إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أنواع السخرية بالمؤمنين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أنواع السخرية بالمؤمنين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    ++++++++++++++++++
    1 ـ السخرية باللقب :
    قد يقترن أسم شخص باسم مضحك، أو صفة غريبة نتيجة لحادث، أو لموقف معين فيتحول ذلك الاسم إلى لقب له رغم تسببه لحرج شديد لشخصيته وهي ما عبر عنه القرآن ( ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ) [ الحجرات: 11] . فإن التلفظ بالألقاب بقصد الإساءة للآخرين، وجعلهم مثاراً للسخرية والضحك من أسوء العادات التي أبتلي بها المجتمع الإسلامي .
    2 ـ السخرية بالفقر :
    من السنن الإلهية في الخلق أن أعطى الله البعض نعمة وحرِم البعض الآخر منها، وجعلهم على مستويات متباينة ودرجات متفاوتة؛ ليمحص إيمانهم ويبتلي صبرهم وحمدهم ،وجعل من مظاهر هذا التفاوت الغنى والفقر، ولم يجعل ذلك مقياساً لتقوى المرء وإيمانه. فكم من فقير هو في قمة الإيمان والزهد ، وكم من غني هو في قمة الانحطاط والرذيلة؛ لذا رفض الإسلام أن نجعل الفقر مثارا للسخرية بالمؤمنين بسبب سوء الملبس، أو المسكن أو المأكل ، وشدد بالوعيد على من يفعل ذلك قال رسول الله (ص) : ( من أستذل مؤمناً، أو مؤمنة، أو حقره لفقره، أو قلة ذات يده شهره الله تعالى يوم القيامة ثم يفضحه ) [بحار الانوار ج72 ص44].
    ومما قاله لقمان لأبنه وهو يعظه : ( يا بني لا تحقرن أحداً بخلقان ثيابه، فإن ربك وربه واحد ) [بحار الأنوار ج72 ص47].
    3 ـ السخرية بالخلقة :
    لما خلق الله الخلق جعل بينهم فوارق، وتمايز لحكمة لديه، فتجد هناك الأسود والأبيض ، والأعرج والصحيح ، والمبصر والبصير ، وهناك الهزيل والسمين ، والطويل والقصير وغيره من الصفات التي يتفاوت البشر بها إلا أنها لا تفصح عن مكنونات النفس، وخفايا القلب. ومن جعل ذلك النقص ذريعة لاستنقاص المؤمنين والسخرية منهم فهو بعيد كل البعد عن رابطة الإسلام، وغير مدرك بحقيقته ، وفي التاريخ الإسلامي عبرة بالغة بذلك وإليك بعض النماذج :
    يقال رأى بعض الصحابة ساق عبد الله بن مسعود فضحكوا عليها . فبلغ ذلك رسول الله . فقال : أتهزؤون منه إنها في الميزان يوم القيامة أثقل من جبل اُحد .
    ويذكر أبن المبارك إن المطر أنقطع عن أهل المدينة فكان الناس، يخرجون للاستسقاء، فلا يسقون ، يقول : فخرجت يوماً فإذا بعبد أسود نحيف بجواري رفع يده إلى السماء، وأقسم على رب العزة أن ينزل المطر فما استتم دعائه حتى سقط المطر من لحظته ، فتتبعته فرأيته يدخل سوق النخاسة ، فاشتريته فلما كنا في الطريق سألته عما بلغه من تلك المنزلة ، فارتعب وقال: ائذن لي أن أصلي ركعتين فصلى ثم رفع يده وقال : اللهم إن السر الذي بيني وبينك قد أنكشف فأقبض إليك روحي . فمات من ساعته .
    نتائج السخرية
    إن النتائج التي يخلفها هذا العمل كثيرة، ووخيمة لا يعلم مداها إلا الله سبحانه ، ولكن نذكر أهمها على سبيل المثال لا الحصر :
    أولاً : غياب التقدير :
    إن من أبرز مظاهر السخرية والاستهزاء بين الناس ،هو تفشي غياب التقدير وسيادة التعالي، والطبقية حيث يصبح المجتمع تقوده الأنانية والأهواء، وهي مقدمة الانحدار نحو الهاوية والتفكك الاجتماعي .
    ثانياً : تفجير الأحقاد :
    طبيعة النفس التي جبلت على العزة والكرمة، لا تميل إلى من ينال منها، ويحتقرها، بل العكس فإن السخرية تهيج الضغينة والكراهية، وتدفع المجتمع نحو هوة سحيقة من التصارع والأحقاد، وهي صفة يمقتها الإسلام .
    ثالثاً : مفارقة الإيمان :
    وهو ما نستشفه من خلال الأحاديث المتواترة عن الرسول الأكرم (ص)، والأئمة الأطهار (ع) في هذا الشأن وإليك قبس منها :
    جاء في الحديث عن رسول الله (ص): ( إن المستهزئين يفتح لأحدهم باب الجنة ، فيقال : هلم فيجيء بكربه، وغمه فإذا جاء أغلق دونه ) [كنز العمال ح8328].
    وعنه (ص) : ( لا تحقرن أحداً من المسلمين فإن صغيرهم عند الله كبير ) [تنبيه الخاطر ص25].
    وعنه أيضاً : ( حسب أبن آدم من الشر أن يحقر أخاه المسلم ) [المصدر السابق ص362].
    وعن الإمام الصادق (ع) : ( من حقر مسكيناً لم يزل الله حاقراً ماقتاً حتى يرجع عن محقرته إياه ) [بحار الأنوار ج72 ص52].
    وفي الحديث القدسي : ( ليأذن بحرب مني من أذل عبدي المؤمن ) [المصدر السابق ج72 ص47].
    رابعاً : الانشغال بالتوافه :
    ولعلها من الصفات الجلية من خلال السيرة الاجتماعية ، فالبيئة التي تسود فيها السخرية هي بيئة فارغة المحتوى لا تحمل هدفاً ولا قضية ، بل هي أبعد ما تكون عن الواقع والهموم التي يعيشها المسلمون من حولها.

  • #2
    الأخت الكريمة
    ( خادمة الحوراء زينب 1 )
    الله يعطيك العافية على هذا الطرح الموفق
    جعله الله تعالى في ميزان حسناتكم


    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X