عظم الله اجورنا واجوركم باستشهاد اميرنا ومولانا الامام علي (عليه السلام )
صحالسيد المرتضى في عيون المعجزات : قال : حدثني أبو التحف , قال : حدثني سعيد بن مرة برفعه برجاله إلى عمار بن ياسر – رفع الله درجاته – أنه قال : كان أمير المؤمنين – عليه السلام – جالساً في دار القضاء , فنهض إليه رجل يقال له صفوان بن الأكحل , وقال : أنا رجل من شيعتك وعلي ذنوب , وأريد أن تطهرني منها في الدنيا لأرتحل إلى الآخرة وما علي ذنب . فقال – عليه السلام - : قل لي بأعظم ذنوبك ما هي ؟ فقال : أنا ألوط الصبيان .
فقال : إنما أحب إليك ضربة بذي الفقار , أو أقلب عليك جداراً , أو أضرم لك ناراً ؟ فإن ذلك جزاء من ارتكب ما ارتكبته . فقال : يا مولاي احرقني بالنار . فقال – عليه السلام - : يا عمار اجمع له ألف حزمة من قصب ، فأنا أضرمه غداًً بالنار , وقال للرجل : امض وأوص . قال : فمضى الرجل وأوصى بما له وعليه وقسم أمواله بين أولاده , وأعطى كل ذي حق حقه , ثم أتى باب حجرة أمير المؤمنين – عليه السلام – بيت نوح – عليه السلام – شرقي جامع الكوفة , فلما صلى أمير المؤمنين – عليه السلام – وأنجانا به الله من الهلكة .
قال : يا عمار ناد في الكوفة : اخرجوا وانظروا كيف يحرق علي رجلاً من شيعته بالنار . فقال أهل الكوفة : أليس قالوا : إن شيعة علي ومحبيه لا تأكلهم النار ؟! وهذا رجل م شيعته يحرقه بالنار , بطلت إمامته , فسمع ذلك أمير المؤمنين – عليه السلام - .
قال عمار : فأخرج الإمام الرجل وبنى عليه ألف حزمة من القصب , وأعطاه مقدحة من الكبريت , وقال له : أقدح وأحرق نفسك , فإن كنت من شيعة علي وعارفيه ما تمسك النار وإن كنت من المخالفين المكذبين فالنار تأكل لحمك , وتكسر عظمك . قال : فقدح النار على نفسه واحترق القصب وكان على الرجل ثياب كتان أبيض لم تعلقها النار ولم يقربها الدخان , فاستفتح الإمام وقال : كذب العادلون بالله وضلوا ضلالاً بعيداً , وخسروا خسراناً مبيناً .
ثم قال أنا قسيم الجنة والنار , شهد لي بذلك رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – في مواطن كثيرة . وفيه قال عمار بن تغلبه :
علي حبـــــــــــــــــــه جنــــــــــــة ............. قسيم النـــــــار والجنــــــــــــــــــة
وصي المصطفـــــــــى حقــــــــــاً ............. إمـــــــــــام الإنــــس والجنــــــــــــة
المصدر : كتاب معاجز أهل البيت ( عليهم السلام )
المؤلف : محسن عقيل
الصفحة : 34 - 3
صحالسيد المرتضى في عيون المعجزات : قال : حدثني أبو التحف , قال : حدثني سعيد بن مرة برفعه برجاله إلى عمار بن ياسر – رفع الله درجاته – أنه قال : كان أمير المؤمنين – عليه السلام – جالساً في دار القضاء , فنهض إليه رجل يقال له صفوان بن الأكحل , وقال : أنا رجل من شيعتك وعلي ذنوب , وأريد أن تطهرني منها في الدنيا لأرتحل إلى الآخرة وما علي ذنب . فقال – عليه السلام - : قل لي بأعظم ذنوبك ما هي ؟ فقال : أنا ألوط الصبيان .
فقال : إنما أحب إليك ضربة بذي الفقار , أو أقلب عليك جداراً , أو أضرم لك ناراً ؟ فإن ذلك جزاء من ارتكب ما ارتكبته . فقال : يا مولاي احرقني بالنار . فقال – عليه السلام - : يا عمار اجمع له ألف حزمة من قصب ، فأنا أضرمه غداًً بالنار , وقال للرجل : امض وأوص . قال : فمضى الرجل وأوصى بما له وعليه وقسم أمواله بين أولاده , وأعطى كل ذي حق حقه , ثم أتى باب حجرة أمير المؤمنين – عليه السلام – بيت نوح – عليه السلام – شرقي جامع الكوفة , فلما صلى أمير المؤمنين – عليه السلام – وأنجانا به الله من الهلكة .
قال : يا عمار ناد في الكوفة : اخرجوا وانظروا كيف يحرق علي رجلاً من شيعته بالنار . فقال أهل الكوفة : أليس قالوا : إن شيعة علي ومحبيه لا تأكلهم النار ؟! وهذا رجل م شيعته يحرقه بالنار , بطلت إمامته , فسمع ذلك أمير المؤمنين – عليه السلام - .
قال عمار : فأخرج الإمام الرجل وبنى عليه ألف حزمة من القصب , وأعطاه مقدحة من الكبريت , وقال له : أقدح وأحرق نفسك , فإن كنت من شيعة علي وعارفيه ما تمسك النار وإن كنت من المخالفين المكذبين فالنار تأكل لحمك , وتكسر عظمك . قال : فقدح النار على نفسه واحترق القصب وكان على الرجل ثياب كتان أبيض لم تعلقها النار ولم يقربها الدخان , فاستفتح الإمام وقال : كذب العادلون بالله وضلوا ضلالاً بعيداً , وخسروا خسراناً مبيناً .
ثم قال أنا قسيم الجنة والنار , شهد لي بذلك رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – في مواطن كثيرة . وفيه قال عمار بن تغلبه :
علي حبـــــــــــــــــــه جنــــــــــــة ............. قسيم النـــــــار والجنــــــــــــــــــة
وصي المصطفـــــــــى حقــــــــــاً ............. إمـــــــــــام الإنــــس والجنــــــــــــة
المصدر : كتاب معاجز أهل البيت ( عليهم السلام )
المؤلف : محسن عقيل
الصفحة : 34 - 3