إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف رأى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم العذاب في النار و هو لم يحدث ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف رأى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم العذاب في النار و هو لم يحدث ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

    السؤال :

    هناك أحاديث كثيرة صحيحة تقول أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم رأى عذاب المشركين في النار ، مثل حديث أحوال النساء في النار وغيرها [ اُنظر بحار الأنوار ـ العلّامة المجلسي ـ ج ظ،ظ*ظ* ص ظ¢ظ¤ظ¥ ]
    ، كيف رأى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم العذاب في النار و هو لم يحدث ؟

    الجواب :

    هناك اختلاف بين العلماء انّ الجنّة والنّار هل هما مخلوقتان أم ليسا مخلوقتين بل سوف يخلقهما
    الله يوم القيامة. والصحيح كما ذهب إليه جمهور المسلمين واتّفق عليه الإماميّة ، انّ الله تعالى قد خلق الجنّة والنّار سابقاً ، والروايات المعتبرة المتواترة تدلّ على ذلك ومنها هذه الرواية التي تصرح بأنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أشرف على النّار ورأى عذاب بعض أهل النار فيها.

    قال الشيخ الصدوق : « واعتقادنا في الجنّة والنّار أنّهما مخلوقتان وانّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قد دخل الجنّة ورأى النار حين عرج به ، واعتقادنا انّه لا يخرج أحد من الدنيا حتّى يرى مكانه من الجنّة أو من النار ».

    وممّا يدلّ على خلق الجنّة ما روي عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : اُدخلت الجنّة فرأيت على بابها مكتوباً بالذهب « لا اله إلّا الله ، محمّد حبيب الله ، علي وليّ الله ، فاطمة امة الله ، الحسن والحسين صفوة الله ، على مبغضينهم لعنة الله » » [ الخصال للشيخ الصدوق ].

    وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : « لما زوّج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فاطمة من علي عليه السلام ، أتاه اُناس من قريش فقالوا : انّك زوّجت عليّاً بمهر خسيس. فقال لهم : ما أنا زوّجت عليّاً عليه السلام ولكنّ الله تعالى زوّجه ليلة اُسري بي عند سدرة المنتهى ، فاُوحي الله إلى السدرة أن انثري فنثرت الدرّ والجوهر على الحور العين فهنّ يتهادنيه ويتفاخرن به ويقلن هذا من نثار فاطمه بنت محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم ».

    وعن حذيفة اليماني قال : « دخلت عائشة على النبي
    صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو يقبّل فاطمة عليها السلام ، فقالت : يا رسول الله اتقبّلها وهي ذات بعل ؟ فقال لها : وساق حديث المعراج ـ إلى أن قال : ـ ثمّ أخذ جبرئيل بيدي فادخلني الجنّة وأنا مسرور ، فإذا أنا بشجرة من نور مكلّلة بالنور ، ثمّ تقدّمت أمامي فإذا أنا بتفّاح لم أرَ تفّاحاً هو أعظم منه فأخذت واحدة ففلقتها فخرجت عليّ منها حوراء فقلت لمن أنت ؟ فبكت وقالت : لا نبك المقتول ظلماً الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام. ثم تقدّمت أمامي فإذا أنا برطب ألين من الزبد وأحلى من العسل فأخذت رطبة فأكلتها وأنا اشتهيها فتحوّلت الرطبة نطفة في صلبي ، فلمّا هبطت إلى الأرض واقعت خديجه فحملت بفاطمة عليها السلام ، ففاطمة حوراء إنسيّة فإذا اشتقت إلى رائحة الجنّة شممت رائحة ابنتي فاطمة ». [ بحار الأنوار ج 8 ص 190 ]

    وفي الحديث عن الهروي قال قلت للرضا عليه السلام : أخبرني عن الجنّة والنار أهما مخلوقتان ؟ فقال : نعم وانّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قد دخل الجنّة ورأى النار لما عرج به إلى السماء ، قال فقلت له : فانّ قوماً يقولون انّهما اليوم مقدّرتان غير مخلوقتين. فقال عليه السلام : ما اُولئك منّا ولا نحن منهم من أنكر خلق الجنّة والنار. فقد كذّب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وكذّبنا وليس من ولايتنا على شيء وخلّد في نار جهنّم قال الله عزّ وجلّ ( هَظ°ذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ * يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ ). [ بحار الأنوار ج 8 ص 284 ]

    وممّا يدلّ على خلق النار ما رواه في الخصال عن بشار قال قلت : لأبي عبد الله عليه السلام : لأيّ شيء يصام يوم الأربعاء قال : لأنّ النار خلقت يوم الأربعاء. [ بحار الأنوار ج 8 ص 308 ]

    وفي الحديث عن أبي جعفر عليه السلام قال : « انّ الله خلق الجنّة قبل ان يخلق النار ».

    وفي الأمالي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : « انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حيث اُسري به لم يمّر بخلق من خلق الله الّا رأى منه ما يحبّ من البشر واللطف والسرور به حتّى مّر بخلق من خلق الله فلم يلتفت إليه ولم يقول له شيئاً ، فوجده عابساً قاطباً ، فقال يا جبرئيل ... فمن هذا ؟ قال : هذا مالك خازن النار هكذا خلقه ربّه. قال : فانّي احبّ ان تطلب إليه أن يريني النار. فقال له جبرئيل : انّ هذا محمّد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقد سألني أن أطلب إليك ان تريه النار. قال : فاخرج له عنقاً فرآها ، فلمّا أبصرها لم يكن ضاحكاً حتى قبضه الله إليه ». [ بحار الأنوار ج 8 ص 284 ]

    وعن أبي جعفر عليه السلام قال : « والله ما خلت الجنّة من أرواح المؤمنين منذ خلقها ولا خلت النار من أرواح الكفّار والعصاة منذ خلقها عزّ وجلّ ».

    التعديل الأخير تم بواسطة المفيد; الساعة 05-05-2016, 04:42 AM. سبب آخر: حذف الروابط..
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X