اصول عقيدة الانسان المسلم (8)
الاصل الاول : التوحيد
المطلب الاول : الادلة على اثبات وجود العلة الاولى
الدليل الثالث :برهان الامكان ،وهذا البرهان يحتاج في بيانه الى عدة نقاط
اولا: ان صفحة الوجود مملوءة بالموجودات ، من الانسان والجماد والسماء والارض والنبات الى اخره وهي حقائق وليست خيالا او وهما .
ثانيا : كل موجود خارجي اذا تصورناه عقلا لا يخلو
(أ) اما ان يكون واجب الوجود لذاته ،وهو ما كان الوجود من صميم ذاته وليس له علة تفيض عليه الوجود .
(ب)واما ان يكون ممكن الوجود ،وهو ما تتساوى نسبة الوجود والعدم اليه على حد سواء .فاذا افاضت العلة عليه الوجود وجد ،واذا لم تفض عليه العلة بقي في حيز العدم .
ثالثا : مُوجد العالم لا يخلو (الذي اوجد العالم )
(أ) اما ان يكون واجب الوجود والذي وجوده من صميم ذاته
(ب) واما ان يكون ممكن الوجود
فاذا كان موجد العالم واجب الوجود ثبت المطلوب . يعني ان العالم صدر من علة ليس لها علة والذي وجوده من صميم ذاته .
واما اذا كان موجد العالم (ممكن الوجود ) وقد قلنا ان ممكن الوجود تتساوى نسبته الى الوجود والعدم افتقر في وجوده الى موجد اخر فان كان الاول لزم الدور ،وان استمر وجود الموجودات الى الى ما لا نهاية لزم التسلسل .
والنتيجة ان موجد العالم هو واجب الوجود لان وجوده من صميم ذاته ولا يحتاج الى علة في وجوده بخلاف ممكن الوجود فهو يحتاج الى علة في وجوده .
ملاحظة : هذا البرهان تعرض له الفلاسفة والعلماء وهو طويل وفيه نوع من التعقيد لمن لم يالف المصطلحات الفلسفية ولكن حاولت تبسيطه بما يمكن .
بطلان الدور
الدور عبارة عن كون الشيء مُوجِداً لشيء ثانِ، وفي الوقت نفسه يكون الشَّيء الثاني موجداً لذاك الشيء الأَول. وهذا باطل لأنَّ مقتضى كونِ الأَول علة للثاني، تقدُّمُه عليه وتأخُّرُ الثاني عنه: ومقتضى كون الثاني علة للأول تقدُّمُ الثاني عليه. فينتج كونُ الشيء الواحد، في حالة واحدة، وبالنسبة إلى شيء واحد، متقدِّماً وغير مُتَقَدِّم، ومتأخراً وغير متأخر. وهذا هو الجمع بين النقيضين، وبطلانه واضح اذ لا يمكن الجمع بين النقيضين وكذلك لا يمكن ارتفاعهما، وهو من الضروريات البديهية. فينتج أنَّ الدّورَ وما يستلزمه محال.
لتسلسل
وأما التسلسل فهو عبارة عن اجتماع سلسلة من العلل والمعاليل الممكنة، مترتبةً غير متناهية، ويكون الكل متَّسِماً بوصف الإِمكان بأَنْ يتوقف (أ) على (ب)، والثاني على (ج)، والثالث على رابع وهكذا دواليك تتسلسل العلل والمعاليل من دون أَنْ تنتهي إلى نقطة.
بطلان التسلسل:
إِنَّ المعلولية كما هي وصف عام لكل جزء من أجزاء السلسلة، وصف لنفس السلسلة أَيضاً، وكما أَنَّ كلِّ واحدة من الحَلقات معلولة، فهكذا مجموعها الذي نُعبِّر عنه بسلسلة المعاليل المترتبة، أَيضاً معلول.
فعندئذ يَطرَحُ هذا السؤال نفسَه: إِذا كانت السلسلةُ الهائلة معلولةً، فما هي العلةُ التي أَخرجَتها من كَتْمِ العَدَمِ إلى عالم الوجود، ومن الظُّلْمَةِ إلى عالم النور؟ مع أَنَّ حاجَةَ المعلول إلى العلّةِ أَمرٌ بديهي، وقانونُ العليّةِ من القوانينِ الثابتة لا ينكره إِلاّ الجاحد أَو المجادل في الأمور البديهية، هذا من جانب، ومن جانب آخر إِنَّ السلسلة لم تقف ولن تقف عند حدّ حتى يكونَ أولُ السلسلة علةً غيرَ معلول، بل هي تسير وتمتد بلا توقف عند نقطة خاصة، وعلى هذين الأمرين تتسم السلسلة بسمة المعلولية من دون أنْ يكونَ فيها شيءٌ يَتَّسِمُ بِسِمَةِ العليَّةِ فقط.
الاصل الاول : التوحيد
المطلب الاول : الادلة على اثبات وجود العلة الاولى
الدليل الثالث :برهان الامكان ،وهذا البرهان يحتاج في بيانه الى عدة نقاط
اولا: ان صفحة الوجود مملوءة بالموجودات ، من الانسان والجماد والسماء والارض والنبات الى اخره وهي حقائق وليست خيالا او وهما .
ثانيا : كل موجود خارجي اذا تصورناه عقلا لا يخلو
(أ) اما ان يكون واجب الوجود لذاته ،وهو ما كان الوجود من صميم ذاته وليس له علة تفيض عليه الوجود .
(ب)واما ان يكون ممكن الوجود ،وهو ما تتساوى نسبة الوجود والعدم اليه على حد سواء .فاذا افاضت العلة عليه الوجود وجد ،واذا لم تفض عليه العلة بقي في حيز العدم .
ثالثا : مُوجد العالم لا يخلو (الذي اوجد العالم )
(أ) اما ان يكون واجب الوجود والذي وجوده من صميم ذاته
(ب) واما ان يكون ممكن الوجود
فاذا كان موجد العالم واجب الوجود ثبت المطلوب . يعني ان العالم صدر من علة ليس لها علة والذي وجوده من صميم ذاته .
واما اذا كان موجد العالم (ممكن الوجود ) وقد قلنا ان ممكن الوجود تتساوى نسبته الى الوجود والعدم افتقر في وجوده الى موجد اخر فان كان الاول لزم الدور ،وان استمر وجود الموجودات الى الى ما لا نهاية لزم التسلسل .
والنتيجة ان موجد العالم هو واجب الوجود لان وجوده من صميم ذاته ولا يحتاج الى علة في وجوده بخلاف ممكن الوجود فهو يحتاج الى علة في وجوده .
ملاحظة : هذا البرهان تعرض له الفلاسفة والعلماء وهو طويل وفيه نوع من التعقيد لمن لم يالف المصطلحات الفلسفية ولكن حاولت تبسيطه بما يمكن .
بطلان الدور
الدور عبارة عن كون الشيء مُوجِداً لشيء ثانِ، وفي الوقت نفسه يكون الشَّيء الثاني موجداً لذاك الشيء الأَول. وهذا باطل لأنَّ مقتضى كونِ الأَول علة للثاني، تقدُّمُه عليه وتأخُّرُ الثاني عنه: ومقتضى كون الثاني علة للأول تقدُّمُ الثاني عليه. فينتج كونُ الشيء الواحد، في حالة واحدة، وبالنسبة إلى شيء واحد، متقدِّماً وغير مُتَقَدِّم، ومتأخراً وغير متأخر. وهذا هو الجمع بين النقيضين، وبطلانه واضح اذ لا يمكن الجمع بين النقيضين وكذلك لا يمكن ارتفاعهما، وهو من الضروريات البديهية. فينتج أنَّ الدّورَ وما يستلزمه محال.
لتسلسل
وأما التسلسل فهو عبارة عن اجتماع سلسلة من العلل والمعاليل الممكنة، مترتبةً غير متناهية، ويكون الكل متَّسِماً بوصف الإِمكان بأَنْ يتوقف (أ) على (ب)، والثاني على (ج)، والثالث على رابع وهكذا دواليك تتسلسل العلل والمعاليل من دون أَنْ تنتهي إلى نقطة.
بطلان التسلسل:
إِنَّ المعلولية كما هي وصف عام لكل جزء من أجزاء السلسلة، وصف لنفس السلسلة أَيضاً، وكما أَنَّ كلِّ واحدة من الحَلقات معلولة، فهكذا مجموعها الذي نُعبِّر عنه بسلسلة المعاليل المترتبة، أَيضاً معلول.
فعندئذ يَطرَحُ هذا السؤال نفسَه: إِذا كانت السلسلةُ الهائلة معلولةً، فما هي العلةُ التي أَخرجَتها من كَتْمِ العَدَمِ إلى عالم الوجود، ومن الظُّلْمَةِ إلى عالم النور؟ مع أَنَّ حاجَةَ المعلول إلى العلّةِ أَمرٌ بديهي، وقانونُ العليّةِ من القوانينِ الثابتة لا ينكره إِلاّ الجاحد أَو المجادل في الأمور البديهية، هذا من جانب، ومن جانب آخر إِنَّ السلسلة لم تقف ولن تقف عند حدّ حتى يكونَ أولُ السلسلة علةً غيرَ معلول، بل هي تسير وتمتد بلا توقف عند نقطة خاصة، وعلى هذين الأمرين تتسم السلسلة بسمة المعلولية من دون أنْ يكونَ فيها شيءٌ يَتَّسِمُ بِسِمَةِ العليَّةِ فقط.
تعليق