إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نساء في ركب الحسيـن

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نساء في ركب الحسيـن


    اللهم صلي على محمد وآل محمد


    نهضة كربلاء .. تاريخ كربلاء .. دماء كربلاء


    ثورة شيدت على مر التاريخ

    لم يؤسسمها الرجال فقط

    بل حتى النساء والأطفال


  • #2
    زينب عليها السلام





    هي زينب الكبرى سلام الله عليها، وهي التي حملت رسالة دم شهداء كربلاء، ورافقت الحسين عليه السلام في ثورته الدامية يوم الطف. بنت أمير المؤمنين، وفاطمة الزهراء. ولدت في 5 جمادي الأولى في سنة الخامسة للهجرة بالمدينة. ولدت بعد الإمام الحسين عليه السلام. من ألقابها: عقيلة بني هاشم، وعقيلة الطالبيين، والموثّقة، والعارفة، والعالمة، والمحدثة، والفاضلة، والكاملة، وعابدة آل علي. واسم زينب مخفف لكلمة : زينة الأب :

    كان الإمام الحسين يقوم احتراما لها. روت عن جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وعن أبيها أمير المؤمنين عليه السلام وعن أمها فاطمة عليها السلام (الحسين في طريقه إلى الشهادة: 65) كانت معروفة بالشجاعة، والفصاحة، ورباطة الجأش، والزهد، والورع، والعفاف، والشهامة (راجع كتاب: "الخصائص الزينبية" للسيد نورالدين الجزائري)، زوجها هو ابن عمها، عبدالله بن جعفر، ولهما ابنان: محمد وعون، وقد استشهدا في كربلاء.

    لما رفض الإمام عليه السلام مبايعة يزيد وخرج من المدينة إلى مكة، خرجت معه زينب هي وابناها هذان.
    كانت لزينب تضحيات كبرى ودور فاعل طوال فترة نهضة عاشوراء. فهي التي أشرفت على قافلة سبايا أهل البيت، وتولّت العناية بالإمام السجاد عليه السلام، وفضحت جور حكام بني أمية بخطبها البليغة. كانت زينب بنت شهيد وأخت شهيد وأم شهيد وعمة شهيد. خطبت حينما أخذوا سبايا، في الكوفة وفي دمشق، خطابات حادة ونارية وصارت رمزا لخلود ملحمة كربلاء وتوعية الناس.

    وبعد العودة إلى المدينة أقامت مجالس ذكر لشهداء كربلاء، تحدثت فيها وفضحت أساليب الحكام الظلمة، حتى عرفت ببطلة الصبر. توفيت عام 63هـ أو عام 65هـ على رواية أخرى، وقبرها في سوريا، ويعتقد البعض أن مدفنها في مصر.

    جاء في كتاب "الخيرات الحسان" أن المدينة المنورة مرت عليها سنوات قحط، فنزحت زينب برفقة زوجها عبدالله إلى الشام، وكانت لهما أرض فيها وتوفيت زينب هناك، ودفنت في نفس الموضع (راجع كتاب: بطلة كربلاء، عائشة بنت الشاطىء، حول حياة السيدة زينب عليها السلام).

    كانت أبرز معالم حياة زينب عليها السلام هو الحفاظ على معاني وثقافة عاشوراء، حيث أوصلت بخطبها رسالة دماء الشهداء إلى أذهان العالم.

    كانت على درجة كبيرة من الفصاحة والبلاغة؛ لما رأت رأس أخيها فوق الرماح أنشدت: يا هلالا لما استتم كمالا
    ونظمت الكثير من الأشعار في رثاء الحسين عليه السلام هذا مطلع أحداها:


    على الطف السلام وساكنيه


    تعليق


    • #3
      سكينة بنت الحسين



      هي سكينة بنت الحسين عليها السلام. كانت مشهورة بالعلم والأدب، والمعرفة والميل الروحي العميق نحو الباري، وكان أبوها يوليها رعاية خاصة. ذكروا أن اسمها الأصلي آمنة أو أمينة أو أُمامة، وأمها "رباب" هي التي لقّبتها بلقب "سكينة"، وهي شقيقة "علي الأصغر" وحضرت كربلاء وهي في سن العاشرة أو الثالثة عشر. وقيل أن الإمام الحسين عليه السلام لقبها يوم الطف بلقب "خيرة النسوان". وهذا لا يتناسب وسنّها.

      أما ما يتعلق بما جرى عليها في يوم العاشر من محرم فقد جاء شرحه في كتب المقاتل، (ومنها كتاب نفس المهموم). وحينما كان الإمام الحسين يودّع عياله وأطفاله يوم عاشوراء رآها قد اعتزلت النساء جانباً وهي تبكي، فقال لها:



      سيطول بعدي يا سكينة فأعلمي


      منك البـكاء إذا الحمام دهـاني


      لا تحرقي قـلبي بدمعك حسـرة


      مادام مني الـروح في جسـماني


      فـإذا قُتـلتُ فأنـت أولى بالذي


      تـأتيـنه يا خـيـرة النسـوان


      (سكينة للمقرم : 266) .


      هذه الطفلة الفاضلة يصفها الشيخ عباس القمي بالقول: "إنها امرأة تتميز بحصافة العقل، وإصابة الرأي، وكانت أفصح الناس وأعلمهم باللغة، والشعر، والفضل، والأدب"(منتهى الآمال 1: 463) . بعد العودة من سفر الكوفة والشام إلى المدينة صارت تحت رعاية السجاد عليه السلام. عاصرت ثلاثة من الأئمة وهم الإمام الحسين، والإمام السجاد, والإمام الباقر عليهم السلام.


      وقبرها في المدينة

      تعليق


      • #4
        أم كلثوم






        بنت أمير المؤمنين، وأخت زينب والحسين. ولدت في السنوات الأخيرة من عمر النبي صلى الله عليه وآله كانت امرأة فاضلة وفصيحة ومتكلمة وعالمة. ذكروا أنها تسمى أيضا بزينب الصغرى. شهدت طوال حياتها استشهاد عترة الرسول وفي عام 61للهجرة سارت في ركب الحسين إلى كربلاء وبعد استشهادهم في كربلاء أخذت مع السبايا فكانت تثني في خطبها وأحاديثها على عترة الرسول وتفضح ظلم الحكام.

        ومن جملة ذلك أن قافلة السبايا حينما دخلت الكوفة أمرت أم كلثوم الناس بالإصغاء ولما هدأت الأصوات بدأت حديثها بتوبيخ أهل الكوفة لتخاذلهم عن نصرة الحسين وتلطيخ أيديهم بدمه وبدأت خطبتها بالقول:
        ((يا أهل الكوفة سوأة لكم، ما لكم خذلتم حسينا وقتلتموه وانتهبتم أمواله وورثتموه وسبيتم نساءه ونكبتموه، فتباً لكم وسحقاً! ويلكم أتدرون أي دواهٍ دهتكم..))(بحار الأنوار 112:45، أعيان الشيعة 485:3)، فارتفع صوت البكاء وخمشت النساء الوجوه ونتفت الشعور.

        وفي الشام أيضا دعت شمرا وطلبت منه إدخالهن المدينة من الباب الأقل ازدحاما بالناس، وأن يجعل رؤوس الشهداء بعيدا عن السبايا حتى ينشغل الناس بالنظر إليهن ولا ينظرون إلى وجوه بنات الرسالة، إلاّ أن الشمر عمل خلافا لطلبها وأدخل السبايا إلى مدينة دمشق من باب الساعات(أعيان الشيعة 485:3).

        وعند وجودها في الشام لم تتوان عن كشف الحقائق وإزاحة الستار عن جرائم الأمويين وبعد الرجوع إلى المدينة كانت أمّ كلثوم ممن يصف للناس وقائع ذلك السفر المروّع والشعر المعروف :

        مدينـة جـدّنا لا تقبليـنا



        فبالحسرات والأحزان جئنا



        والذي قرئ عند دخول المدينة هو لأمّ كلثوم(وردت القصيدة بأكملها والتي تتألف من 38 بيتا في كتاب عوالم (الإمام الحسين):423)، هناك من يعتقد أن أُم كلثوم بنت فاطمة عليها السلام قد توفيت في زمن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام أما هذه السيدة التي ورد ذكرها في واقعة كربلاء فهي من زوجة أخرى لأمير المؤمنين.

        تعليق


        • #5
          أُمّ البنين


          هي أم العباس ، و زوجة أمير المؤمنين تزوّجها بعد وفاة فاطمة الزهراء عليها السلام، وقد خطبها له أخوه عقيل. فاطمة بنت حزام من قبيلة بني كلاب، وهي أخت لبيد الشاعر كانت امرأة شريفة ومن أسرة أصيلة ومعروفة بالشجاعة. وكانت تبدي محبة فائقة لأولاد الزهراء عليها السلام.

          أنجبت من عليّ عليه السلام أربعة أبناء هم: العباس، جعفر، عبدالله، عثمان، استشهدوا بأجمعهم مع الحسين في يوم الطف(الكامل لابن الأثير333:3 أدب الطف72:1).

          دأبت بعد استشهاد أبنائها على الذهاب يوميا إلى البقيع وتأخذ معها أبناء العباس، وتندب أبناءها وكانت نساء المدينة يبكين أيضا لبكائها، وكانت ترثي ولدها العباس بقصائد من الشعر(سفينة البحار510:1) حينما كانت النساء يعزينها باسم أم البنين، كانت تقول:


          لا تدعـوني ويك أم البنـين
          تذكرينـي بليـوث العريـن
          كانت بنـون لي أُدعـى بهم
          واليوم أصبحت ولا من بنين

          كانت هذه المرأة الجليلة أم الشهداء الأربعة تسمّى قبل ولادة أبنائها بفاطمة؛ ولكن أصبحت تدعى من بعد ولادتهم بأمّ البنين، كان عمر العباس 34سنة، وعبدالله 25سنة، وعثمان 21سنة، وجعفر 19سنة.

          تعليق


          • #6
            أُمّ وهب



            هي بنت عبد، وزوجة عبدالله بن عمير الكلبي من قبيلة بني عليم، لمّا عزم زوجها على الخروج من الكوفة لنصرة الحسين، تعلقت به ليصطحبها معه، والتحقوا ليلاً بأنصار الحسين في كربلاء، وفي يوم الطف حينما برز زوجها للقتال، تناولت هي عمودا وبرزت إلى القتال، إلا أن الإمام الحسين ردّها وقال: ليس على النساء جهاد، وبعد مقتل زوجها سارت إليه ومسحت التراب عن وجهه. فأرسل إليها الشمر غلاما ضربها على رأسها بعمود فقتلها(كتاب عوالم (الإمام الحسين):482، وأنصار الحسين :61نقلا عن تاريخ الطبري).

            تعليق


            • #7
              طوعة



              امرأة مؤمنة موالية لأهل البيت، قدمت لمسلم بن عقيل الماء حين كان يلتفت حائرا في أزقة الكوفة وآوته إلى دارها، وحينما علم بوجود مسلم في الدار ذهب صباحا وأعلم ابن زياد، كانت طوعة في أول أمرها جارية للأشعث بن قيس واعتقها فتزوجها أسيد الحضرمي، وكان بلال ثمرة هذا الزواج (الكامل لابن الأثير 541:2) .

              تعليق


              • #8
                أمّ خلف



                زوجة مسلم بن عوسجة، ومن نساء الشيعة البارزات، وكانت في كربلاء من أنصار سيد الشهداء. بعد استشهاد مسلم بن عوسجة تأهب ابنه خلف للقتال، وأراد الإمام الحسين أن يبقيه يتكفل بوالدته، لكنها كانت تحرّضه على القتال وتقول: لن أرضى عنك إلاّ بنصرة ابن النبي. فبرز وقاتل قتال الأبطال حتّى قتل فرموا برأسه إلى أمه فأخذته وقبلّته وبكت (رياحين الشيعة لذبيح الله محلاتي 305:3).

                ونظير هذا الموقف جرى أيضا مع "أمّ وهب" وابنها وهب بن عبدالله الكلبي. وبما أنه لا وجود لاسم خلف بن مسلم بين شهداء كربلاء فمن المحتمل أن خطا قد وقع في النقل والأصح هو أمّ وهب وابنها وهب.

                تعليق


                • #9
                  أُمّ سلمة




                  زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله ومن السابقين في الإسلام والمهاجرين إلى الحبشة. تعد من جملة النساء العاقلات في عصرها، وكان اسمها هند، هاجرت من بعد عودتها من الحبشة، إلى المدينة، جرح زوجها في معركة أحد ثم استشهد، تزوجها النبي قبل معركة الأحزاب "و لمّا ولد الحسين كفلته أُم سلمة"(بحار الأنوار245:43).

                  بقيت أمّ سلمة من بعد وفاة الرسول، من محبي أهل البيت ثم صارت فيما بعد ذلك من أشد المعارضين لمعاوية، وبعثت إليه كتابا عابت عليه فيه سبّه لأمير المؤمنين عليه السلام. وكانت هذه المرأة الجليلة من رواة حديث رسول الله.

                  قبل أن يتوجه الحسين بن علي إلى كربلاء أودعها عَلَم وسلاح النبي وودائع الإمامة لكي لا تضيع وكانت المطالبة بها دليل الإمامة وقد سلّمتها للإمام السجاد عليه السلام(أصول الكافي 235:1اثبات الهداة 216:5، بحار الأنوار 209:26)، وهذا أنصع دليل على رفعة مكانتها عند أهل البيت.

                  كان لدى أم سلمة اطّلاع مسبق من رسول الله صلى عليه وآله عن واقعة كربلاء؛ إذ كان صلى الله عليه وآله قد أعطاها ترابا جعلته في قارورة وقال لها: متى ما رأيت هذا التراب صار دما فاعلمي أن ولدي الحسين قد قتل. وفي إحدى الليالي رأت أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو مكتئب وعليه ثياب مغبرّة، وقال لها أنني قادم من كربلاء ومن مدفن الشهداء. فنهضت من نومها ونظرت إلى القارورة فوجدت أن التراب صار دماً، وعلمت أن الحسين قد قتل، وارتفع صوتها بالبكاء والعويل فاجتمع جيرانها وأخبرتهم الخبر(بحار الأنوار45 :232,227,89,إثبات الهداة 192:5، أمالي الصدوق :120).

                  وحفظوا تاريخ ذلك اليوم و كان العاشر من شهر محرم. وبعد عودة أهل البيت إلى المدينة، وجدوا تاريخ تلك الرؤيا متطابقا مع يوم استشهاد الإمام. وهذه القصة معروفة في الأخبار والروايات بحديث القارورة.

                  بعد واقعة كربلاء أقامت المآتم على شهداء كربلاء وكان بنو هاشم يسيرون لتعزيتها باعتبارها الوحيدة المتبقية من زوجات رسول الله. توفيت أم سلمة بعد واقعة كربلاء ببضع سنوات (ورد في أحد الأخبار إنها توفيت عام 62) عن 84عاما ودفنت في البقيع.


                  تعليق


                  • #10
                    رقية


                    بنت الإمام الحسين عليها السلام ، وكان لها من العمر أربع سنوات، وكانت برفقة القافلة التي سارت نحو كربلاء ، وأخذت مع السبايا . وفي الشام رأت أباها ليلة في المنام ، وبعد اليقظة أخذت تبكي وتطلب أباها ، فبلغ الخبر يزيد ، فأمر أن يأتوها برأس أبيها ، ولما جاؤها به تألمت أكثر لذلك الموقف ، وماتت في تلك الأيام في خربة الشام (التي وضع فيها أهل البيت حينذاك)(الكامل للبهائي :179، منتهى الآمال :437) . ولا يوجد رأي متفق عليه بين المؤرخين بشأن هذه الطفلة وكيفية استشهادها .

                    إن صغر سن هذه الطفلة ، ورقة عواطفها وكيفية وفاتها ودفنها تثير الحيرة والألم في النفوس ، فلا غرو لو كانت لها مكانة خاصة في قلوب الشيعة . ويقع موضع دفنها عند سوق قديم يبعد قليلا عن المسجد الأموي في دمشق ، وقد بني عدة مرات . كان آخرها سنة 1985 من قبل إيران حيث تم منه توسيع الضريح وترميمه (الشام أرض الخواطر "فارسي" :111) .

                    ولضريح هذه الطفلة الآن بناء ضخم يزوره الموالين لأهل البيت .

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X