إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاما الحسن المجتبى ع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاما الحسن المجتبى ع

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

    الامام الحسن المجتبى
    عليه السلام



    تواضعه (ع)


    حكى ابن شهرآشوب في المناقب عن كتاب الفنون و كتاب نزهة الأبصار أن الحسن (ع) مر على فقراء و قد وضعوا كسيرات على الأرض و هم قعود يلتقطونها و يأكلونها فقالوا له هلم يا ابن بنت رسول الله إلى الغداء فنزل و قال فإن الله لا يحب المتكبرين و جعل يأكل معهم ثم دعاهم إلى ضيافته و أطعمهم و كساهم


    جعل علي (ع) الولاية في أوقافه للحسن ثم للحسين عليهما السلام


    جعل أمير المؤمنين على الولاية في أوقافه لابنه الحسن و بعده لأخيه الحسين (ع). فقال في كتاب الوقف الذي رواه السيد الرضي في نهج البلاغة هذا ما أمر به عبد الله علي بن أبي طالب أمير المؤمنين في ماله ابتغاء وجه الله فإنه يقوم بذلك الحسن بن علي يأكل منه بالمعروف و ينفق منه بالمعروف فإن حدث بحسن حدث و حسين حي قام بالأمر بعده و أصدر مصدره و إن لبني فاطمة من صدقة علي مثل الذي لبني علي و إني إنما جعلت القيام بذلك إلى ابني فاطمة ابتغاء وجه الله و قربة إلى رسول الله (ص) و تكريما لحرمته و تشريفا لوصلته


    بيعته بالخلافة

    فقام عبد الله بن العباس بين يديه فقال: معاشر الناس هذا ابن نبيكم و وصي إمامكم فبايعوه فاستجاب الناس فقالوا ما أحبه إلينا و أوجب حقه علينا و أحقه بالخلافة و بادروا إلى البيعة له بالخلافة. قال المفيد في الإرشاد : كانت بيعته يوم الجمعة 21 رمضان سنة40 قال أبو الفرج :


    ثم نزل من المنبر فرتب العمال و أمر الأمراء و نظر في الأمور و أنفذ عبد الله بن العباس إلى البصرة قال: و كان أول شي‏ء أحدثه الحسن بن علي عليهماالسلام أنه زاد المقاتلة مائة مائة و قد كان علي (ع) أبوه فعل ذلك يوم الجمل و الحسن (ع) فعله على حال الاستخلاف فتبعه الخلفاء من بعد ذلك


    قال المفيد : فلما بلغ معاوية وفاة أمير المؤمنين (ع) و بيعة الناس ابنه الحسن (ع) دس رجلا من حمير إلى الكوفة و رجلا من بني القين إلى البصرة ليكتبا إليه بالأخبار و يفسدا على الحسن الأمور فعرف ذلك الحسن فأمر باستخراج الحميري من عند لحام بالكوفة فأخرج و أمر بضرب عنقه و كتب إلى البصرة باستخراج القيني من بني سليم فأخرج و ضربت عنقه


    شروط الصلح


    حكى الصدوق عن كتاب الفروق بين الأباطيل و الحقوق تأليف محمد بن بحر الشيباني عن أبي بكر محمد بن الحسن بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري حدثنا أبو طالب زيد بن أجزم حدثنا أبو داود حدثنا القاسم بن فضيل حدثنا يوسف بن مازن الراسبي قال: بايع الحسن بن علي معاوية على أن لا يسميه أمير المؤمنين و لا يقيم عنده شهادة و أن لا يتعقب على شيعة علي شيئا و يؤمنهم و لا يتعرض لأحد منهم بسوء و يوصل إلى كل ذي حق منهم حقه و أن يفرق في أولاد من قتل مع أبيه يوم الجمل و صفين ألف ألف درهم و أن يجعل ذلك من خراج دارابجرد من بلاد فارس و كان فيما شرطه أن يترك سب أمير المؤمنين و القنوت عليه في الصلاة.و قال ابن الأثير إنه لم يجبه إلى الكف عن شتم علي فطلب أن لا يشتم و هو يسمع فأجابه إلى ذلك ثم لم يف له به أيض و عاهد معاوية الحسن على ما تم بينهما من الشروط و حلف له بالوفاء و كتب بينه و بينه بذلك كتابا ثم لم يف له بشي‏ء مما عاهده عليه


    صورة كتاب الصلح بين الحسن و معاوية

    ذكره ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة .بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما صالح عليه الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان صالحه على أن يسلم إليه ولاية المسلمين على أن يعمل فيهم بكتاب الله و سنة رسوله و ليس لمعاوية أن يعهد الى أحد من بعده عهدا على أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله تعالى في شامهم و يمنهم و عراقهم و حجازهم و على أن أصحاب علي و شيعته آمنون على أنفسهم و أموالهم و نسائهم و أولادهم حيث كانوا و على معاوية بذلك عهد الله و ميثاقه و على أن لا يبغي للحسن بن علي و لا لأخيه الحسين و لا لأحد من بيت رسول الله (ص) غائلة سوء سرا و جهرا و لا يخيف أحدا منهم في أفق من الآفاق شهد عليه بذلك فلان و فلان و كفى بالله شهيدا.
    قال المفيد : فلما تم الصلح سار معاوية حتى نزل النخيلة »و هي معسكر الكوفة« و كان ذلك يوم جمعة فصلى بالناس و خطبهم


    و قال أبو الفرج إنه جمع الناس بالنخيلة فخطبهم قبل أن يدخل الكوفة خطبة طويلة لم ينقلها أحد من الرواة تامة و جاءت مقطعة فنذكر ما انتهى إلينا منها فقال: ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها )ثم انتبه فاستدرك و قال


    ( إلا هذه الأمة فإنها و إنها.قال المفيد و أبو الفرج و قال في خطبته إني و الله ما قاتلتكم لتصلوا و لا لتصوموا و لا لتحجوا و لا لتزكوا أنكم لتفعلون ذلك و لكني قاتلتكم لأتامر عليكم و قد أعطاني الله ذلك و أنتم كارهون إلا و إني كنت منيت الحسن و أعطيته أشياء و جميعها تحت قدمي لا أفي بشي‏ء منها


    رجوعه إلى المدينة

    قال المدائني : أقام الحسن (ع) بالكوفة أياما ثم تجهز للشخوص إلى المدينة فدخل عليه المسيب بن الفزاري و ظبيان بن عمارة التميمي ليودعاه فقال الحسن (ع) الحمد لله الغالب على أمره لو جمع الناس جميعا على أن لا يكون ما هو كائن ما استطاعوا )إلى أن قال( فعرض له المسيب و ظبيان بالرجوع فقال ليس إلى ذلك سبيل فلما كان الغد خرج و توجه إلى المدينة هو و أخوه الحسين (ع) و أهل بيته و حشمهم و جعل الناس يبكون عند مسيرهم من الكوفة فلما صار بدير هند نظر إلى الكوفة و قال:


    و لا عن قلى فارقت دار معاشري هم المانعون حوزتي و ذماري


    قال المفيد : خرج الحسن (ع) إلى المدينة فأقام بها كاظما غيظه لازما منزله منتظرا لأمر ربه


    فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حياً

    نسألكم الدعاء


    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 24-04-2010, 10:59 PM.

  • #2


    وفاة الحسن (ع)

    روى الزبير بن بكار في كتاب أنساب قريش عن محمد بن حبيب في‏أماليه عن ابن عباس أنه قال أول ذل دخل على العرب موت الحسن (ع) . و في مقاتل الطالبيين قيل لأبي إسحاق متى ذل الناس قال حيث مات الحسن و ادعى زياد و قتل حجر بن عدي و كان الحسن (ع) شرط على معاوية في شروط الصلح أن لا يعهد إلى أحد بالخلافة بعده و أن تكون الخلافة له من بعده

    قال أبو الفرج و أراد معاوية البيعة لابنه يزيد فلم يكن شي‏ء أثقل عليه من أمر الحسن بن علي و سعد بن أبي وقاص فدس إليهما سما فماتا منه أرسل إلى ابنة الأشعث أني مزوجك بيزيد ابني على أن تسمي الحسن و بعث إليها بمائة ألف درهم فسوغها المال و لم يزوجها منه فخلف عليها رجل من آل طلحة فأولدها فكان إذا وقع بينهم و بين بطون قريش كلام عيروهم و قالوا يا بني مسمة الأزواج و كان ذلك بعد ما مضى من إمارة معاوية عشر سنين

    و قال ابن عبد البر في الإستيعاب قال قتادة و أبو بكر بن حفص : سم الحسن بن علي سمته امرأته بنت الأشعث بن قيس الكندي و قالت طائفة كان ذلك منه بتدسيس معاوية إليها و ما بذل لها في ذلك ، و قال المدائني دس إليه معاوية سما على يد جعدة بنت الأشعث بن قيس زوجة الحسن و قال لها إن قتلته بالسم فلك مائة ألف و أزوجك يزيد ابني فمرض أربعين يوما فلما مات وفى لها بالمال و لم يزوجها من يزيد و قال أخشى أن تصنعي بابني ما صنعت بابن رسول الله (ص)

    و قال المفيد : لما تم لمعاوية عشر سنين من إمارته و عزم على البيعة لابنه يزيد دس إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس و كانت زوجة الحسن (ع) من حملها على سمه و ضمن لها أن يزوجها بابنه يزيد فأرسل إليها مائة ألف درهم فسقته جعدة السم فبقي أربعين يوما و مضى لسبيله ، و في تذكرة الخواص لسبط بن الجوزي قال علماء السير منهم ابن عبد البر سمته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي و قال الشعبي دس إليها معاوية فقال سمي الحسن و أزوجك يزيد و أعطيك مائة ألف درهم فلما مات الحسن بعث إليها بالمال و لم يزوجها بيزيد قال و حكى جدي في كتاب الصفوة قال ذكر يعقوب بن سفيان في تاريخه أن جعدة هي التي سمته و قال الشاعر في ذلك

    تعزفكم لك من سلوة تفرج عنك غليل الحزن‏
    بموت النبي و قتل الوصي و قتل الحسين و سم الحسن


    و قال الصادق (ع)

    أن الأشعث شرك في دم أمير المؤمنين (ع) و ابنته جعدة سمت الحسن (ع) و ابنه محمد شرك في دم الحسين (ع)




    وصية الحسن بن علي إلى أخيه الحسين (ع)



    رواها الشيخ الطوسي في أماليه عن ابن عباس : هذا ما أوصى به الحسن بن علي إلى أخيه الحسين أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أنه يعبده حق عبادته لا شريك له في الملك و لا ولي له من الذل و أنه خلق كل شي‏ء فقدره تقديرا و أنه أولى من عبد و أحق من حمد من أطاعه رشد و من عصاه غوى و من تاب إليه اهتدى فإني أوصيك يا حسين بمن خلفت من أهلي و ولدي و أهل بيتك أن تصفح عن مسيئهم و تقبل من محسنهم و تكون لهم خلفا و والدا و أن تدفنني مع رسول الله (ص) فإني أحق به و ببيته فإن أبوا عليك فأنشدك الله بالقرابة التي قرب الله عز و جل منك و الرحم الماسة من رسول الله (ص) أن لا تهريق في أمري محجمة من دم حتى نلقى رسول الله (ص) فنختصم إليه و نخبره بما كان من الناس إلينا

    و روى الحاكم في المستدرك أنه لما توفي أقام نساء بني هاشم النوح عليه شهرا، و عن أبي جعفر قال مكث الناس يبكون على الحسن بن علي و عطلت الأسواق، قال الشيخ الطوسي في الأمالي : فلما توفي دعا الحسين ابن عباس و عبد الرحمن بن جعفر و علي بن عبد الله بن عباس فأعانوه على غسله و حنطوه و ألبسوه أكفانه و خرجوا به إلى المسجد فصلوا عليه

    قال المفيد : لما مضى لسبيله غسله الحسين (ع) و كفنه و حمله على سريره و لم يشك مروان و من معه من بني أمية أنهم سيدفنونه عند رسول الله (ص) فتجمعوا لذلك و لبسوا السلاح فلما توجه به الحسين (ع) إلى قبر جده رسول الله (ص) ليجدد به عهدا أقبلوا إليهم في جمعهم و لحقتهم عائشة على بغل و هي تقول ما لي و لكم تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب و جعل مروان يقول: يا رب هيجا هي خير من دعة.أ يدفن عثمان في أقصى المدينة و يدفن الحسن مع النبي لا يكون ذلك أبدا و أنا أحمل السيف، و كادت الفتنة أن تقع بين بني هاشم و بني أمية

    و قال سبط ابن الجوزي : قال ابن سعد عن الواقدي لما احتضر الحسن قال أدفنوني عند أبي يعني رسول الله (ص) فأراد الحسين (ع) أن يدفنه في حجرة رسول الله (ص) فقامت بنو أمية و مروان بن الحكم و سعيد بن العاص و كان واليا على المدينة فمنعوه و قامت بنو هاشم لتقاتلهم فقال أبو هريرة أ رأيتم لو مات ابن لموسى أما كان يدفن مع أبيه قال ابن سعد و منهم أيضا عائشة و قالت لا يدفن مع رسول الله (ص) أحد. و قال أبو الفرج الأصبهاني : قال يحيى بن الحسن : سمعت علي بن طاهر بن زيد يقول لما أرادوا دفنه ركبت عائشة بغلا و استعونت بني أمية و مروان و من كان هناك منهم و من حشمهم و هو قول القائل

    فيوما على بغل و يوما على جمل

    قال المفيد في تتمة الخبر السابق: فبادر ابن عباس إلى مروان فقال له ارجع يا مروان من حيث جئت ما نريد دفن صاحبنا عند رسول الله (ص) لكنا نريد أن نجدد به عهدا بزيارته ثم نرده إلى جدته فاطمة بنت أسد فندفنه عندها بوصيته بذلك )إلى آخر كلامه( و قال الحسين (ع): و الله لو لا عهد الحسن بحقن الدماء و إن لا أهريق في أمره محجمة دم لعلمتم كيف تأخذ سيوف الله منكم مأخذها و قد نقضتم العهد بيننا و بينكم و أبطلتم ما اشترطنا عليكم لأنفسنا. و مضوا بالحسن فدفنوه بالبقيع عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف

    و لما بلغ معاوية موت الحسن (ع) سجد و سجد من حوله و كبر و كبروا معه، ذكره الزمخشري في ربيع الأبرار و ابن عبد البر في الإستيعاب و غيرهما فقال بعض الشعراء

    أصبح اليوم ابن هند شامتا ظاهر النخوة إذ مات الحسن‏ يا ابن هند إن تذق كأس الردى تك في الدهر كشي‏ء لم يكن‏لست بالباقي فلا تشمت به كل حي للمنايا مرتهن

    و لما أتى نعيه إلى البصرة و ذلك في إمارة زياد بن سمية بكى الناس فسمع الضجة أبو بكرة أخو زياد و كان مريضا فقال ما هذا فقالت له زوجته و كانت ثقفية مات الحسن بن علي و الحمد لله الذي أراح الناس منه فقال اسكتي ويحك فقد أراحه الله من شر كثير و فقد الناس بموته خيرا كثيرا يرحم الله حسنا . ذكره المدائني

    و كانت وفاته (ع) بالمدينة يوم الخميس لليلتين بقيتا من صفر و قيل في السابع منه و قيل لخمس بقين من ربيع الأول و في رواية الحاكم لخمس خلون منه سنة خمسين من الهجرة أو خمس و أربعين أو تسع و أربعين أو إحدى و خمسين أو أربع و أربعين أو سبع و أربعين أو ثمان و خمسين و له »سبع و أربعون سنة« أو »ست و أربعون و أربعة أشهر و ثلاثة عشرة يوما« و قيل غير ذلك و وقع هنا اشتباهات من أعاظم العلماء مثل الكليني و المفيد و الطبرسي بيناها في الجزء الخامس من المجالس السنية

    و قبض رسول الله (ص) و له »سبع سنين و ستة أشهر« و قيل »ثمان سنين« و قام بالأمر بعد أبيه و له »سبع و ثلاثون سنة« و أقام إلى أن صالح معاوية ستة أشهر و خمسة أيام أو ثلاثة أيام على الخلاف في وفاة أمير المؤمنين (ع) أنها ليلة إحدى و عشرين أو ثلاث و عشرين من شهر رمضان و قيل غير ذلك كما تقدم و بقي بعد الصلح تسع سنين و تسعة أشهر و ثلاثة عشرة يوما و قيل غير ذلك و الله أعلم



    كتابة العلم


    عن السيوطي في تدريب الراوي أنه كان بين السلف من الصحابة و التابعين اختلاف كثير في كتابة العلم فكرهها كثير منهم و أباحها طائفة و فعلوها منهم علي و ابنه الحسن و لا شك في أنه لو لا كتابة العلم لضاع العلم فهي منقبة لعلي و ولده عليهماالسلام


    فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حياً

    نسألكم الدعاء


    يتبع

    تعليق


    • #3
      كرمه عليه السلام

      قال ابن الصبّاغ: الكرم والجود غريزة مغروسة فيه، واتصال صلاته للمعتقين نهج ما زال يسلكه ويقتفيه

      روى ابن عساكر بإسناده عن شهاب بن عامر: أنّ الحسن بن عليّ (عليه السلام) قاسم الله تعالى ما له مرّتين حتى تصدّق بفرد نعله)

      وروى عن ابن سيرين: أنّ الحسن بن علي كان يجيز الرجل الواحد بمائة ألف

      وروى عن سعيد بن عبد العزيز: أن الحسن بن علي بن أبي طالب، سمع إلى جنبه رجلاً يسأل أن يرزقه الله عشرة آلاف درهم فانصرف فبعث بها إليه


      وقال: وروى عن الحسن بن علي أنه كان ماراً في بعض حيطان المدينة فرأى أسود بيده رغيف يأكل لقمة ويطعم الكلب لقمة إلى أن

      شاطره الرغيف، فقال له الحسن، ما حملك على أن، شاطرته ولم تغابنه فيه بشيء؟ فقال: إستحت عيناي من عينيه أن أغابنه، فقال له

      غلام من أنت؟ قال: غلام أبان بن عثمان، فقال له: والحائط؟ قال: لأبان بن عثمان، فقال له الحسن: أقسمت عليك، لا برحت حتى

      أعود إليك فمرّ فاشترى الغلام والحائط وجاء إلى الغلام فقال: يا غلام قد اشتريتك، فقام قائماً، فقال: السمع والطاعة لله ولرسوله ولك يا مولاي

      قال: وقد إشتريت الحائط، وأنت حرٌّ لوجه الله، والحائط هبة مني إليك، قال: فقال الغلام: يا مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني له

      ما قاله رسول الله (صلى الله عليه وآله) في فضائل الحسن بن علي (عليه السلام)



      • ما رواه ابن عباس

      روى الترمذي بإسناده عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) حامل الحسن بن علي على عاتقه فقال رجل

      نعم المركب ركبت يا غلام، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ونعم الراكب هو


      • ما رواه جابر بن عبد الله الأنصاري

      روى ابن كثير بإسناده عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إن إبني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين

      وروى بإسناده عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سرّه أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن علي عليه السلام



      مناقبه عليه السلام


      روى ابن عساكر بإسناده عن عبيد الله بن عباس عن شيخ من بني جمع عن رجل من أهل الشام، قال: قدمت المدينة فرأيت رجلاً جهري كحاله، فقلت

      من هذا؟ قالوا: الحسن بن علي، قال: فحسدت والله علياً أن يكون له إبن مثله، قال: فأتيته فقلت: أنت إبن أبي طالب؟

      قال: إني ابنه، فقلت: بك وبأبيك وبك وبأبيك، قال: وأزم لا يرد إلي شيئاً، ثم قال: أراك غريباً فلو إستحملتنا حملناك وإن

      استرفدتنا رفدناك وإن استعنت بنا أعناك قال: فانصرفت والله عنه وما في الأرض أحد أحب إلي منه


      وروى بإسناده عن علي بن الحسين قال: خرج الحسن يطوف بالكعبة فقام إليه رجل فقال: يا أبا محمد، إذهب معي في حاجتي إلى فلان

      فترك الطواف وذهب معه، فلما ذهب خرج إليه رجل حاسد للرجل الذي ذهب معه، فقال: يا أبا محمد تركت الطّواف وذهبت مع فلان إلى حاجة؟

      قال: فقال له الحسن: وكيف لا أذهب معه ورسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: من ذهب في حاجة أخيه المسلم

      فقضيت حاجته كتبت له حجّة وعمرة وإن لم تقض له كتبت له عمره فقد إكتسبت حجّةً وعمرة ورجعت إلى طوافي



      فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حياً

      نسألكم الدعاء

      يتبع

      تعليق


      • #4


        فضائل الإمام الحسن المجتبى عليه السلام


        المعجزة الأولى


        رؤية البحور في مسجد رسول الله (ص)

        روي عن جابر قال: قلت للحسن بن علي عليه السلام :أحب أن تريني
        معجزة نتحدث بها عنك ونحن في مسجد رسول الله، فضرب برجله الأرض حتى أراني البحور وما يجري فيها من السفن، ثم أخرج من سمكها فأعطانيه، فقلت لابني محمد: احمل إلى المنزل فحمل فأكلنا منه ثلاثا)


        المعجزة الثانية

        رفع الحسن البيت في الهواء

        روي عن زيد بن أرقم قال : كنت بمكة والحسن بن علي عليه السلام بها،فسألناه أن يرينا معجزة نتحدث بها عندنا بالكوفة، فرأيته وقد تكلم، ورفع البيت حتى علا به في الهواء، وأهل مكة يومئذ غافلون منكرون قائل يقول: ساحر، ومن قائل يقول: أعجوبة فجاز خلق كثير تحت البيت، والبيت في الهواء ثم رده)


        المعجزة الثالثة


        مائدة تنزل من السماء للحسن بن علي إفطارا له

        روي عن قصيبة بن إياس قال: ( كنت مع الحسن بن علي عليه السلام وهو صائم، ونحن نسير معه إلى الشام، وليس معه زاد ولا ماء ولا شيء إلا ما هو عليه راكب، فلما أن غاب الشفق وصلى العشاء فتحت أبواب السماء، وعلق فيها القناديل، ونزلت الملائكة ومعهم الموائد والفواكه وطسوت وأباريق، وموائد تنصب، ونحن سبعون رجلا، فأكلنا من كل حار وبارد حتى أمتلينا وامتلئ، ثم رفعت على هيئتها لم تنقص)


        المعجزة الرابعة

        الحسن يخرج من الصخرة عسلا

        روي عن كثير بن سلمة قال : رأيت الحسن عليه السلام في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد أخرج من صخرة عسلا ماذيا فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبرته، قال: أتنكرون لابني هذا وإنه سيد ابن سيد، يصلح الله به بين الفئتين، وتطيعه أهل السماء في سمائه وأهل الأرض في أرضه)


        المعجزة الخامسة

        الحسن يعلم ما يحوي رحم البقرة

        روي عن عبد الله ابن عباس قال: ( مرت بالحسن بن علي عليه السلام بقرة فقال: هذه حبلى بعجلة أنثى لها غرة في جبهتها ورأس ذنبها أبيض، فانطلقنا مع القصاب حتى ذبحها فوجدنا العجلة كما وصف على صورتها، فقلنا له: أوليس الله عز وجل يقول( ويعلم ما في الأرحام) فكيف علمت هذا؟ فقال عليه السلام: إنا نعلم المكنون المخزون المكتوم الذي لم يطلع عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل غير محمد وذريته صلى الله عليه وآلهوسلم)


        المعجزة السادسة

        لم يقدر أحد على صنع ما يفعله

        روي عن محمد بن هامان قال: ( رأيت الحسن بن علي عليه السلام ينادي الحيات فتجيبه ويلفها على يده وعنقه ويرسلها، قال: فقال رجل: أنا أفعل ذلك، فأخذ حية فلفها على يده فهزمته حتى مات)



        فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حياً

        نسألكم الدعاء


        يتبع

        تعليق


        • #5
          خلافة الإمام الحسن عليه السلام


          روى الحاكم النيسابوري بإسناده عن علي بن الحسين قال: خطب الحسن بن علي الناس حين قتل علي، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: لقد قبض في هذه الليلة رجل لا يسبقه الأولون بعمل ولا يدركه الآخرون، وقد كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يعطيه رايته فيقاتل وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فما يرجع حتى يفتح الله عليه وما ترك على أهل الأرض صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله

          ثم قال: أيها الناس، من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي وأنا ابن النبي، وأنا ابن الوصي، وإنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم

          فقال تبارك وتعالى لنبيه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى، ومن يقترف حسنة نرد له فيها ألف حسنة) فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت

          قال المسعودي: بويع الحسن بن علي بن أبي طالب بالكوفة بعد وفاة أبيه بيومين في شهر رمضان من سنة أربعين، ووجه عماله إلى السواد والجبال

          وقال ابن شهر آشوب: بويع بعد أبي يوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر رمضان في سنة أربعين


          الإمام الحسن بن علي (عليه السلام) ولائموه


          قال ابن قتيبة: لما تمّت البيعة لمعاوية بالعراق وانصرف راجعاً إلى الشام أتاه سليمان بن صرد – وكان غائباً عن الكوفة، وكان سيد أهل العراق ورأسهم – فدخل على الحسن فقال: السلام عليك يا مذل المؤمنين ‍ فقال الحسن: وعليك السلام، اجلس لله أبوك قال: فجلس سليمان (وقال): أما بعد فإن تعجبنا لا ينقضي من بيعتك معاوية ومعك مائة ألف مقاتل من أهل العراق وكلهم يأخذ العطاء مع مثلهم من أبنائهم ومواليهم سوى شيعتك من أهل البصرة وأهل الحجاز، ثم لم تأخذ لنفسك بقية في العهد ولا حظاً من القضية فلو كنت إذ فعلت ما فعلت، وأعطاك ما أعطاك بينك وبينه من العهد والميثاق، كنت كتبت عليك بذلك كتاباً وأشهدت عليه شهوداً من أهل المشرق والمغرب أن هذا الأمر لك من بعده كان الأمر علينا أيسر، ولكنه أعطاك هذا فرضيت به من قوله، ثم قال: وزعم على رؤوس الناس، ما قد سمعت إني كنت شرطت لقوم شروطاً ووعدتهم عدات ومنيتهم أماني إرادة إطفاء نار الحرب ومداراة لهذه الفتنة، إذ جمع الله لنا كلمتنا وألفتنا فإن كل ما هنالك تحت قدمي هاتين، والله ما عنى بذلك إلا نقض ما بينك وبينه فأعد للحرب خدعة وأذن لي أشخص إلى الكوفة، فأخرج عامله منها وأظهر فيها خلعه وأنبذ إليه على سواء، إن الله لا يهدي كيد الخائنين

          ثم سكت فتكلم كل من حضر مجلسه بمثل مقالته وكلهم يقول: ابعث إلى سليمان بن صرد وابعثنا معه ثم الحقنا إذا علمت أنا قد أشخصنا عامله وأظهرنا خلعه

          فتكلم الحسن فحمد الله ثم قال

          أما بعد، فإنكم شيعتنا وأهل مودتنا، ومن نعرفه بالنصيحة، والاستقامة لنا، وقد فهمت ما ذكرتم ولو كنت بالحزم في أمر الدنيا وللدنيا أعمل وأنصب ما كان معاوية بأيأس مني وأشد شكيمة ولكان رأيي غير ما رأيتم سلكني، أشهد الله وإياكم أني لم أرد بما رأيتم إلا حقن دمائكم وإصلاح ذات بينكم فاتقوا الله وارضوا بقضاء الله وسلموا الأمر لله، الزموا بيوتكم وكفوا أيديكم حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر، مع أن أبي كان يحدثني أن معاوية سيلي الأمر فوالله لو سرنا إليه بالجبال والشجر ما شككت أنه سيظهر، إن الله لا معقّب لحكمه ولا راد لقضائه

          وأما قولك: يا مذل المؤمنين، فوالله لئن تذلوا وتعافوا أحب إلي من أن تعزّوا، وتقتلوا، فإن رد الله علينا حقنا في عافية قبلنا وسألنا الله العون على أمره وإن صرفه عنا، رضينا وسألنا الله أن يبارك في صرفه عنا فليكن كل رجل منكم حلساً من أحلاس بيته ما دام معاوية حياً، فإن يهلك ونحن وأنتم أحياء سألنا الله العزيمة على رشدنا والمعونة على أمرنا وأن لا يكلنا إلى أنفسنا فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون

          روى الحاكم النيسابوري بإسناده عن أبي العريف قال: كنا في مقدمة الحسن بن علي اثني عشر ألفاً تقطر أسيافنا من الحدة على قتال أهل الشام وعلينا أبو العمر طه، فلما أتانا صلح الحسن بن علي ومعاوية كأنما كسرت ظهورنا من الحرد والغيظ، فلما قدم الحسن بن علي الكوفة قام إليه رجل منا يكنى أبا عامر سفيان بن الليل، فقال: السلام عليك يا مذل المؤمنين ‍ فقال الحسن: لا تقل ذلك يا أبا عامر لم أذل المؤمنين، ولكني كرهت أن أقتلهم في طلب الملك

          قال تقي الدين الحموي: اجتمع عند معاوية عمرو بن العاص والوليد بن عقبة وعقبة بن أبي سفيان والمغيرة بن شعبة فقالوا: يا أمير المؤمنين، ابعث لنا الحسن بن علي فقال لهم: فيم؟ فقالوا: كي نوبخه ونعرّفه أن أباه قتل عثمان، فقال لهم: إنكم لا تنتصفون منه ولا تقولون شيئاً إلا كذبكم الناس ولا يقول لكم شيئاً ببلاغته إلا صدّقه الناس، فقالوا: أرسل إليه فإنا سنكفيك أمره فأرسل إليه معاوية فلما حضر قال: يا حسن إني لم أرسل إليك ولكن هؤلاء أرسلوا إليك فاسمع مقالتهم وأجب لا تحرمني

          فقال الحسن (عليه السلام): فليتكلموا ونسمع، فقام عمرو بن العاص، فحمد الله وأثني عليه، ثم قال: هل تعلم يا حسن أن أباك أول من أثار الفتنة وطلب الملك فكيف رأيت صنع الله به؟

          ثم قال الوليد بن عقبة بن أبي معبط، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا بني هاشم كنتم أصهار عثمان بن عفان فنعم الصهر، كان يفضلكم ويقربكم ثم بغيتم عليه فقتلتموه، ولقد أردنا يا حسن قتل أبيك فأنقذنا الله منه، ولو قتلناه بعثمان ما كان علينا من الله ذنب

          ثم قام عقبة، فقال: تعلم يا حسن أن أباك بغى على عثمان فقتله حسداً على الملك والدنيا فسلبها ولقد أردنا قتل أبيك حتى قتله الله تعالى‍ !

          ثم قام المغيرة بن شعبة فكان كلامه كله سباً لعلي وتعظيماً لعثمان

          فقام الحسن (عليه السلام) فحمد الله تعالى وأثنى عليه وقال: بك أبدأ يا معاوية لم يشتمني هؤلاء ولكن أنت تشتمني بغضاً وعداوة لجدي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم التفت إلى الناس، وقال: أنشدكم الله أتعلمون أن الرجل الذي شتمه هؤلاء كان أول من آمن بالله وصلى للقبلتين وأنت يا معاوية يومئذ كافر تشرك بالله وكان معه لواء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم بدر ومع معاوية وأبيه لواء المشركين ثم قال: أنشدكم الله والإسلام، أتعلمون أن معاوية كان يكتب الرسائل لجدي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأرسل إليه يوماً فرجع الرسول وقال:

          هو يأكل، فرد الرسول إليه ثلاث مرات كل ذلك وهو يقول، هو يأكل، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لا أشبع الله بطنه، أما تعرف ذلك في بطنك يا معاوية، ثم قال: وأنشدكم بالله، أتعلمون أن معاوية كان يقود بأبيه على جمل وأخوه هذا يسوقه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لعن الله الجمل وقائده وراكبه وسائقه، هذا كله لك يا معاوية

          وأما أنت يا عمرو، فتنازع فيك خمسة من قريش فغلب عليك شبه ألأمهم حسباً وشرهم منصباً، ثم قمت وسط قريش فقلت: إني شانئ محمداً فأنزل الله على نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) (إن شانئك هو الأبتر) ثم هجوت محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) بثلاثين بيتاً من الشعر، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): اللهم إني لا أحسن الشعر ولكن العن عمرو بن العاص بكل بيت لعنة، ثم انطلقت إلى النجاشي بما علمت وعملت، فأكذبك الله وردك خائباً، فأنت عدو بني هاشم في الجاهلية والإسلام فلم نلمك على بغضك

          وأما أنت يا ابن أبي معيط فكيف ألومك على سبّك لعليّ، وقد جلد ظهرك في الخمر ثمانين سوطاً، وقتل أباك صبراً بأمر جدّي، وقتله جدّي بأمر ربي ولما قدّمه للقتل، قال: من للصبية يا محمد؟ فقال لهم النار، فلم يكن لكم عند النبي إلا النار ولم يكن لكم عند علي غير السيف والسوط

          وأما أنت ياعتبة، فكيف تعد أحدنا بالقتل؟ لِمَ لا قتلت الذي وجدته في فراشك مضاجعاًِ لزوجتك ثم أمسكتها بعد أن بغت

          وأما أنت يا أعور ثقيف، ففي أي ثلاث تسّب علياً أفي بعده من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أم في حكم جائر، أم في رغبة في الدنيا؟ فإن قلت شيئاً من ذلك كذبت وأكذبك الناس، وإن زعمت أن علياً قتل عثمان فقد كتبت وأكذبك الناس، وأما وعيدك فإنما مثلك كمثل بعوضة وقفت على نخلة فقالت لها: استمسكي فإني أريد أن أطير، فقالت لها النخلة، ما علمت بوقوفك فكيف يشق علي طيرانك، وأنا فما شعرنا بعداوتك فكيف يشق علينا سبّك؟ ثم نفض ثيابه وقام، فقال لهم معاوية: ألم أقل لكم أنكم لا تنتصفون منه، فوالله لقد أظلم عليّ البيت حتى قام، فليس فيكم بعهد اليوم خير


          فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حياً

          نسألكم الدعاء

          يتبع
          التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 24-04-2010, 10:08 PM.

          تعليق


          • #6
            المهادنة

            لعل أبرز حدث في حياة الإمام المجتبى عليه السلام...مسألة الهدنه مع معاوية (عليه اللعنة)

            فقد بويع(سلام الله عليه) بالخلافة بعد وفاة أبيه

            وبقي ستة أشهر ثم تخلى عنها إلى معاوية بالقهر والقوة

            وبعد مهادنة كانت تحمل عدة شروط منها :



            1- أن يعمل معاوية بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم

            2-أن لا يلاحق شيعة آل البيت عليهم السلام

            3-أن لا يسب أو يشتم عليا عليه السلام

            4-ليس لمعاوية الحق في نصب أحد للخلافة

            5-أن لا يدعو الحسن معاوية أميرا للمؤمنين

            6-على معاوية أن يعيد الخلافة إلى الحسن فإن توفي الحسن فإلى الحسين


            تم الصلح ودخل معاوية الكوفة، فصعد المنبر وخطب بالناس قائلاً:


            إني ما قاتلتكم لتصوموا أوتصلوا ولكن لأتأمّر عليكم

            ألا وإن كل شرط شرطته للحسن فهو تحت قدمي


            رأي المجتبى عندما سؤل عن سبب المهادنة؟


            عن أبي سعيد: قال، قلت للحسن بن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام):


            يا ابن رسول الله، لم هادنة معاوية وصالحته

            وقد علمت أنّ الحقّ لك دونه، وأنّ معاوية ضالّ باغ؟

            فقال: « يا أبا سعيد، ألستُ حجة الله تعالى ذكره على خلقه

            وإماماً عليهم بعد أبي (عليه السلام)

            قلت: بلى

            قال: ألست الّذي قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لي ولأخي:

            الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا؟

            قلت: بلى

            قال: فأنا إذن إمام لو قمت، وأنا إمام إذا قعدت

            يا أبا سعيد علّة مصالحتي لمعاوية

            علّة مصالحة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لبني ضمرة

            وبني أشجع، ولاهل مكّة حين انصرف من الحديبيّة

            أولئك كفّار بالتَّنزيل ومعاوية وأصحابه كفّار بالتّأويل

            يا أبا سعيد إذا كنت إماماً من قبل الله تعالى ذكره لم يجب

            أن يسفّه رأيي فيما أتيته من مهادنة أو محاربة

            وإن كان وجه الحكمة فيما أتيته ملتبساً

            ألا ترى الخضر (عليه السلام) لمّا خرق السّفينة وقتل الغلام

            وأقام الجدار سخط موسى (عليه السلام) فعله

            لاشتباه وجه الحكمة عليه حتى أخبره فرضي

            هكذا أنا سخطتم عليَّ بجهلكم بوجه الحكمة فيه

            ولو لا ما أتيت لما ترك شيعتنا على وجه الارض أحد إلاّ قتل




            استشهاده (عليه السلام)

            وتوفى مسموما بالسم أرسله معاوية إلى زوجة الإمام الحسن (ع) جعيدة بنت الأشعث لتسميه به، في السابع من شهر صفر سنة خمسين من الهجرة، وله من العمر 47 سنة. وبعد استشهاده (سلام الله عليه)


            غسّله الحسين عليه السلام وكفّنه وحمله على سريره. ولم يشك مروان ومن معه من بني أميّة أنهم سيدفنونه عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فتجمّعوا له ولبسوا السلاح

            فلما توجّه به الحسين عليه السلام إلى قبر الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله ليجدّد به عهداً

            أقبلوا إليه في جمعهم، وكادت الفتنة أن تقع بين بني هاشم وبين بني أميّة

            وحدث بعد ذلك مشادة رمى بنو أميّة على أثرها جنازة الإمام الحسن عليه السلام بالسهام

            فعند ذلك صرخت بنو هاشم وجرّدوا سيوفهم وهمّوا على أن يحاربوهم فقال الحسين عليه السلام:

            "الله الله لا تضيّعوا وصيّة أخي فانه أقسم عليّ أن لا أخاصم فيه أحدا وأن أدفنه في البقيع مع أمه اعدلوا به إلى البقيع".

            فعدلوا به ودفنوه في البقيع مع جدّته فاطمة بنت أسد



            فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حياً

            نسألكم الدعاء

            يتبع

            تعليق


            • #7


              زيارة الإمام الحسن عليه السلام

              السلام عليك يا ابن رسول الله ، السلام عليك يا ابن نبي الله ، السلام عليك يا أبن أمير المؤمنين ، السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء ، السلام عليك يا حبيب الله ، السلام عليك يا صفوة الله ، السلام عليك يا أمين الله ، السلام عليك يا حجة الله السلام عليك يا نور الله ، السلام عليك يا محجة الله ، السلام عليك يا صراط الله ، السلام عليك يا لسان حكمة الله ، السلام عليك يا ناصر دين الله , السلام عليك أيها السيد الزكي ، السلام عليك أيها البر التقي ، السلام عليك أيها القائم الأمين ، السلام عليك أيها العالم بالتنزيل ، السلام عليك أيها العالم بالتأويل ، السلام عليك أيها الهادي المهدي، السلام عليك أيها الباهر الخفي ، السلام عليك أيها الطاهر الزكي ، السلام عليك أيها الحق الحقيق ، السلام عليك يا أبا محمد الحسن بن علي ورحمة الله وبركاته

              لسيدتي كسيرة الأضلاع فاطمة الزهراء وللحبيب المصطفى و وصيه المرتضى ولشهيد كربلاء ولصاحب العصر و الزمان "عج" ولأئمة الهدى سلام الله عليهم أجمعين

              ولكل مسلم وكل موالي

              أقول عظم الله أجورنا و أجوركم بهذا المصاب الجلل

              حقاً .. لا مصاب كمصاب آل البيت عليهم السلام




              فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حياً

              نسألكم الدعاء


              يتبع
              التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 24-04-2010, 10:16 PM.

              تعليق


              • #8
                مواعظ الإمام الحسن ( عليه السلام )


                الموعظة الأولى : في التسليم الى الله


                قال الإمام الحسن ( عليه السلام ) : ( مَن لا يُؤمِن بالله وقضائه وقدره فقد كَفَر ، ومن حمل ذنبه على ربه فقد فجر إنَّ الله لا يُطاع استكراهاً ، ولا يعطي لغلَبة ، لأنه المليك لما ملَّكهم ، والقادر على ما أقدرهم

                فإن عملوا بالطاعة لم يَحُلْ بينهم وبين ما فعلوا ، فإذا لم يفعلوا فليس هو الذي يجبرهم على ذلك

                فلو أجبر الله الخلق على الطاعة لأسقط عنهم الثواب ، ولو أجبرهم على المعاصي لأسقط عنهم العقاب ، ولو أنه أهملهم لكان عجزاً في القدرة

                ولكنْ له فيهم المشيئة التي غيَّبها عنهم ، فإن عملوا بالطاعات كانت له المِنَّة عليهم ، وإن عملوا بالمعصية كانت له الحُجَّة عليهم )



                الموعظة الثانية : في ذكر الموت


                قال ( عليه السلام ) لجنادة - أحد أصحابه - : ( يا جنادة ، استعدَّ لِسَفَرك ، وحصِّل زادك قبل حلول أجلك ، واعلم أنك تطلب الدنيا والموت يطلبك

                ولا تحمل هَمَّ يومك الذي لم يأتِ على يومك الذي أنتَ فِيه ، واعلمْ أنك لا تكسب من المال شيئاً فوق قوتك إلاَّ كنت فيه خازناً لغيرك

                واعلم أنَّ الدنيا في حلالها حساب ، وفي حَرامها عقاب ، وفي الشُّبُهات عِتاب

                فَأَنزِلِ الدنيا بمنزلة الميتة ، خُذْ منها ما يكفيك ، فإن كان حلالاً كنتَ قد زهدْتَ فيه ، وإن كان حراماً لم يكن فيه وِزْر ، فأخذت منه كما أخذت من الميتة ، وإن كان العقاب فالعقاب يسير

                واعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً

                وإذا أردت عِزّاً بلا عشيرة ، وهيبة بلا سلطان ، فاخرج من ذُلِّ معصية الله إلى عِزِّ طاعة الله عزَّ وجلَّ

                وإذا نازعتك إلى صحبة الرجال حاجة ، فاصحب مَن إذا صحبتَهُ زَانَك ، وإذا أخذتَ منه صانَك ، وإذا أردت منه مَعونة أعَانَك ، وإن قلتَ صَدَّقك ، وإن صلتَ شَدَّ صَولتَك ، وإن مَدَدت يدك بفضلٍ مَدَّها ، وإن بَدَتْ منك ثلمَةٍ سَدَّها ، وإن رأى منك حَسَنة عَدَّها ، وإن سألته أعطاك ، وإن سَكَتَّ عنه ابْتَداك ، وإن نزلتْ بك إحدى المُلمَّات وَاسَاك

                مَن لا تأتيك منه البوائق ، ولا تختلف عليك منه الطَّرائِق ، ولا يخذلُك عند الحقائق ، وإنْ تَنازَعْتُما منقسماً آثَرَكَ )




                الموعظة الثالثة : في مُهلِكات المرء


                قال ( عليه السلام ) : ( هَلاكُ المَرءِ في ثلاث : الكِبَر ، والحِرْص ، والحَسَد ، فالكِبَر هلاك الدين ، وبه لُعِن إبليس ، والحِرْص عَدوُّ النفس ، وبه أُخرِجَ آدم من الجنة ، والحَسَد رائد السوء ، ومِنهُ قَتَلَ قَابيل هَابيلَ )


                الموعظة الرابعة : في الأخلاق


                قال ( عليه السلام ) : ( لا أدَبَ لِمن لا عقل له ، ولا مُرُوءة لِمَنْ لا هِمَّة له ، ولا حَياءَ لِمَن لا دين له ، ورأسُ العقل مُعَاشَرَة الناس بالجميل ، وبالعقل تُدرَكُ الداران جميعاً ، وَمَنْ حُرِم العقلُ حُرِمَهُمَا جَميعاً )



                الموعظة الخامسة : في جوامع الموعظة


                قال ( عليه السلام ) : ( يا ابن آدم ، عفَّ عن محارم الله تَكُنْ عابداً ، وارضَ بما قسم الله تكن غَنيّاً ، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً ، وصاحب الناس بمثل ما تحبَّ أن يصاحبوك به تكن عادلاً

                إنه كان بين يديكم أقوام يجمعون كثيراً ، ويبنون مشيداً ، ويأملون بعيداً ، أصبح جمعهم بوراً ، وعَملهُم غُروراً ، ومَسَاكنهم قُبوراً

                يا ابن آدم ، لم تَزَلْ في هَدم عمرك منذ سقطتَ من بَطنِ أمِّك ، فَخُذ مما في يديك لما بين يديك ، فإنَّ المؤمنَ يتزوَّد ، والكافرَ يتمتَّع )



                الموعظة السادسة : في الاستجابة إلى الله

                قال ( عليه السلام ) : ( أيَّها الناس ، إنَّه من نصحَ لله وأخذ قوله دليلاً ، هُدِيَ للتي هي أقْوَم ، وَوَفَّقه الله للرشاد ، وسَدَّده للحسنى

                فإنَّ جار الله آمِنٌ محفوظ ، وعَدوُّه خائف مخذول ، فاحترسوا من الله بكثرة الذكر ، واخشوا الله بالتقوى ، وتقرَّبوا إلى الله بالطاعة ، فإنه قريب مجيب


                قال الله تبارك وتعالى


                ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )

                البقرة : 186

                فاستجيبُوا لله وآمِنوا به ، فإنَّه لا ينبغي لمن عرف عظمة الله أن يتعاظم ، فإنَّ رِفْعَةَ الذين يعلمون عظمة الله أن يتواضعوا ، وَ [ عِزَّ ] الذين يعرفون الله أن يتذلَّلوا [ لَهُ ] ، وسلامةَ الذين يعلمون ما قدرة الله أن يستسلموا لَهُ ، ولا ينكروا أنفسَهم بَعدَ المَعرِفَة ، ولا يَضلُّوا بعد الهدى )



                الموعظة السابعة : في التقوى


                قال ( عليه السلام ) : ( إعلَموا أنَّ الله لم يخلقكم عَبَثاً ، وليس بتاركِكُم سُدىً ، كَتَب آجالُكم ، وقسَّم بينكم معائشكم ، لِيَعرف كل ذي لُبٍّ منزلته

                وأنَّ ما قُدِّر له أصابَه ، وما صُرِف عنه فلن يُصيبُه ، قَد كفاكم مَؤُونة الدنيا ، وفرَّغكم لعبادته ، وحثَّكم على الشكر ، وافترض عليكم الذِّكر ، وأوصاكم بالتقوى ، منتهى رضاه ، والتقوى باب كلِّ توبة ، ورأس كلِّ حكمة

                وشَرَفُ كلِّ عملٍ بالتقوى ، فاز من فاز من المتِّقين


                قال الله تبارك وتعالى

                ( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا )

                النبأ : 31

                وقال :

                ( وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )

                الزمر : 61

                فاتَّقوا الله عباد الله ، واعلموا أنه من يَتَّقِ اللهَ يجعل له مخرجاً من الفتن ، ويسدِّدُه في أمره ، ويهيِّئ له رشده ، ويفلحه بحجته ، ويبيض وجهه ، ويعطه رغبته ، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدِّيقين ، والشهداء والصالحين ، وحَسُنَ أولئك رَفيقاً


                الموعظة الثامنة : في أهل النار

                قال ( عليه السلام ) : ( إنَّ الله تعالى لم يجعل الأغلال في أعناق اهل النار لأنهم أعجزوه ، ولكن إذا أطفىء بهم اللَّهَب أرسبهم في قعرها )

                ثم غشي عليه ( عليه السلام ) ، فلما أفاقَ من غشوته قال : ( يا ابن آدم ، نَفْسَك نَفْسَك ، فإنَّما هي نفس واحدة ، إن نَجَتْ نَجوتَ ، وإن هَلَكَتْ لم ينفعك نَجَاةُ مَن نَجا )



                الموعظة التاسعة : في المبادرة إلى العمل


                قال ( عليه السلام ) : ( إتقوا الله عباد الله ، وجِدُّوا في الطلب وتجاه الهرب ، وبادروا العمل قبل مقطعات النقمات ، وهادم اللَّذات ، فإنَّ الدنيا لا يدوم نعيمها ، ولا يؤمن فجيعها ، ولا تتوقَّى مساويها ، غرور حائل ، وسناد مائل ، فاتَّعظوا عباد الله بالعبر ، واعتبروا بأثر ، وازدجروا بالنعيم ، وانتفعوا بالمواعظ

                فكفى بالله معصتماً ونصيراً ، وكفى بالكتاب حَجِيجاً وخَصيماً ، وكفى بالجنَّةِ ثواباً ، وكفى بالنار عقاباً ووبالاً )



                الموعظة العاشرة : في ذمِّ حُبِّ الدنيا

                قال ( عليه السلام ) : ( مَنْ أحبِّ الدنيا ذهبِ خوف الآخرة من قلبه ، ومن ازداد حِرصاً على الدنيا ، لم يزدَدْ منها إلا بعداً ، وازداد هو من الله بغضاً

                والحريص الجاهد ، والزاهد القانع ، كلاهما مستوفٍ أكله ، غير منقوصٍ من رِزقِه شيئاً ، فعلام التهافت في النار ؟! ، والخير كُلّه في صَبر ساعةٍ واحدةٍ ، تُورِثٍ راحةً طويلةً ، وسعادةً كثيرةً .
                والناس طالبان ، طَالبٌ يطلب الدنيا حتى إذا أدركها هَلَك ، وطَالِبٌ يطلب الآخرة حتى إذا أدركها فهو ناجٍ فائز

                واعلم أيها الرجل ، أنه لا يضرُّك ما فاتك من الدنيا ، وأصابك من شدائدها إذا ظفرت بالآخرة ، وما ينفعك ما أصبت من الدنيا ، إذا حُرِمت الآخرة الناس في دار سهوٍ وغفلة ، يعملون ولا يعلمون ، فإذا صاروا إلى دار يقينٍ ، يعلمون ولا يعملون


                فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حياً



                نسألكم الدعاء

                يتبع

                تعليق


                • #9


                  وفاته

                  سقى السم مرارا. و أحس بالخطر فى المرة الاخيرة فقال لاخيه الحسين عليه السلام: «انى مفارقك و لاحق بربى و قد سقيت السم و رميت بكبدى فى الطشت و انى لعارف بمن سقانى السم و من أين دهيت و أنا اخاصمه الى الله عزوجل». ثم قال: و ادفنى مع رسول الله (ص) فانى احق به و ببيته (1) فان أبوا عليك فانشدك الله بالقرابة التى قرب الله عزوجل منك و الرحم الماسة من رسول الله ان لا تهريق فى امرى محجمة من دم حتى نلقى رسول الله صلى الله عليه و آله فنختصم عليه و نخبره بما كان من الناس الينا». و اوصى اليه باهله و بولده و تركاته و بما كان اوصى به اليه ابوه اميرالمومنين عليه السلام و دل شيعته على استخلافه للامامة من بعده


                  و توفى فى اليوم السابع من شهر صفر سنة 49 ه. قال ابوالفرج الاصفهانى و اراد معاويه البيعة لابنه يزيد فلم يكن شى‏ء اثقل عيله من امر الحسن بن على و سعد بن ابى وقاص فدس اليهما سما فماتا منه». و للدواهى النكر من هذا النوع صدماتها التى تهز الشعور و توقظ الالم و تجاوبت القطار الاسلامية أسى المصيبة الفاجعة فكان لها فى كل كورة مناحة تنذر بثورة و فى كل عقد من السنين ثورة تنذر بانقلاب. و الله سبحانه وتعالى يقول: «و سيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون»



                  مدفنه

                  روى سبط ابن الجوزى بسنده الى ابن سعد عن الواقدى انه لما احتضر الحسن قال: ادفنونى عند ابى ـ يعنى رسول الله (ص) ـ فقامت بنو امية و مروان بن الحكم و سعيد بن العاص و كان واليا على المدينة فمنعوه!! قال ابن سعد و منهم عائشة و قالت لا يدفن مع رسول الله احد»

                  و روى ابو الفرج الاموى الاصفهانى عن يحيى بن الحسن انه قال

                  «سمعت على بن طاهر بن زيد يقول لما أرادوا دفنه ـ يعنى الحسن بن على ـ ركبت بغلا و استعونت بنى امية و مروان و من كان هناك منهم و من حشمهم و هو قول القائل فيوما على بغل و يوما على جمل»

                  و ذكر المسعودى ركوب عائشة البغلة الشهباء و قيادتها الامويين ليومها الثانى من اهل البيت عليهم السلام قال «فأتاها القاسم بن محمد بن ابى بكر فقال يا عمة ما غسلنا رؤسنا من يوم الجمل الاحمر أتريدين ان يقال يوم البغلة الشهباء؟ فرجعت»

                  و اجتمع مع الحسين بن على خلق من الناس فقالوا له: «دعنا و آل مروان فوالله ما هم عندنا الا كأكلة رأس» فقال «ان أخى أوصى ان لا اريق فيه محجمة دم.. و لولا عهد الحسن هذا لعلمتم كيف تأخذ سيوف الله منهم مأخذها. و قد نقضوا العهد بيننا و بينهم و ابطلوا ما اشترطنا عليهم لانفسنا». ـ يشير بهذا الى شرط الصلح


                  و مضوا بالحسن فدفنوه بالبقيع عند جدته فاطمة بنت اسد بن هاشم بن عبد مناف


                  قال فى الاصابة

                  «قال الواقدى: حدثنا داود بن سنان حدثنا ثعلبة بن ابى مالك: شهدت الحسن يوم مات و دفن بالبقيع، فلقد رأيت البقيع و لو طرحت فيه ابرة ما وقعت الا على راس انسان»

                  فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حياً


                  نسألكم الدعاء

                  يتبع

                  تعليق


                  • #10


                    هذه قصيدة لأمير الشهداء

                    الحاج رضوان ( عماد مغنية )


                    يا بن الرسول وسيـد الأبـرار

                    يا بن البتول سلالـة المختـار

                    يا بن الإمام علي رائدنا الـذي

                    قد خص بالتكريـم والأسـرار

                    يا من درجت بخير روض لاعقاً

                    خير الرحيق لأطيب الأزهـار

                    ونشأت في بيت النبي وحجـره

                    ومصصت ريق الطهر والإيثار

                    يا سيد الشهداء جئتـك زائـراً

                    لولا هواكم لم يكـن تـزواري

                    يا بن الرسول محبكم يسعى إلى

                    روضاتكـم ويهيـم بـالآثـار

                    يا سادة الأطهار يا مـن حبكـم

                    يحيي القلوب تفيـض بالأنـوار

                    يا خير من ورث النبي وجاهـةً

                    وكذاك جـرأة فـارس مغـوار

                    يا من خرجت إلى الجهاد مدافعاً

                    ببسالـة يـا قائـد الأحــرار

                    ورفعت صوت الحق غير مفرطِ

                    مستحفـراً لمكيـدة الفـجـار

                    وصفعت وجهاً للطغاة مضحيـاً

                    بالنفس طهـراً كاشفـاً للعـار

                    والله ما جهلـوا مقامـك إنمـا

                    حسد القلوب وخسـة الأشـرار

                    قال الحبيب (حسين مني) ويحُكم

                    أ قلوبكم قـدت مـن الأحجـار ؟!

                    (أنا من حسن) قالها خير الورى

                    بشرى لواعِ يا أولي الأبصـار !

                    يا سيدي أرجـو قبـول تحيـةِ

                    من شاعرِ قصد الحمى بمـزار

                    فـإذا قبلـت فإننـي متنـعـم

                    بقبولكـم ومتـوج الأشـعـار

                    إني لأطمع أن أفـوز بقربكـم

                    وجمالكـم يـا سـادة الأبـرار

                    أنتم غيوث فامنحوا عبداً أتـى

                    متعطشـاً لمحاسـن الأطهـار


                    فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حياً


                    نسألكم الدعاء

                    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه
                    محمد واله الطيبين الطاهرين

                    منقول

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X