بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واقعاً يوجد عندنا شباب مجاهدين تعجز الكلمات عن وصف مدى تضحياتهم تجاه الوطن والمقدسات ويوجد الى جانب هؤلاء المجاهدين مواقف مشرفة من الاهل الكرام لشد معنوياتهم ...
حيث يشجعون ابنائهم للذهاب الى ساحات القتال ,ويهدون افضل ماعندهم نصرة للدين والمقدسات
والحمد لله الذي جعلنا من السائرين على نهج محمد واله الطاهرين الذين ضحوا بالغالي والنفيس لاجل الحق
ومن هنا بودي ان نقل اليكم هذه الموقف الذي ذكره سماحة السيد الصافي (دام عزه) في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة .
قال : إخواني قبل أن أختم أحبّ أن أنقل لكم قصّةً جديرة بأن تُنقل، هناك شخصٌ اسمه (أمجد عبد سالم) خطب امرأة، وهذه الخطبة استمرّت تقريباً لأكثر من خمس سنوات أو أقلّ من خمس سنوات بقليل وهو يذهب الى أهلها، لكونها الوحيدة لأهلها فأهلها يضنّون بها لأنّها عزيزة عندهم فحاولوا أن يشرطوا شروطاً وهو لم يملّ من القضية، الرجل من أهل الناصرية وخطب المرأة بالنتيجة الأهل وافقوا بعد هذه الفترة الطويلة، البنت أيضاً -أذكر اسمها- هي (زهراء صفاء عبد اللطيف) وهي من أهل الديوانية، خلال هذه الفترة أثناء الخطبة ذهب الى جبهات القتال، اليوم (5 آب) لكن في يوم (31 تموز) أصيب في منطقة الخالدية والإصابة كانت بليغة فبُترت كلتا رجليه، الآن الرجل يسمعني وهو في المستشفى وهو رجلٌ موضوعيّ، فبعد أن أفاق من هذه الإصابة طلب من أهله أن يعتذروا من هذه المرأة باعتبار أنّ وضعه خاصّ، عندما وصل الخبر الى أهل البنت وسمعوا بإصابته كانت النتيجةُ على عكس ما ظنّ هو، فالأهل أصرّوا...، طبعاً الحديث حقيقة يحتاج الى مشاعر، نحن دائماً في بعض الحالات الكلمات تعجز عن وصف بعض ما عندنا من طاقات وبعض ما عندنا من نفوس وبعض ما عندنا من قلوب ومن سخاء في النفس، الحقيقة أنّ هذا الوطن فيه رجال وفيه نساء وفيه عوائل من الضروريّ على القائمين أن يلتفتوا وأن يهتمّوا...، النتيجة الأهل قالوا نعقد القران في المستشفى وفعلاً جاءوا قبل يومين وانعقد القران في المستشفى، خمس سنوات لكنْ لأنّه تعامل مع البلد تنازل الجميع عن كلّ شيء، المهم هذه هي الرجولة وهذه هي المواقف الإنسانيّة الحقّة، أنا من خلال هذا المكان أدعو جميع المتصدّين الى أن يوثّقوا ويلتفتوا اليه، ونحن نملك جزءً مهمّاً وهو الدعاء له ولهذه العائلة الكريمة التي قبلت وتشرّفت بهذا الرجل الذي أوصى أن تكون قدماه فداء للعراق وهذه وصيّته.
حقيقةً لا نملك إلّا أن ندعو له وللعائلة أن يمنّ الله تعالى عليه بالعافية والشفاء وأن يجعلها أسرة كريمة منتجة للذرّية الصالحة للدفاع عن البلد وعن كلّ المقدّسات وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على سيّدنا محمد وآله الطيّبين الطاهرين.
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واقعاً يوجد عندنا شباب مجاهدين تعجز الكلمات عن وصف مدى تضحياتهم تجاه الوطن والمقدسات ويوجد الى جانب هؤلاء المجاهدين مواقف مشرفة من الاهل الكرام لشد معنوياتهم ...
حيث يشجعون ابنائهم للذهاب الى ساحات القتال ,ويهدون افضل ماعندهم نصرة للدين والمقدسات
والحمد لله الذي جعلنا من السائرين على نهج محمد واله الطاهرين الذين ضحوا بالغالي والنفيس لاجل الحق
ومن هنا بودي ان نقل اليكم هذه الموقف الذي ذكره سماحة السيد الصافي (دام عزه) في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة .
قال : إخواني قبل أن أختم أحبّ أن أنقل لكم قصّةً جديرة بأن تُنقل، هناك شخصٌ اسمه (أمجد عبد سالم) خطب امرأة، وهذه الخطبة استمرّت تقريباً لأكثر من خمس سنوات أو أقلّ من خمس سنوات بقليل وهو يذهب الى أهلها، لكونها الوحيدة لأهلها فأهلها يضنّون بها لأنّها عزيزة عندهم فحاولوا أن يشرطوا شروطاً وهو لم يملّ من القضية، الرجل من أهل الناصرية وخطب المرأة بالنتيجة الأهل وافقوا بعد هذه الفترة الطويلة، البنت أيضاً -أذكر اسمها- هي (زهراء صفاء عبد اللطيف) وهي من أهل الديوانية، خلال هذه الفترة أثناء الخطبة ذهب الى جبهات القتال، اليوم (5 آب) لكن في يوم (31 تموز) أصيب في منطقة الخالدية والإصابة كانت بليغة فبُترت كلتا رجليه، الآن الرجل يسمعني وهو في المستشفى وهو رجلٌ موضوعيّ، فبعد أن أفاق من هذه الإصابة طلب من أهله أن يعتذروا من هذه المرأة باعتبار أنّ وضعه خاصّ، عندما وصل الخبر الى أهل البنت وسمعوا بإصابته كانت النتيجةُ على عكس ما ظنّ هو، فالأهل أصرّوا...، طبعاً الحديث حقيقة يحتاج الى مشاعر، نحن دائماً في بعض الحالات الكلمات تعجز عن وصف بعض ما عندنا من طاقات وبعض ما عندنا من نفوس وبعض ما عندنا من قلوب ومن سخاء في النفس، الحقيقة أنّ هذا الوطن فيه رجال وفيه نساء وفيه عوائل من الضروريّ على القائمين أن يلتفتوا وأن يهتمّوا...، النتيجة الأهل قالوا نعقد القران في المستشفى وفعلاً جاءوا قبل يومين وانعقد القران في المستشفى، خمس سنوات لكنْ لأنّه تعامل مع البلد تنازل الجميع عن كلّ شيء، المهم هذه هي الرجولة وهذه هي المواقف الإنسانيّة الحقّة، أنا من خلال هذا المكان أدعو جميع المتصدّين الى أن يوثّقوا ويلتفتوا اليه، ونحن نملك جزءً مهمّاً وهو الدعاء له ولهذه العائلة الكريمة التي قبلت وتشرّفت بهذا الرجل الذي أوصى أن تكون قدماه فداء للعراق وهذه وصيّته.
حقيقةً لا نملك إلّا أن ندعو له وللعائلة أن يمنّ الله تعالى عليه بالعافية والشفاء وأن يجعلها أسرة كريمة منتجة للذرّية الصالحة للدفاع عن البلد وعن كلّ المقدّسات وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على سيّدنا محمد وآله الطيّبين الطاهرين.
تعليق