إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العقيدة العلوية الجزء الاول

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العقيدة العلوية الجزء الاول

    * الدين :

    نعتقد أن ما شرع? الله سبحان? لعباده على لسان رسل? وآخر الأديان وأكمل?ا

    والإسلام { إن الدين عند الله الإسلام } { ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل من?

    و?و من الخاسرين } .

    الإسلام : ?و الإقرار بالش?ادتين :

    ( أش?د أن لا إل? إلا الله وأش?د أن محمداً رسول الله )

    والالتزام بما جاء ب? النبي ( ص ) من عند الله .

    * الإيمان :

    ?و الاعتقاد الصادق بوجود الله وملائكت? وكتب? ورسل? مع الإقرار بالش?ادتين .

    * أصول الدين :

    نعتقد أن أصول الدين خمسة : التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد .

    وتجب معرفت?ا بالبر?ان والدليل الموجب للعلم لا بالظن أو التقليد .

    * التو حيد :

    نعتقد بأن الله تعالى عدل منزه عن الظلم { ولا يظلم ربك أحداً } ولا يأمر الناس إلا

    بما في? صلاح?م ولا ين?ا?م إلا عما في? فساد?م :



    { من عمل صالحاً فلنفس? ومن أساء فعلي?ا وما ربك بظلام للعبيد } .

    * النبوة :

    نعتقد بأن الله تعالى سبحان? لطفاً من? بعباده اصطفى من?م رسلاً وأمد?م بالمعاجز

    الخارقة وميز?م بالأخلاق العالية وأرسل?م إلى الناس :

    { لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل } لتبلغ رسالات? حتى يرشدو?م إلى

    ما في? صلاح?م ويحذرو?م عما في? فساد?م في الدنيا والآخرة :

    { وما نرسل الرسل إلا مبشرين ومنذرين } .

    * الإمامة :

    ليس المراد في ?ذا الفصل بحث موضوع الإمامة بمعنا?ا العقائدي ، والذي

    يُعَدّ أصلاً ثابتاً من أصول الدين عند المسلمين العلويين ، و?و الإعتقاد اليقيني

    بالأئمّة الأثني عشر علي?م السلام والقول بعصمت?م ووجوب اتّباع?م ، وإنما

    المراد بحث ?ذا المصطلح لغة وشرعاً ، وما يتشعّب من? ويعود إلي? ، ومعرفة

    صفات إمام الجماعة بصورة خاصة وإمام المجموعة بصورة عامّة .

    جاء في التعريفات : بأنّ الإمام ?و الذي ل? الرياسة العامّة في الدنيا والدين .

    و?ذا التعريف ينطبق على الإمام الذي يتولى شؤون المسلمين ، و?و تعريفٌ

    أخص ، وصلاحيّات صاحب? مطلقة غير مقيّدة.

    وفي الكليات : كل من ائتمّ ب? قوم ف?و إمام ل?م .

    و?ذا التعريف يشمل عدّة حالات كإمام الجنازة ، وإمام الصلاة ، وإمام المسجد ،



    وإمام البلدة ، وإمام الطائفة ... الخ .

    والإمامة مصدر ( أمّمت الرجل ) أي جعلت? إمامي ، أي قدّامي ، ثم جُعلت عبارة

    عن رياسة عامّة تتضمّن حفظ مصالح العباد في الدارين .

    وقال بعض?م : الإمام من يُؤتم ب? أي يُقتدى ، سواءً كان إنساناً يُقتدى بقول?

    وفعل? أو كتاباً أو غير?ما.

    والإمام يعني المثال ، ويعني المقصود . والإمام ?و الخيط الذي يُمَدُّ على البناء

    ويُسَوّى علي? لإدراك استقامة البناء ، والحادي إمام الإبل لأنّ? ال?ادي ل?ا ،

    والإمام بمعنى الطريق الذي يُؤم ويُتبع ويُ?تدى ب? .

    وقد وردت كلمة إمام ، وإماماً ، وإمام?م ، وأئمّة في كتاب الله إثني عشر مرّة

    وتفصيل ذلك قول? تعالى :

    . 1- فانتقمنا من?م وإن?ما لَبِإمامٍ مُبين٭ الحجر/ 79

    . 2- وكل شيء أحصيناه في إمامٍ مبين٭ يس/ 12

    . 3- ومن قبل? كتابُ موسى إماماً ورحمة٭ ?ود/ 17

    . 4- ومن قبل? كتابُ موسى إماماً ورحمة٭ الأحقاف/ 12

    . 5- يوم ندعوا كل أناس بإمام?م٭ الإسراء/ 71

    . 6- واجعلنا للمتقين إماما٭ الفرقان/ 74

    7- قال إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال ع?ديَ الظالمين٭

    . البقرة/ 124

    . 8- وجعلنا?م أئمّة ي?دون بأمرنا٭ الأنبياء/ 73



    . 9- وجعلنا?م أئمّة ونجعل?م الوارثين٭ القصص/ 5

    10 - وجعلنا من?م أئمّة ي?دون بأمرنا لما صبروا٭ السجدة/ 24

    . 11 - فقاتلوا أئمّة الكفر إن?م لا إيمان ل?م٭ التوبة/ 12

    . 12 - وجعلنا?م أئمّة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا يُنصرون٭ القصص/ 41

    فلو نظرنا إلى قرائن ?ذه الآيات لتبيّن لنا بأنّ العشرة الأولى تتضمّن معنى

    الإمامة بوج??ا الإيجابي، أما الآيتين الأخيرتين فتُفيدان معنى الإمامة بوج??ا

    السلبي ، أما الآية الرابعة فتجمع الوج?ين لأن?ا تخبرنا على أنّ الله جلّ وعلا

    يدعو كل أمّة بإمام?ا فمن?م من يكون على ?دى، ومن?م على ضلال .

    وعلى ?ذا الأساس فقد دلت ?ذه الآيات بمجموع?ا على أنّ الأئمة إمامان :

    إمام يدعو إلى الله و?و الموصوف بالعدل والعلم .

    وإمام يدعو إلى النار و?و الموصوف بالجور والج?ل .

    لقول مولانا جعفر الصادق علي? السلام :

    " إنّ الأئمّة في كتاب الله عزّ وجل إمامان . قال الله تبارك وتعالى :

    وجعلنا?م أئمّة ي?دون بأمرنا ٭ لا بأمر الناس ، ويُقدّمون أمر الله قبل أمر?م ،

    وحكم الله قبل حكم?م .

    قال تعالى : وجعلنا?م أئمّة يدعون إلى النار٭ يُقدّمون أمر?م قبل أمر الله ،

    وحكم?م قبل حكم الله، ويأخذون بأ?وائ?م خلاف ما في كتاب الله عزّ وجل " .

    . ( ( أصول الكافي/ج 1/باب 81

    فالإمام العادل ?و الإمام الشرعي الذي يدعو إلى الله كما أمر الله ورسول? (ص) ،



    و?و الذي يجب اتباع? والإقتداء ب? قولاً وفعلاً ولا يجوز مخالفت? إذا أبرم أمراً

    لأنّ? لا يأمر إلا بمعروف ولا ين?ى إلا عن منكر، وقد وصف? أمير المؤمنين (ع)

    بقول? :

    " إنّ أفضل عباد الله عند الله إمام عادل ?ُدِيَ ف?َدى، فأقام سنّة معلومة وأمات

    . ( بدعة مج?ولة . وإنّ السنن لنيّرة ل?ا أعلام ، وإنّ البدع لظا?رة ل?ا أعلام " ( 1

    أما الإمام الجائر الذي يدعو إلى النار فلا شرعيّة ل? لمخالفت? كتاب الله وسنّة

    رسول? ، فلا يجوز متابعت? على ضلال? ، والإئتمام بأقوال? وأفعال? ، وفي? يقول

    أمير المؤمنين (ع) : " إنّ شرَّ الناس عند الله إمام جائر ضَلَّ وضُلَّ ب? ، فأمات

    سنّة مأخوذة وأحيا بدعة متروكة وإني سمعت رسول الله صلى الله علي? وآل?

    يقول :

    يُؤتى يومَ القيامة بالإمام الجائر وليس مع? نصير ولا عاذر فيُلقى في نار ج?نّم ،

    . ( فيدور في?ا كما تدور الرحى ثم يرتبط في قعر?ا " ( 2

    . 1) ن?ج البلاغة – الخطبة/ 164 )

    2) نفس المصدر . )

    ومن يتمعّن في ?ذه الكلمات النيّرة لإمام ال?دى علي? السلام يتضح ل? فضل

    الإقتداء بالإمام العادل ، وخطورة الإئتمام بالإمام الجائر .

    فالأوّل يوضح السبيل لقاصدي? ويُرشد إلى الحق ويدعو إلي? ويقتفى أثر موالي? .

    والثاني بخلاف? .

    فالإمام العادل ?و القائم بالطاعات ومجتنب المحرمّات .



    والجائر نقيض? في كل شيء ، فلا تجوز إمامت? ولا الصلاة خلف? لقول السيّد

    الرسول (ص) : " إمامك شفيعك إلى الله فلا تجعل شفيعك باغياً أو فاجراً " .

    ومن الأدلة القاطعة والنا?ية عن الإقتداء بالفاجر قول الرسول (ص) :

    " إنّ الله يرحم أمّة جائرة بإمام عادل ، ويُعذّب أمّة عادلة بإمام جائر " .

    و?ذا دليل على وجوب الإقتداء بالعادل واجتناب الجائر ، لأنّ الإقتداء بالعادل

    ?و إقتداء بالحق ، أمّا الإقتداء بالجائر ف?و إقتداء بالباطل ، والإقتداء يؤدي

    إلى عين المُقتدى ب? .

    وأيُّ فضلٍ للأمّة العادلة إذا رضيَت لنفس?ا بإمام جائر يقود?ا إلى الفجور

    والثبور ويُبعد?ا عن العدل والفضل .

    كما أنّ? لا يُخشى على الأمّة الجائرة لعدالة إمام?ا الذي يقود?ا إلى العدالة

    ويُط?ّر?ا من الجور والرذالة .

    فالإقتداء من القضايا الأصولية لأنّ? يُحدّد مصير الأمّة ويُعطي الصورة الحقيقية

    عن ما?يّت?ا إيجاباً أو سلبا .

    ثم إنّ? في حال تعدّدت أئمّة العدل فيجب الرجوع إلى الأعلم والتسليم ل? لأنّ ذلك

    أسلم والإقتداء ب? أوجب لأنّ? يُرشد إلى المُحكم ويُبعد عن المُب?م لقول أمير

    المؤمنين ( ع ) :

    " ليؤذن لكم أفصحكم ، وليؤمّكم أفق?كم " .

    ولأنّ? لا يجوز إمامة المفضول بوجود الفاضل لقول الرسول الأكرم (ص) :

    " ما وَلّت أمّة أمر?ا رجلاً قط وفي?م من ?و أعلم من?، ألا لم يزل أمر?م يذ?ب



    سفالاً " .

    وإنّ لفظ الإمامة يحمل عناوين عدّة حسب مُقتضى الحال فيقال :

    إمام مطلق - إمام مقيّد - إمام مؤقت .

    - فالإمام المطلق ?و إمام المذ?ب المبايَع من قبل العلماء والفق?اء بلا نزاع ،

    ويجب أن يكون أعلم أ?ل زمان? وأعدل?م وأكمل?م وأز?د?م وأتقا?م إلى آخر ما

    ?نالك من الصفات الحميدة والسمات الفريدة . وإنّ ?ذه التسمية ل? مستعارة من

    حيث إطلاق صلاحيات? وحقيقت?ا تعود إلى أمير المؤمنين وأبنائ? المعصومين

    علي?م السلام .

    - والإمام المقيّد كإمام البلدة المُعَيّن من قبل الإمام المطلق والمأذون بإجازت? في

    تسيير شؤون بلدت? الدينيّة ف?و مقيّد لج?ة أنّ صلاحيات? لا تتجاوز بلدت? ، ويجب

    علي? الرجوع إلى الإمام في القضايا التي تستعصى علي? ، ويحق للإمام المطلق

    عزل? وتوكيل غيره ، ومن شروط الإمام المقيّد أن يكون أعلم أ?ل بلدت? وأعدل?م

    ضمن مقاييس يحدّد?ا الإمام المطلق فإن لم تتوفر في بلدت? جاز للإمام أن يبعث

    من بلدة ثانية من تتوفر في? الشروط أو يتولى أمور ?ذه البلدة مباشرة مع

    احتفاظ? بصلاحيات? العامّة .

    وكذلك الأمر فالإمام المقيّد كإمام المسجد المقيّد بشؤون مسجده كالصلاة

    والخطابة والتدريس وما يتعلق بتحسين المسجد والحفاظ على أوقاف? والعمل

    على تنميت?ا وصرف ما يلزم ضمن الأطر الشرعية المحدّدة ، والرجوع في كل



    ذلك إلى إمام البلدة أو الإمام المطلق وتنفيذ توجي?ات? .

    - والإمام المؤقت كإمام الصلاة ف?و إمام ما دامت الصلاة قائمة وبعد تمام?ا

    تزول إمامت? ويُشترط أن يكون أعلم المصلين خلف? وأعدل?م .

    وتلخيصاً لما تقدّم :

    - إنّ الإمام ?و من يُؤتم ب? أي يُقتدى ، ولكي يُؤتم ب? يُشرط أن يكون عالماً

    عادلاً وأفضل الموجودين في ?اتين الصفتين لعدم جواز إمامة الجا?ل والجائر .

    - إنّ الإقتداء بالعادل واجب على كل مسلم مؤمن يبتغي رضا الله ورضوان? .

    - إنّ الإمام الجائر لا تجوز إمامت? ومن أئتمّ ب? فقد أثِم .

    قال أمير المؤمنين ( ع ) : " يحتاج الإمام إلى قلب عقول ، ولسان قؤول ، وجنان

    على إقامة الحق صؤول " .

    وقال علي? السلام : " إياكم والج?ّال من المتعبّدين ، والفجار من العلماء فإنّ?م

    فتنة كل مفتون " .

    وقال علي? السلام : " وما أحدثت بدعة إلا تُرِكَ ب?ا سنّة . فاتّقوا البدع والزموا

    الم?يع ( 1) إنّ عوازم الأمور ( 2) أفضل?ا . وإنّ محدثات?ا شرار?ا ".

    • وقال علي? السلام في صفات الفسّاق :

    " وآخر قد تسمّى عالماً وليس ب? فاقتبس ج?ائل من جُ?ّال وأضاليل من ضُلاّل ،

    ونصب للناس أشراكاً من حبائل غرورٍ وقولِ زورٍ قد حمل الكتاب على آرائ?

    وعطف الحق على أ?وائ? يُؤمِّن الناس من العظائم ويُ?َوِّن كبير الجرائم ، يقول :

    أقف عند الشب?ات وفي?ا وقع ، ويقول : أعتزل البدع وبين?ا اضطجع . فالصورة



    صورة إنسان والقلب قلب حيوان ، لا يعرف باب ال?دى فيتبع? ، ولا باب العمى

    فيصدّ عن? ، وذلك مَيتُ الأحياء " .

    • وقال علي? السلام يصف العلماء :

    " واعلموا أنّ عباد الله المستحفظين علم? يصونون مصون? ويُفجّرون عيون? .

    يتواصلون بالولاية ، ويتلاقون بالمحبّة ويَتساقون بكأس روية ، ويصدرون بري? ،

    لا تشوب?م الريبة ولا تُسرع في?م الغيبة على ذلك عقدَ خلق?م وأخلاق?م فعلي?

    يتحابّون ، وب? يتواصلون ، فكانوا كتفاضل البذر يُنتقى فيؤخذ من? ويُلقى قد ميّزه

    التخليص و?ذب? التمحيص " .

    1) الم?يع كالمقعد - الطريق الواضح . )

    2) عوازم الأمور : ما تقادم من?ا وكانت علي? ناشئة الدين . )

    • وقال علي? السلام يصف العالم العامل بغير علم? :

    " وإنّ العالم العامل بغير علم? كالجائر الحائر الذي لا يستفيق من ج?ل? ، بل

    الحجّة علي? أعظم ، والحسرة ل? ألزم " .

    • وقال علي? السلام في ذم اختلاف العلماء في الفتيا :

    " ترد على أحد?م القضية في حكم من الأحكام فيحكم في?ا برأي? ، ثم تردُّ تلك

    القضية بعين?ا على غيره فيحكم بخلاف قول? ثم يجتمع القضاة بذلك عند الإمام

    الذي استقضا?م فيُصوّب آراء?م جميعا - وإل??م واحد ! ونبيّ?م واحد ! وكتاب?م

    واحد ! أفأمر?م الله سبحان? بالإختلاف فأطاعوه ! أم ن?ا?م عن? فعَصوه ! أم أنزل

    الله سبحان? ديناً ناقصاً فاستعان ب?م على إتمام? ! أم كانوا شركاء ل? ، فل?م أن



    يقولوا، وعلي? أن يرضى ؟ أم أنزل الله سبحان? ديناً تاماً فقصّر الرسول (ص)

    عن تبليغ? وأدائ? ، والله سبحان? يقول : ما فرّطنا في الكتاب من شيء٭ وفي?

    تبيان لكل شيء ، وذكر أنّ الكتاب يصدق بعض? بعضاً ، وأنّ? لا اختلاف في? ، فقال

    سبحان? : ولو كان من عند غير الله لوجدوا في? اختلافاً كثيراً٭ وإنّ القرآن

    ظا?ره أنيقٌ وباطن? عميقٌ ، لا تفنى عجائب? ، ولا تنقضي غرائب? ، ولا تُكشف

    الظلمات إلا ب? " .

    • وقال علي? السلام في صفة من يتصدّى للحكم بين الأمّة وليس لذلك بأ?ل :

    إنّ أبغض الخلائق إلى الله رجلان :

    - رجل وكَل?ُ الله إلى نفس? ف?و جائرٌ عن قصد السبيل ، مشغوفٌ بكلامِ بدعَةٍ ،

    ودُعاءِ ضلالةٍ ، ف?و فتنة لمن افتتن ب? ، ضالٌ عن ?َدي من كان قبل? ، مُضِلٌ لمن

    اقتدى ب? في حيات? وبعد وفات? . حَمّالُ خطايا غيره ، ر?نٌ بخطيئت? .

    - ورجلٌ قَمَشَ جَ?لاً . مُوضِعٌ في جُ?ّالِ الأمّة ، عادٍ في أغباشِ الفتنة . عَمٍ بما في

    عِقدَ ال?ُدنة ، قد سمّاه أشباه الناس عالماً وليس ب? . بَكَّرَ فاستكثرَ من جَمْعٍ ، ما

    قلَّ من?ُ خيرٌ مما كَثُرَ، حتى إذا ارتوى ____________من ماءٍ آجنٍ ، واكتثرَ من غير طائلٍ ، جلس بين الناس قاضيا .ً ضامناً لتخليص ما التبس على غيره . فإن نزلت ب? إحدى

    المُب?مات ?يّأ ل?ا حشواً رَثاً من رأي? ، ثم قطع ب? . ف?و من لبْسِ الشب?ات في

    مِثلِ نسج العنكبوت . لا يدري أصاب أم أخطأ ، فإن أصاب خاف أن يكون قد أخطأ،

    وإن أخطأ رجا أن يكون قد أصاب . جا?لٌ خبّاط ج?الاتٍ . عاشٍ رَكَّابُ عَشَواتٍ لم

    يَعَضّ على العلم بضِرسٍ قاطعٍ يُذري الروايات إذراءَ الريح ال?شيمَ . لا مَلِيٌّ -



    والله - بإصدارِ ما وردَ علي? . ولا ?وَ أ?لٌ لما قُرِظَ ب?ِ ، لا يحسبُ العلمَ في شيءٍ

    مما أنكره ولا يرى أنّ من وراء ما بلغ مذ?باً لغيره . وإن أظلَمَ علي?ِ أمرٌ اكتتمَ ب?

    لِمَا يعلم من ج?ل نفس? . تصرُخُ من جور قضائ? الدّماء ، وتعِجُّ من? المواريثُ .

    إلى الله أشكو من مَعشَرٍ يعيشون ج?ّالاً ويموتون ضُلاّلاً ، ليس في?م سِلعَة أبْوَرُ

    من الكِتابِ إذا تُلِيَ حق تلاوت? ، ولا سِلعَة أنفقُ بيعاً ولا أغلى ثمناً من الكتاب إذا

    حُرِّف عن مواضعِ? ، ولا عند?م أنكرُ من المعروفِ ، ولا أعرفُ من المنكر .

    • وقال علي? السلام مُرشداً إلى الطريق القويم والصراط المستقيم :

    " نحن الشعارُ والأصحاب والخزنة والأبواب ولا تُؤتى البيوت إلا من أبواب?ا

    فمن أتا?ا من غير أبواب?ا سُمِّيَ سارقاً ".

    ونكتفي ب?ذا القدر من الأقوال النيّرات والحِكَم البالغات لأمير المؤمنين علي?

    السلام . وفي?ا يتجلى الن?ج الأمثل والسبيل الأكمل لمن ن?ج بيَقين ، واقتفى آثار

    المعصومين .

    نعتقد الإمامة منصب إل?ي اقتضت? حكمة الله سبحان? لمصلحة الناس ، في

    مؤازرة الأنبياء بنشر الدعوة والمحافظة بعد?م على تطبيق شرائع?م ، وصون?ا

    من التغيير والتحريف والتفسيرات الخاطئة . ونعتقد أن اللطف الإل?ي اقتضى أن

    يكون تعيين الإمام بالنص القاطع والصريح :

    { وربك يخلق ما يشاء و يختار ما كان ل?م الخيرة } . وأن يكون الإمام معصوماً ،

    مثل النبي ، عن الس?و و الذنب و الخطأ ، لكي يطمئن المؤمنون بالدين إلى



    الإقتداء ب? في جميع أقوال? و أفعال? ، والأئمة عندنا اثنا عشر ، نص علي?م النبي

    و أكد السابق من?م النص على إمامة اللاحق . ونعتقد أن الإمام الذي نص علي?

    الله تعالى و بلغ عن? رسول? الأمين ، في ____________أحاديث متواترة ?و أمير المؤمنين علي

    بن أبي طالب ( ع ) عبد الله وأخو رسول? وسيد الخلق بعده وجاء النص بعده

    لابني? سيدي شباب أ?ل الجنة الحسن والحسين ( ع ) وبعد?ما للتسعة من

    ولد الحسين :

    الإمام زين العابدين علي بن الحسين ،

    فابن? الإمام الباقر محمد بن علي ،

    فابن? الإمام الصادق جعفر بن محمد ،

    فابن? الإمام الكاظم موسى بن جعفر ،

    فابن? الإمام الرضا علي بن موسى ،

    فابن? الإمام الجواد محمد بن علي ،

    فابن? الإمام ال?ادي علي بن محمد ،

    فابن? الإمام الحسن بن علي الملقب بالعسكري ،

    فابن? الإمام الثاني عشر صاحب الزمان الحجة الم?دي عجل الله ب? فرج

    المؤمنين وسيظ?ره الله في آخر الزمان فيملأ الدنيا قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً

    وظلماً .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X