رُوي عن الأعمش قال:
رأيتُ جاريةً سوداء تسقي الماء وهي تقول:
إشرَبوا حُبّاً لعليّ بن أبي طالب، وكانت عمياء.
قال: ثمّ رأيتها بمكّة بصيرةً تسقي الماء وهي تقول:
اشربوا حبّاً لمَن ردّ به اللهُ علَيَّ بصري.
فقلت: يا جارية، رأيتُك في المدينة ضريرة تقولين: اشربواً حبّاً لمولاي عليّ بن أبي طالب، وأنتِ اليوم بصيرة، فما شأنُكِ ؟!
قالت:
رأيتُ رجلاً قال لي: يا جارية، أنتِ مولاة لعليّ بن أبي طالبٍ ومُحِبّته ؟ فقلت: نعم، فقال: اللهمّ إن كانت صادقةً فَرُدّ عليها بصرها. فوَاللهِ لقد ردّ اللهُ علَيّ بصري، فقلت: مَن أنت ؟ فقال: أنا الخضر، وأنا من شيعة عليّ بن أبي طالبٍ عليه السلام .
📙: بحار الأنوار .