إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حليه الصالحين ،،،، المن والأذى ،،،،، ح،،،، 3

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حليه الصالحين ،،،، المن والأذى ،،،،، ح،،،، 3

    قصّة فيها عبرة

    كان هناك رجل حاجّ أعرفه جيداً يعيش في إحدى المدن المقدّسة، فقد صادف أن نزل في مدينته رجل زائر من بلد آخر جاء هو وعائلته، وكانوا قد نزلوا فيها لأوّل مرّة لأداء الزيارة ولا يعرفون فيها أحداً، فذهبوا يبحثون عن مكان في الفنادق والمنازل التي يؤجّرها أصحابها، فلم يحصلوا على مكان بسبب كثرة الزوار، فاضطرّوا للجلوس في مكان ما، فلمّا رآهم ذلك الرجل الحاج ـ وهوكما أعرفه كان يعمل الخير ما وسعه لأيّ شخص سواء كان يعرفه أم لا ـ على هذه الصورة جالسين على الأرض، سألهم: لماذا أنتم جالسون هنا؟ قالوا له: نحن مسافرون جئنا للزيارة، ولكنا لم نعثر على مكان ننزل فيه، فاضطررنا للجلوس هنا عسى أن يمرّ بنا شخص فيرشدنا إلى مكان ما نأوي إليه.

    عندها قال لهم الحاجّ: تعالوا معي إلى بيتي، ففرحوا بذلك؛ وأضمروا أن يعطوه الأجرة المناسبة آخر الأمر ـ لأنّهم كانوا أناساً متمكّنين ماديّاً ـ فأنزلهم الحاجّ في بيته منزلاً كريماً، حتى أقاموا عنده عشرة أيّام، كان يقدّم لهم خلالها كلّ متطلّبات كرم الضيافة بما فيها الطعام، ولما شارفوا على الرحيل بعد انتهاء مدّة زيارتهم، عرضوا عليه مبلغاً من المال لخدماته لهم، ففوجئوا أنّه لا يقبل على عمله هذا أجوراً أو شيئاً من هذا القبيل، قائلاً لهم: إنّكم لم تكونوا ضيوفي بل ضيوف الإمام سلام الله عليه وإنّ الأجر الذي سأحصل عليه منه يفوق ما تعطونه لي مهما بلغ. وعندما لاحظوا إصراره على رفض أخذ المال ودّعوه شاكرين وانصرفوا.

    وبعد مرور بضع سنوات حدثت للحاجّ (المضيّف) مشكلة سياسية في نفس البلد الذي قدم منه ذلك الزائر (الضيف) ليزجّ بالحاجّ في السجن، وكان من المحتمل أن يصدر بحقّه حكم الإعدام، وحينما كان يتعرّض للاستجواب لعدّة أيّام، جاءه في آخر استجواب يمارس معه شخص يظهر من الرتب العسكرية التي يحملها على كتفه أنّه رجل رفيع المنصب في الدولة بصفة محقّق قضائي. فلمّا رآه سأله: ألستَ فلانا؟ قال بلى. ثمّ شرع بتوجيه الأسئلة عليه؛ من قبيل: ألستَ تسكن البلد الفلاني؟ وكان الحاجّ يجيب: لقد سألتموني من قبل والمعلومات مدوّنة عندكم، فقد أدليت بكلّ إفادتي. وأخيراً سأله المحقّق: أليس بيتك في المكان الفلاني؟ قال: نعم. ثمّ نظر المحقّق إليه نظرة خاصّة وقال: ألم تعرفني؟ قال: لا. قال: دقّق فيّ جيّداً، ثمّ رفع قبّعته من على رأسه. فقال الحاجّ: كأنّي رأيتك ولكن لا أتذكّر أين، فقال الرجل: لقد كنت وعائلتي عشرة أيّام ضيوفاً في بيتك أكرمتنا كثيراً دون مقابل. قال الحاجّ بعد تذكّره ما كان قد نسيه: إنّما فعلته لله.

    وهنا قال له: ها هو حكمك بيدي، وعقوبتك تصل حتى الإعدام، ولكنّي أمزّق الورقة أمامك وأقول لك: تفضّل واخرج فليس عليك شيء!

    يتّضح من هذه القضيّة وغيرها مما سلف من آثار فِعل البر والإحسان أنّ الخير الذي يفعله الإنسان لغيره إنّما يعود في الحقيقة لنفسه بل هو مسجّل له منذ البداية، ولكن انكشاف هذا الأمر يحتاج إلى وقت، غايته أنّ النتائج قد لا تظهر كلّها في هذه الحياة الدنيا بل قد يراها الإنسان في الآخرة، فإذا كان عند الإنسان بصيرة والتفات وكان معتبِراً بقصص الآخرين سهُل عليه الأمر وبادر إلى عمل الخير للناس،

    ان المن يستجلب غضب الله سبحانه ويستحق المانّ الطرد من رحمته جل وعلا، وهو يوغر الصدور ويحبط الأعمال وينقص الأجر وقد يذهب به بالكلية ويحرم صاحب هذه الآفة من نعمة نظر الله وكلامه معه يوم القيامة .
    فإياك إياك أن تكون منانا فإن المن صفة البخلاء

    شكري الضيفه الست شيماء

    والاخت نهاوند العبودي

    والمخرجه زينب قاسم

    اتصال ،،، ام زهراء

    ام محمد جاسم .

    sigpic
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X