اللهم صل على محمد وال محمد
موضوع عن الشباب تم نشره بنشرة الكفيل الاسبوعية
شباب اليوم // زهراء حكمت
تربية الشباب من اهم الجوانب التي تشغل مجتمعاتنا التي عاشت
فترة من الضيق المعيشي
والانغلاق الفكري تبعها انفتاح ثقافي ومادي على البعض
فنلاحظ لدى بعض الشباب في هذه الأيام اقبالاً كثيراً على ارتياد القاعات
الرياضية وذلك من أجل بناء أجسامهم وتربية عضلاتهم
حتى أن الكثير منهم اصبح يتفنن في لبس الفانيلات الضيقة من أجل إبراز عضلاته
وكذلك نرى لدى الفتيات الاهتمام الكبير بالتنسيق والصرف الكثير جدااا
بان الحقيبة يجب ان تتلائم مع لون الايشاب ومع اللبس ومع الحذاء -اجلكم الله-
وابدا لانقول ان هذا الجانب مرفوض كليا
لكن نرى ان التوغل فيه يولد ميلا تفكيريا كبيرا بالدنيا وكل تعلقاتها...
وكل هذا ينتهي مع نهاية حياة الإنسان التي لا ندري متى تنتهي وكيف ؟
ونرى في جانب اخر شباباً سعوا وجندوا الوقت والجهد والطاقة للتدريب على السلاح واستغلال ألامثل للوقت ..
فهم نبض المجتمع الفتي وروحه الواعدة ...بل هم عماد كل مجتمع وهم عنصر منتج ومبدع في كل مجتمع ..
ولذلك جاء الحرص وجاء الاهتمام بالشباب والاهتمام بتوجهاتهم وبثقافتهم وبضرورة قضائهم الوقت واستثماره بكل ما من شأنه أن يخدم قابلياتهم ويطورهم نحو الأفضل لهم ولمجتمعاتهم .
فجاءت توصيات المرجعية الدينية الرشيدة تؤكد على ضرورة تدريب الشباب على حمل السلاح وتدريبهم على مختلف الاسلحة التي تتخذ في قتال العدو ، وهذا الأمر معروف في الدين الاسلامي عموماً وعند مذهب اهل البيت بالخصوص فقد كان التأكيد مستمر على ضرورة تدريب وتعليم المؤمنين القتال والمبارزة والرمي بالقوس والقتال بالسيف والرمح ،وما يقابل هذه الآلات والأسلحة في الزمان الحاضر من بنادق رشاشة وقناصة وغيرها الكثير .
وفي جانب ثالث ملفت للنظر نرى هجرة الشباب الى البلاد الغربية،اوتمني ذلك على الاقل لمن لا حيلة له وكاّن السفر والتغرب سيمنحانه السعادة والحياة الرغيدة وتناسى او لم يتفقه بدينه ليعرف ان الهجرة من بلد اسلامي الى بلاد اخرى غير اسلامية هو غير جائز في الشريعة المقدسة،ان ادى ذلك الى نقصان في دين المسلم،وهو من الكبائر ويطلق عليه (التعرب بعد الهجرة).
نعم في ما سبق ايام الطاغية (لعنة الله عليه)،كان ذلك مسوغا لمن امكنه ذلك للفرار من بطشه ،ولكن اليوم لماذا؟
فالعراق بحاجة الى اهله وشبابه ولن يُبنيه سوى العراقيين الذين ذاقوا الويلات على مر التاريخ ...
وبين هذه الأصناف الثلاث نجد ان من الضروري بل الواجب
علينا عقلاً وفعلا أن نسعى إلى تربية الروح للشاب وتهذيبها
وبنائها بناءاً جيداً يجعل منها روحاً طيبة وتحمل تعاليم الله سبحانه وتعالى
وتلتزم بما أريد لها حتى تصل إلى أعلى مستوى من الرقي والسمو .
وقد ورد عن امير المؤمنين ع أنه قال : (( من كانت الآخرة همّه كفاه اللّه همه من الدنيا ومن أصلح سريرته اصلح اللّه علانيته ومن اصلح فيما بينه وبين اللّه عز وجل اصلح اللّه له فيما بينه وين الناس ))
وقد ورد عن الإمام الصادق ع انه قال ((من سعادة الرجل حسن الخلق )) .
وأول الخطوات في طريق تربية الروح وتهذيب النفس كما يرى علماء الأخلاق هو حفظ اللسان
وصيانته فقد ورد عن الإمام الهادي عليه السلام أنه قال : (( الجَاهِلُ أَسِيرُ لِسانِهِ )) .
وأيضا يشدد الدين على طلب العلم وكذلك التواصل مع الفئة الراقية بالتفكير
والتي تنقل الانسان من حضيض الجهل وتعلقاته
الى نور المعرفة واشراقاتها
وَقَالَ ع (لَا يَتْرُكُ النَّاسُ شَيْئاً مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ لِاسْتِصْلَاحِ دُنْيَاهُمْ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُوَ أَضَرُّ مِنْه)
واختم بقول الشاعر
يا خادم الجسم كم تسعى بخدمته ..........فأنت بالنفس لا بالجسم انسانٌ
موضوع عن الشباب تم نشره بنشرة الكفيل الاسبوعية
شباب اليوم // زهراء حكمت
تربية الشباب من اهم الجوانب التي تشغل مجتمعاتنا التي عاشت
فترة من الضيق المعيشي
والانغلاق الفكري تبعها انفتاح ثقافي ومادي على البعض
فنلاحظ لدى بعض الشباب في هذه الأيام اقبالاً كثيراً على ارتياد القاعات
الرياضية وذلك من أجل بناء أجسامهم وتربية عضلاتهم
حتى أن الكثير منهم اصبح يتفنن في لبس الفانيلات الضيقة من أجل إبراز عضلاته
وكذلك نرى لدى الفتيات الاهتمام الكبير بالتنسيق والصرف الكثير جدااا
بان الحقيبة يجب ان تتلائم مع لون الايشاب ومع اللبس ومع الحذاء -اجلكم الله-
وابدا لانقول ان هذا الجانب مرفوض كليا
لكن نرى ان التوغل فيه يولد ميلا تفكيريا كبيرا بالدنيا وكل تعلقاتها...
وكل هذا ينتهي مع نهاية حياة الإنسان التي لا ندري متى تنتهي وكيف ؟
ونرى في جانب اخر شباباً سعوا وجندوا الوقت والجهد والطاقة للتدريب على السلاح واستغلال ألامثل للوقت ..
فهم نبض المجتمع الفتي وروحه الواعدة ...بل هم عماد كل مجتمع وهم عنصر منتج ومبدع في كل مجتمع ..
ولذلك جاء الحرص وجاء الاهتمام بالشباب والاهتمام بتوجهاتهم وبثقافتهم وبضرورة قضائهم الوقت واستثماره بكل ما من شأنه أن يخدم قابلياتهم ويطورهم نحو الأفضل لهم ولمجتمعاتهم .
فجاءت توصيات المرجعية الدينية الرشيدة تؤكد على ضرورة تدريب الشباب على حمل السلاح وتدريبهم على مختلف الاسلحة التي تتخذ في قتال العدو ، وهذا الأمر معروف في الدين الاسلامي عموماً وعند مذهب اهل البيت بالخصوص فقد كان التأكيد مستمر على ضرورة تدريب وتعليم المؤمنين القتال والمبارزة والرمي بالقوس والقتال بالسيف والرمح ،وما يقابل هذه الآلات والأسلحة في الزمان الحاضر من بنادق رشاشة وقناصة وغيرها الكثير .
وفي جانب ثالث ملفت للنظر نرى هجرة الشباب الى البلاد الغربية،اوتمني ذلك على الاقل لمن لا حيلة له وكاّن السفر والتغرب سيمنحانه السعادة والحياة الرغيدة وتناسى او لم يتفقه بدينه ليعرف ان الهجرة من بلد اسلامي الى بلاد اخرى غير اسلامية هو غير جائز في الشريعة المقدسة،ان ادى ذلك الى نقصان في دين المسلم،وهو من الكبائر ويطلق عليه (التعرب بعد الهجرة).
نعم في ما سبق ايام الطاغية (لعنة الله عليه)،كان ذلك مسوغا لمن امكنه ذلك للفرار من بطشه ،ولكن اليوم لماذا؟
فالعراق بحاجة الى اهله وشبابه ولن يُبنيه سوى العراقيين الذين ذاقوا الويلات على مر التاريخ ...
وبين هذه الأصناف الثلاث نجد ان من الضروري بل الواجب
علينا عقلاً وفعلا أن نسعى إلى تربية الروح للشاب وتهذيبها
وبنائها بناءاً جيداً يجعل منها روحاً طيبة وتحمل تعاليم الله سبحانه وتعالى
وتلتزم بما أريد لها حتى تصل إلى أعلى مستوى من الرقي والسمو .
وقد ورد عن امير المؤمنين ع أنه قال : (( من كانت الآخرة همّه كفاه اللّه همه من الدنيا ومن أصلح سريرته اصلح اللّه علانيته ومن اصلح فيما بينه وبين اللّه عز وجل اصلح اللّه له فيما بينه وين الناس ))
وقد ورد عن الإمام الصادق ع انه قال ((من سعادة الرجل حسن الخلق )) .
وأول الخطوات في طريق تربية الروح وتهذيب النفس كما يرى علماء الأخلاق هو حفظ اللسان
وصيانته فقد ورد عن الإمام الهادي عليه السلام أنه قال : (( الجَاهِلُ أَسِيرُ لِسانِهِ )) .
وأيضا يشدد الدين على طلب العلم وكذلك التواصل مع الفئة الراقية بالتفكير
والتي تنقل الانسان من حضيض الجهل وتعلقاته
الى نور المعرفة واشراقاتها
وَقَالَ ع (لَا يَتْرُكُ النَّاسُ شَيْئاً مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ لِاسْتِصْلَاحِ دُنْيَاهُمْ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُوَ أَضَرُّ مِنْه)
واختم بقول الشاعر
يا خادم الجسم كم تسعى بخدمته ..........فأنت بالنفس لا بالجسم انسانٌ
تعليق