بسمه تعالى وله الحمد
اللهم صل على محمد وآل محمد
يُرجح علماء النفس والاجتماع ان واحدة من العلل التي تقف حائلاً دون صلاح المجتمع
هي ( حسن الظن بالنفس وسوء الظن بالاخرين )
فترى الاعم الاغلب من افراد المجتمع عندما ينظر الى نفسه والى افعاله يضع منظار
حسن الظن على عينه ، ولكنه عندما ينظر الى الاخرين وافعالهم يكون قد لبس منظار سوء
الظن ، وعليه فلا احد يرى نفسه موضع التقصير والخطأ .
وعندما تحاورهم ترى ان الجميع يبحث عن العدالة الاجتماعية ، والجميع يتذمر من عدم
تحققها في المجتمع ، ولم يتفطنوا ان العدالة الاجتماعية لا تتحقق إلاّ اذا كان افراد المجتمع
عادلين وبهذا اشار القرآن الكريم الى هذا الامر :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } سورة النساء / 135
فهذه دعوة للناس ان يجاهدوا في اقامة العدل ، وان يكن على انفسهم او على ابويهم او اقربائهم
بغض النظر عما اذا كان غنياً او فقيراً ، ثم يحذرهم ان تحرفهم الاهواء عن اتباع الحق .
اذن لو اردنا تحقيق العدالة الاجتماعية علينا ان نبدأ بانفسنا ثم ننطلق بعدها
نحو الخارج ليكون لتوجيهنا ثمرة عملية واثر في عملية الاصلاح
{ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } سورة الرعد / 11
ولنضع نصب أعيننا ان العصمة لاهلها ، واننا نخطأ ونصيب ويفوتنا اشياء كثيرة
ونجهل اشياء كثيرة ، وليس عيباً او تقليلاً من الشأن لو اننا سألنا
او تعلمنا او قبلنا الانتقاد البناء ، وليس نقصاً في البناء النفسي الاستفادة من الاخطاء
والاحتكام الى اصحاب الدراية والمعرفة فيما نجهل .
اللهم صل على محمد وآل محمد
يُرجح علماء النفس والاجتماع ان واحدة من العلل التي تقف حائلاً دون صلاح المجتمع
هي ( حسن الظن بالنفس وسوء الظن بالاخرين )
فترى الاعم الاغلب من افراد المجتمع عندما ينظر الى نفسه والى افعاله يضع منظار
حسن الظن على عينه ، ولكنه عندما ينظر الى الاخرين وافعالهم يكون قد لبس منظار سوء
الظن ، وعليه فلا احد يرى نفسه موضع التقصير والخطأ .
وعندما تحاورهم ترى ان الجميع يبحث عن العدالة الاجتماعية ، والجميع يتذمر من عدم
تحققها في المجتمع ، ولم يتفطنوا ان العدالة الاجتماعية لا تتحقق إلاّ اذا كان افراد المجتمع
عادلين وبهذا اشار القرآن الكريم الى هذا الامر :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } سورة النساء / 135
فهذه دعوة للناس ان يجاهدوا في اقامة العدل ، وان يكن على انفسهم او على ابويهم او اقربائهم
بغض النظر عما اذا كان غنياً او فقيراً ، ثم يحذرهم ان تحرفهم الاهواء عن اتباع الحق .
اذن لو اردنا تحقيق العدالة الاجتماعية علينا ان نبدأ بانفسنا ثم ننطلق بعدها
نحو الخارج ليكون لتوجيهنا ثمرة عملية واثر في عملية الاصلاح
{ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } سورة الرعد / 11
ولنضع نصب أعيننا ان العصمة لاهلها ، واننا نخطأ ونصيب ويفوتنا اشياء كثيرة
ونجهل اشياء كثيرة ، وليس عيباً او تقليلاً من الشأن لو اننا سألنا
او تعلمنا او قبلنا الانتقاد البناء ، وليس نقصاً في البناء النفسي الاستفادة من الاخطاء
والاحتكام الى اصحاب الدراية والمعرفة فيما نجهل .
تعليق