة محمد، قد جاءكم الفرج، وهو المهدي عليه السلام خارج من مكة فأجيبوه....) معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 91 الحديث 639 (11 مصدر)


      اقول : يتبين بوضوح من القرينة الروائية ( اولا ) اعلاه , ان ما ورد في رواياتنا بخصوص الندائات الجبرائيلية الثلاثة الانفة الذكر والتي ستكون في رجب تاتي عند ولعله على اثر فضائع اعمال السفياني واتباعه !


      واما الروية ( ثانيا ) اعلاه فهي اوضح دلالتا على ان افعال السفياني واتباعه هي السبب في النداء الجبرائيلي من على سور دمشق . فتأمل ...
      فاذا كان كذلك اصبح هنا من السهل اكثر تفسير هذا الصوت الاتي بغته من دمشق وفيه الفرج للمؤمنين . وهو سيكون صوت اعجازي ( يسمعه القريب كالبعيد )


      بقي هنا مسالة اخرى دقيقة ومهمة وهي هل ان الرجفة التي ستكون في الشام \ دمشق ويهلك فيها اكثر من 100 الف من الجبارين يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاب على الكافرين هي نفس هذه الصيحة \ النداء الجبرائيلي في رجب وقت خروج السفياني ؟ ام غيرها ؟


      الجواب : هو ممكن كثيرا بدلالة القرائن الروائية السابقة وهذا افضل ما يمكن ان يفسر تفاصيل هذا الحدث بالادلة الممكنة على عكس التفاسير الاخرى الغير مستندة الى دليل او ربط ممكن !
      او قد تكون ايضا من اثر فعل جبرائيل ع , خاصة وقد وصفت الرجفة على انها اية من ايات الله . ولكن غير تلك الندائات الثلاث المذكورة وقت خرروج السفياني ! بل قبلها بقليل حسب تسلسل احداث الروايات . وهذا نتحصله من مضامين روايات العامة ايضا وكما وجدناه ادناه :

      حدثنا الوليد عن أبي عبد الله عن مسلم بن الأخيل عن عبد الكريم أبي أمية عن محمد بن الحنفية قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يدخل أوائل أهل المغرب مسجد دمشق فبيناهم ينظرون في أعاجيبه إذ رجفت الأرض فانقعر غربي مسجدها ويخسف بقرية يقال لها حرستا ثم يخرج عند ذلك السفياني فيقتلهم حتى يرحلهم، ثم يرجع فيقاتل أهل المشرق حتى يردهم إلى العراق ) أخرجه الإمام أبو عبد الله نعيم بن حماد، في كتاب الفتن .

      اقول : هذه الرواية تعطي تفاصيل اكثر لتوضيح غموض او اجمال في الروايات السابقة عن ال البيت ع والمهم فيها هو " أهل المغـــــرب " وهذا يفسر وينطبق على الرايات الصفر التي تاتي من المغرب وتحل بالشام اصحاب البراذين الشهب المحذوفة ( كما في رواية ال البيت ع السابقة )
      وهي هنا نظن انها ستكون رايات الروم المختلفة / المتصارعة مع رايات الترك ( الروس ) في الشام ، اي هي الرمح الرومي (مقابل الرمح التركي ) ،،، فتامل . والرواية التالية تعطي بوضوح الدليل عليها :

      عن كعب قال: ( إذا رأيت الرايات الصفر نزلت الإسكندرية ثم نزلوا سرة الشام فعند ذلك يخسف بقرية من قرى دمشق يقال لها حرستا ) صاحب الفتن ص161
      ويظهر بالمناسبة ما يمكن ان يفسر الرايات الصفر ! وهي رايات اهل المغرب .( اي ليست كا يتصورها ويسقطها البعض حديثا على الرايات الصفر لحزب الله اللبناني ولعل الشيخ جلال الدين الصغير احدهم ! ) والله اعلم .
      ويظهر انها تصل الى حدود دمشق وتدخل مسجدها ( المسجد الاموي ) ، وفي هذا التوقيت تحصل رجفة ( التي هي في رواية ال البيت " آية من آيات الله " ) ويترتب عليها سقوط الحائط الغربي للمسجد وخسف في حرستا والجابية ويتسبب في قتل مئة الف من الجبارين , والذين هم سيكون على الارجح اهل الغرب / الروم الذين وصلوا حسب تفاصيل رواية العامية الى مداخل دمشق
      . ( علما انه في رواية لعمار بن ياسر يذكر ان علامة السفياني هو دخول اهل الغرب الى مصر (1) . فتامل )


      الخلاصة : يمكن تفسير بعض احداث الشام في الطرح والتحليل الروائي السابق كما يلي :
      سيكون هناك في الشام في مطلع ارهاصات الظهور اختلاف بين قوتين كبيرتين ( الرمحان ) هما الترك والروم . وينجلي هذا الاختلاف بينهما قبيل الظهور على اثر علامة وهي اية من ايات الله حيث ستكون هناك رجفة بالشام وبالتحديد في دمشق ويصادف ان يكون اهل الغرب وقتها في محل الخسف وقد دخلوا مسجدها فيصيبهم الخسف ويؤدي الى قتل اكثر من 100 الف منهم وهذا سيكون رحمة للمؤمنين الذين يكونوا وقتها في اقصى حالات الشدة على اثر الفتن العامة والخاصة التي تصيبهم ذلك الوقت . هذا الخسف سببه بدلائل وقرائن بعض تعابير الروايات يعود الى جبرائيل ع . والذي سيكون له لاحقا بعدها نداء يزامن خروج السفياني الذي يدخل دمشق ويقتل الابقع والاصهب ويفعل الفضائع والجرائم . والله اعلم


      الباحث الطائي


      --------------------------


      (1) :
      عن عمار بن ياسر أنه قال : « إن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان ، ولها أمارات ، فالزموا الأرض وكفوا حتى تجيء أمارتها ، فإذا استثارت عليكم الروم والترك ، وجهزت الجيوش ، ومات خليفتكم الذي يجمع الأموال ، واستخلف بعده رجل صحيح ، فيخلع بعد سنين من بيعته ، ويأتي هلاك ملكهم من حيث بدأ ، ويتخالف الترك والروم وتكثر الحروب في الأرض ، وينادي مناد من سور دمشق : ويل لأهل الأرض من شر قد اقترب ، ويخسف بغربي مسجدها حتى يخر حائطها ، ويظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك : رجل أبقع ، ورجل أصهب ، ورجل من أهل بيت أبي سفيان ، يخرج في كلب ويحصر الناس بدمشق ، ويخرج أهل الغرب إلى مصر ، فإذا دخلوا فتلك أمارة السفياني ، ويخرج قبل ذلك من يدعو لآل محمد عليهم السلام ، وتنزل الترك الحيرة ، وتنزل الروم فلسطين ، ويسبق عبد الله عبد الله حتى يلتقي جنودهما بقرقيسا على النهر ويكون قتال عظيم . ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء ، ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة السفياني ، فيسبق اليماني ، ويجوز السفياني ما جمعوا ، ثم يسير إلى الكوفة ، فيقتل أعوان آل محمد صلى الله عليه وآله ، ويقتل رجلا من مسميهم . ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح ، وإذا رأى أهل الشام قد اجتمع أمرها على ابن سفيان فالحقوا بمكة ، فعند ذلك تقتل النفس الزكية وأخوه بمكة ضيعة فينادي مناد من السماء : أيها الناس إن أميركم فلان ، وذلك هو المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا »
      التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي; الساعة 21-02-2016, 10:27 AM.
      لا إله إلا الله محمد رسول الله
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
      الباحــ الطائي ـث

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X