إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التواضع وحدوده

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التواضع وحدوده

    في حديث آ عن الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) قال عندما سُئّل : «مَا حَدُّ التَّوَاضُعِ الّذي إذَا فَعَلَهُ الْعَبْدُ كَانَ مُتَوَاضِعاً ؟ فَقَالَ : التَّوَاضُعُ دَرَجَاتٌ مِنْهَا اَنْ يَعْرِفَ الْمَرْءُ قَدْرَ نَفْسِهِ فَيُنَزِّلُهَا مَنْزِلَتَهَا بِقَلْب سَلِيم لاَ يُحِبُّ اَنْ يَأْتِيَ اِلَى اَحَد اِلاّ مِثْلُ مَا يُؤْتَى اِلَيْهِ، اِنْ رَأىَ سَيِّئَةً دَرَاَهَا بِالْحَسَنَةِ، كَاظِمُ الْغَيْظِ، عَاف عَنِ النَّاسِ، وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ»(اصول الكافي ج2 ص124)


    ويقول الفيض الكاشاني تحت عنوان غاية الرياضة في خلق التواضع : «اعلم إنّ هذا الخلق كسائر الأخلاق له طرفان وواسطة، فطرفه الّذي يميل إلى الزيادة يسمى تكبراً، وطرفه الّذي يميل إلى النقصان يسمى تخاسساً ومذلة، والوسط يسمى تواضعاً، والمحمود أن يتواضع في غير مذلة ومن غير تخاسس، فإنّ كلا طرفي قصد الاُمور ذميم، وأحب إلى الله تعالى أوساطها. فمن يتقدم على أمثاله فهو متكبر، ومن يتأخر عنهم فهو متواضع، أي أنّه وضع شيئاً من قدره الّذي يستحقه، والعالم إذا دخل عليه اسكاف فتنحى له عن مجلسه وأجلسه فيه ثم تقدم وسوى له نعله وغدا إلى الباب خلفه فقد تخاسس وتذلل، وهذا أيضاً غير محمود بل المحمود عند الله العدل وهو أن يعطي كل ذي حقّ حقّه، فينبغي أن يتواضع بمثل هذا لأمثاله ولمن بقرب من درجته، فأما تواضعه للسوقي فبالقيام والبشر في الكلام والرفق في السؤال وإجابة دعوته والسعي في حاجته وأمثال ذلك، وأن لا يرى نفسه خيراً منه بل يكون على نفسه أخوف منه على غيره، فلا يحتقره ولا يستصغره وهو لا يعرف خاتمة أمره وخاتمته.(المحجة البيضاء ج6 ص271 بتصرف)

  • #2
    احسنت وبارك الله بك اختي العزيزه المتواضعة
    sigpic

    تعليق


    • #3

      بوركتِ جعله الله في ميزان حسناتكِ

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X