إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفضيل امة محمد على جميع الامم و رحمه الله تعالى علينا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفضيل امة محمد على جميع الامم و رحمه الله تعالى علينا

    السلام عليكم


    تفضيل امة محمد على جميع الامم
    وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لما بعث الله عزوجل موسى بن عمران واصطفاه نجيا وفلق له البحر فنجى بني إسرائيل، وأعطاه التوراة والالواح، رأى مكانه من ربه عزوجل فقال: يارب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي.
    فقال الله عزوجل: يا موسى أما علمت أن محمدا أفضل عندى من جميع ملائكتي وجميع خلقي؟ قال موسى: يا رب فان كان محمد أكرم(3) عندك من جميع خلقك، فهل في آل الانبياء أكرم من آلي؟ قال الله عزوجل: يا موسى أما علمت أن فضل آل محمد على جميع آل النبيين(4) كفضل محمد على جميع المرسلين؟(5) فقال: يا رب فان كان آل محمد عندك كذلك، فهل في صحابة الانبياء أكرم [ عندك ] من صحابتي؟
    ___________________________________
    (3) " أفضل " ب، ط.4، .
    (5) " المرسلين "، " النبيين " أ،(*)
    [32]
    قال الله عزوجل: يا موسى أما علمت أن فضل صحابة محمد صلى الله عليه وآله على جميع صحابة المرسلين كفضل آل محمد على جميع آل النبيين و [ ك‍ ] فضل محمد على جميع المرسلين؟ فقال موسى: يارب فان كان محمد وآله وصحبه كما وصفت، فهل في امم الانبياء أفضل عندك من امتي؟ ظللت عليهم الغمام، وأنزلت عليهم المن والسلوى وفلقت لهم البحر؟ فقال الله تعالى: يا موسى أما علمت أن فضل امة محمد على جميع الامم كفضلي(1) علي جميع خلقي؟ قال موسى: يارب ليتني كنت أراهم.
    (فأوحى الله تعالى إليه)(2): يا موسى إنك لن تراهم، فليس هذا أو ان ظهورهم، ولكن سوف تراهم في الجنة(3) جنات عدن والفردوس بحضرة محمد في نعيمها يتقلبون، وفي خيراتها يتبحبحون(4)، أفتحب أن أسمعك كلامهم؟ قال: نعم يا إلهي: [ نداء الرب سبحانه وتعالى امة محمد صلى الله عليه وآله ] قال [ الله جل وجلاله ](5): قم بين يدي، واشدد مئزرك قيام العبد الذليل بين يدي السيد الملك الجليل، ففعل ذلك موسى.
    فنادى [ الملك ] ربنا عزوجل يا أمة محمد.
    فأجابوه كلهم، وهم في أصلاب آبائهم وأرحام امهاتهم: " لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد والنعمة والملك لك لا شريك لك لبيك ".
    ___________________________________
    (1) كذا في الاصل، وفي المصادر: كفضله.
    (2) " فقال الله عزوجل " أ.
    (3) الجنات " العيون.
    (4) " يتبحبحون " أ، البحار ج 26 والتأويل.وتبحبح به: فخر.
    (5) من المصادر.
    (*)
    [33]
    قال فجعل الله تعالى تلك الاجابة منهم شعار الحج(1) ثم نادى ربنا عزوجل: يا امة محمد إن قضائي عليكم أن رحمتي سبقت غضبي، وعفوي قبل(2) عقابي، فقد استجبت لكم من قبل أن تدعوني، وأعطيتكم من قبل أن تسألوني، من لقيني منكم بشهادة(3): أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
    وأن محمدا عبده ورسوله، صادق في أقواله، محق في أفعاله(4) وأن علي بن أبي طالب أخوه ووصيه من بعده ووليه، يلتزم طاعته [ كما يلتزم طاعة ] محمد وأن أولياء‌ه(5) المصطفين الاخيار المطهرين المباينين(6) بعجائب آيات الله ودلائل حجج الله من بعدهما أولياؤه، أدخلته جنتي، إن كانت ذنوبه مثل زبد البحر.
    قال: فلما بعث الله عزوجل نبينا محمد صلى الله عليه وآله قال: يا محمد " وما كنت بجانب الطور إذ نادينا "(7) امتك بهذه الكرامة.
    ثم قال عزوجل لمحمد صلى الله عليه وآله: قل: الحمد لله رب العالمين على ما اختصني به من هذه الفضيلة.
    وقال لامته: [ و ] قولوا أنتم: الحمد لله رب العالمين على ما اختصنا به من هذه الفضائل(8)
    ___________________________________
    (1) " الحاج " العيون والبرهان.
    (2) " سبق " ب، ط.
    (3) " يشهد " أ، البحار ج 92 والبرهان ج 3.
    (4) " أحواله " ب، ط.
    (5) " أولادهما " خ ل." ذريته " التأويل.
    (6) " الميامين " ب، وبعض المصادر." اللابسين / أودهما " خ ل." المنبئين " العيون.
    " المبلغين " بشارة المصطفى: والمباينة: المفارقة.
    أى المفارقين والممتازين عن الخلق بعجائب الله.
    (7) القصص: 46.
    (8) عنه البحار: 92 / 245 ضمن ح 48 وج 26 / 274 ح 17، وتأويل الايات: 1 / 418 ح 12.
    وعنه البحار: 92 / 224 ح 2 وعن عيون أخبار الرضا: 1 / 220 ح 30.
    وعنه الوسائل: 9 / 54 ح 5 وعن عيون أخبار الرضا.
    وعلل الشرائع: 2 / 416 ح 3 ومن لا يحضره الفقيه: 2 / 327 ح 2586(باسناده عن محمد بن القاسم...) ورواه الطبرى في بشارة المصطفى: 262.
    وأخرجه البحار: 13 / 330 ح 18 عن العيون والعلل، وفي ج 99 / 185 ح 16 عن العيون والعلل والمعانى وفى البرهان: 1 / 49 ح 18 وج 3 / 228 ح 4(قطعة) عن ابن بابويه.
    [34]
    قوله عزوجل: " الرحمن الرحيم ".
    12 - قال الامام عليه السلام: " الرحمن ": العاطف على خلقه بالرزق، لايقطع عنهم مواد رزقه، وإن انقطعوا عن طاعته.
    " الرحيم " بعباده المؤمنين في تخفيفه عليهم طاعاته وبعباده الكافرين في الرفق بهم في دعائهم إلى موافقته.
    قال: وإن أمير المؤمينن عليه السلام قال: " الرحمن " هو العاطف على خلقه بالرزق.
    قال: ومن رحمته أنه لما سلب الطفل قوة النهوض والتعذي جعل تلك القوة في امه، ورققها(1) عليه لتقوم بتربيته وحضانته، فان قسا قلب ام من الامهات أوجب تربية هذا الطفل [ وحضانته ](2) على سائر المؤمنين، ولما سلب بعض الحيوانات قوة التربية لاولادها، والقيام بمصالحها، جعل تلك القوة في الاولاد لتنهض حين تولد وتسير إلى رزقها المسبب(3) لها.
    قال عليه السلام: وتفسير قوله عزوجل " الرحمن ": أن قوله " الرحمن " مشتق من الرحمة(4) سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: قال الله عزوجل: أنا " الرحمن ".
    وهي [ من ](5) الرحم شققت لها إسما من إسمي، من وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته.
    ثم قال علي عليه السلام: أو تدري ما هذه الرحم التي من وصلها وصله الرحمن، ومن قطعها قطعه الرحمن؟ فقيل يا أمير المؤمنين: حث بهذا كل قوم على أن يكرموا أقرباء‌هم(6)
    ___________________________________
    (1) " رفقها " ب، ط.
    (2) من البحار.
    (3) " المبيت " ب، ط.وبيت الشئ: دبره ليلا.
    (4) " الرحم " البحار.
    (5) من التأويل.
    (6) " آباء‌هم " البحار: 92.
    (*)
    [35]
    ويصلوا أرحامهم.
    فقال لهم: أيحثهم على أن يصلوا أرحامهم الكافرين، وأن يعظموا من حقره الله، وأوجب احتقاره من الكافرين؟ قالوا: لا، ولكنه حثهم على صلة أرحامهم المؤمنين.
    قال: فقال: أوجب حقوق أرحامهم، لاتصالهم بآبائهم وامهاتهم؟ قلت: بلى يا أخا رسول الله.
    قال: فهم إذن إنما يقضون فيهم(1) حقوق الآباء والامهات.
    قلت: بلى يا أخا رسول الله صلى الله عليه وآله.
    قال: فآباؤهم وامهاتهم إنما غذوهم في الدنيا ووقوهم مكارهها، وهي نعمة زائلة، ومكروه ينقضي، ورسول ربهم ساقهم إلى نعمة دائمة لا تنقضي، ووقاهم مكروها مؤبدا لا يبيد، فأي النعمتين أعظم؟ قلت: نعمة رسول الله صلى الله عليه وآله أعظم وأجل وأكبر.
    قال: فكيف يجوز أن يحث على قضاء حق من صغر [ الله ](2) حقه، ولا يحث على قضاء حق من كبر [ الله ](3) حقه؟ قلت: لا يجوز ذلك.
    قال: فاذا حق رسول الله صلى الله عليه وآله أعظم من حق الوالدين، وحق رحمه أيضا أعظم من حق رحمهما، فرحم رسول الله صلى الله عليه وآله(4) أولى بالصلة، وأعظم في القطيعة فالويل كل الويل لمن قطعها، والويل كل الويل لمن لم يعظم حرمتها.
    أوما علمت أن رحمة رحم رسول الله صلى الله عليه وآله حرمة رسول الله، وأن حرمة رسول الله حرمة الله تعالى، وأن الله أعظم حقا من كل منعم سواه، وأن كل منعم سواه إنما أنعم حيث قيضه لذلك(5) ربه، ووفقه له.
    أما علمت ما قال الله تعالى لموسى بن عمران؟ قلت: بأبي أنت وأمي ما الذي قال له؟
    ___________________________________
    (1) " فيه " ب، ط.
    (2)، (3) من البحار.
    (4) زاد في البحار: 92: أيضا أعظم وأحق من رحمها، فرحم رسول الله صلى الله عليه وآله.
    (5) " له ذلك " البحار.
    (*)
    [36]
    قال عليه السلام: قال الله تعالى: يا موسى أتدري ما بلغت برحمتي(1) إياك؟ فقال موسى: أنت أرحم بي من أبي وامي.
    قال الله تعالى: يا موسى وإنما رحمتك امك لفضل رحمتي، فأنا الذي رققتها(2) عليك، وطيبت قلبها لتترك طيب وسنها(3) لتربيتك، ولو لم أفعل ذلك بها لكانت هي وسائر النساء(4) سواء.
    ___________________________________
    (1) " من رحمتى " أ." رحمتى " البحار.
    (2) " رفقها " ب، ط.
    (3) " نومها " خ ل.والوسن: أول النوم.


    الحث على صلة رحم رسول الله صلى الله عليه وآله
    ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن الرحم التي اشتقها الله عزوجل من رحمته بقوله: أنا(1) " الرحمن " هي(2) رحم محمد(3) صلى الله عليه وآله، وإن من إعظام الله إعظام محمد صلى الله عليه وآله وإن من إعظام محمد صلى الله عليه وآله إعظام رحم محمد، وإن كل مؤمن ومؤمنة من شيعتنا هو من رحم محمد(4) وإن إعظامهم من إعظام محمد صلى الله عليه وآله.
    فالويل لمن استخف بشئ من حرمة محمد صلى الله عليه وآله، وطوبى لمن عظم حرمته، وأكرم رحمه ووصلها.(5) قوله عزوجل: " الرحيم " .
    13 - قال الامام عليه السلام: وأما قوله تعالى " الرحيم "(فان أمير المؤمنين عليه السلام قال(6) رحيم بعباده المؤمنين، ومن رحمته أنه خلق مائة رحمة، وجعل منها رحمة واحدة في الخلق كلهم، فبها(7) يتراحم الناس، وترحم الوالدة ولدها، وتحنو الامهات من الحيوانات على أولادها.
    التعديل الأخير تم بواسطة ramialsaiad; الساعة 13-04-2010, 07:45 PM.
    نفسي على ذكر اسم المرتضى طربت
    وفي سفينة اهل البيت قد ركبت
    اللهم صلي على محمد و ال محمد
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X