بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهم صلّ على محمد وآل محمد
((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته))
في هذه الأيام نعيش ذكرى إستشهاد سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام ، فلنستنير بشئ من نور صفاتها ، فأعظم الله لنا ولكم الأجر ...
كلّنا يعرف من هي الزهراء البتول صلوات الله عليها ، فهي بنت خاتم الأنبياء والرسل صلّى الله عليه وآله ، وهذا يدلّ على ماهية التربية النبوية
التي تلقتها عليها السلام ، فأول ماتشكلت عليها السلام في رحم أمها عليها السلام كانت نتيجة تفاحة من الجنة قد أكلها الرسول
صلّى الله عليه وآله عند عروجه إلى السماء ، فبنظرة متفحصة نرى بأن الزهراء عليها السلام قد تشكلت في صلب النبي صلّى الله عليه وآله
في العالم العلوي من دون الخلق أجمع فهي حوراء من الجنان ، وبالدنيا فقد تشكلت في رحم خديجة الكبرى عليها السلام فهي إنسية
لذا فهي من ذي وذاك صارت حوراء إنسية (إنّا أعطيناك الكوثر) ...
فهي على يدي النبي الكريمتين قد أُلهمت من العلوم والمعارف ، ومن ثمّ أكملت مشوارها مع سيد الموحدين أمير المؤمنين عليه السلام
الذي هو نفس الرسول ووصيّه وخازن علمه ، فهي مابين الرسول والوصي فأي شأن شأنها ...
ذكرنا ذلك لنعلم بأن من نقتدي بها ليست إمرأة عادية ويتساوى معها في الفضل أحد آخر ، فهنيئاً لمن تكون رمزاً ونبراساً لها في حياتها
في كل حركة وفعل تفعله ، فتصبح فاطمية ...
فلنجعل من هذه الذكرى إبتداءً لمسارٍ جديد نخطه ونسير عليه - وخاصة بالنسبة للنساء - من خلال صلاتنا وكلامنا وتصرفاتنا وحجابنا كي نتكامل
لنصل إلى ماخطته لنا مولاتنا الزهراء عليها السلام ، فيكفي مااقترفناه واجترينا على أنفسنا فلنرحمها ونوجهها بالاتجاه الصحيح ، لكي
تطير في سماء الكمالات وتصبح قريبة من العلي الأعلى مع فاطمة الزهراء عليها السلام .
تعليق