عن صالح بن واقد قال: دخلت على موسى بن جعفر فقال: يا صالح إنه يدعوك الطاغية يعني هارون فيحبسك في محبسه ويسألك عني فقل إني لا أعرفه، فإذا صرت إلى محبسه فقل من أردت أن تخرجه فأخرجه بإذن الله تعالى،
قال صالح: فدعاني هارون من طبرستان فقال:
ما فعل موسى بن جعفر فقد بلغني أنه كان عندك؟
فقلت: وما يدريني من موسى بن جعفر؟ أنت يا أمير المؤمنين أعرف به وبمكانه، فقال اذهبوا به إلى الحبس،
فوالله إني لفي بعض الليالي قاعد وأهل الحبس نيام إذا أنا به يقول: يا صالح، قلت: لبيك قال: صرت إلى ههنا؟ فقلت: نعم يا سيدي قال: قم فاخرج واتبعني،
فقمت و خرجت، فلما صرنا إلى بعض الطريق قال: يا صالح ، السلطان سلطاننا كرامة من الله أعطاناها، قلت: يا سيدي فأين أحتجز من هذا الطاغية؟ قال: عليك ببلادك فارجع إليها فإنه لن يصل إليك،
قال صالح: فرجعت إلى طبرستان فوالله ما سأل عني و لا أدرى أحبسني أم لا.
📕بحار الأنوار ج٤٧
📕الخرائج والجرائح ج١
🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺