إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مفاهيم قرآنية: البلاء-القسم الثاني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مفاهيم قرآنية: البلاء-القسم الثاني

    لا يخفى على أحد امتناع صدور فعل من الحكيم بلا غاية، فلابد أن يكون لله تبارك وتعالى وهو سيد الحكماء غاية من وراء خلقه للإنسان، فهو لم يخلق ما خلقه عبثاً، ولم يوجده هباء، بل للرجوع إليه كما قال تعالى: ))أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ (([1])، وقال تعالى: )وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى( ([2]). فالغاية إذن هي الرجوع اليه تعالى. ومن الضروري حينئذ أن تتعلق العناية الربانية بإيصال الإنسان كسائر ما خلق إلى غايته، وذلك بواسطة ما خصّهُ به من الدعوة والإرشاد، ثمّ بالامتحان والابتلاء.فالابتلاء والامتحان هو الطريق الناجع والسبيل الموصل للغاية بحكم قوله تعالى: وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ([3]).فهؤلاء استشعروا الحاجة والفقر، واعترفوا برجوع الأمر كلّه لله، وأنّهم ليس لهم ولا لغيرهم من الأمر شيئاً، وهذا هو معنى العودة اليه وهو منتهى التوحيد.لذا نجده تعالى جعل الابتلاء غاية من غايات خلق الإنسان؛ حيث يقول: )إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً (([4])، اي ليمتحنه بذلك ويتميز به أهل السعادة من غيرهم فيأتي سبحانه بالجيل بعد الجيل والفرد بعد الفرد فيزين له ما على وجه الأرض من أمتعة الحياة ثم يخليه واختياره ليختبرهم بذلك. من هنا ففي الابتلاء مجموعة ابحاث ينبغي التطرق لها:

    ([1]) المؤمنون: 115.

    ([2]) النجم: 42.

    ([3]) البقرة: 155-156.

    ([4]) الكهف: 8.


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X