فائدة المصافحة والمعانقة والتقبيل في روايات أهل البيت (ع)

[ضيف]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


المصافحة والمعانقة والتقبيل : كل ذلك من السنن في حق المؤمن مع اخيه المؤمن .


ورد عن ابي عبد الله عليه السلام انه قال : من تمام التحية للمقيم المصافحة ، وتمام التسليم على المسافر المعانقة ، اصول الكافي : 2 / 646 باب التسليم حديث 14 .


والمراد بذلك تاكد الاولى في حق المقيم ، والثانية في حق المسافر ، والا فلا يختص استحباب الاولى بالمقيم ، والثانية بالمسافر ، لاطلاق الاخبار الواردة في فضلهما ،


توضيح ذلك : انه قد ورد ان اول اثنين قد تصافحا على وجه الارض ذو القرنين وابراهيم الخليل عليه السلام ، استقبله ابراهيم عليه السلام فصافحة ، امالي الشيخ الطوسي : الجزء الثامن على تجزئة المؤلف : 218 .



وانه اذا التقى المؤمنان فتصافحا اقبل الله بوجهه عليهما ، ولا زال ناظرا اليهما بالمحبة والمغفرة حتى يفترقا ، وتحات الذنوب عن وجوههما ، وتساقطت عنهما كما يتساقط ورق الشجر حتى يفترقا ، وادخل الله يده بين ايديهما فيصافح اشدهما حبا لصاحبه ، اصول الكافي : 2 / 180 باب المصافحة حديث 6 .


وان المؤمن اذا صافحة مثله أنزل الله في ما بين ابهاميهما مائة رحمة ، تسعة وتسعون منها لاشدهما حبا لصاحبة ، ثم اقبل الله عليهما فكان على اشدهما حبا لصاحبه اشد اقبالا ، ثواب الاعمال : 178 ثواب زيارة الاخوان ومصافحتهم ومعانقتهم .



وان مصافحة المؤمن افضل من مصافحة الملائكة ، اصول الكافي : 2 / 183 باب المصافحة حديث 21 .


واما المعانقة : فقد ورد فيها ان المؤمنين اذا اعتنقا غمرتهما الرحمة ، فاذا التزما لا يريدان بذلك الا وجه الله ، ولا يريدان غرضا من اغراض الدنيا ، قيل لهما : مغفور لكما فاستانفا ، فاذا اقبلا على المساءلة قالت الملائكة بعضها لبعض تنحوا عنهما فان لهما سرا ، وقد ستره الله عليهما ، اصول الكافي : 2 / 181 باب المصافحة حديث 14 .


وهناك الكثير الكثير من الاحاديث التي تذكر الاجر والثواب لهذه الامور والحث عليها


تحياتي الخالصة للجميع