إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صباح الكفيل بمناسبة ولادة الامام الرضا عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صباح الكفيل بمناسبة ولادة الامام الرضا عليه السلام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    -------------------------------
    لقد ?انت شخصيّة الإمام الرضا (علیه السلام) ملتقى للفضائل بجمیع أبعادها وصورها فلم تبق صفة شریفة یسمو بها الإنسان إلاّ وهی من نزعاته، فقد وهبه الله ?ما وهب آباءه العظام وزيّنه ب?ل م?رمة
    وحباه ب?ل شرف وجعله علماً لاُمّة جده یهتدی به الحائر ویسترشد به الضال وتستنیر به العقول .

    یقول ابراهیم بن العباس عن م?ارم أخلاقه:ما رأیت ولا سمعت بأحد أفضل من أبی الحسن الرضا (علیه السلام)ما جفا أحداً قط ولا قطع على أحد ?لامه ولا ردَّ أحداً عن حاجة وما مدَّ رجلیه بین جلیسه ولا ات?أ قبله ولا شتم موالیه وممالی?ه ولا قهقه فی ضح?ة و?ان یجلس على مائدته ممالیكه وموالیه قلیل النوم باللیل یحیی أ?ثر لیالیه من أوَّلها الى آخرها ?ثیر المعروف والصدقة وأ?ثر ذلك فی اللیالی المظلمة
    ((زهده))
    ومن صفات الإمام الرضا (علیه السلام) الزهد فی الدنیا والاعراض عن مباهجها وزینتها وقد تحدث عن زهده محمد بن عباد حیث قال : ?ان جلوس الرضا على حصیرة فی الصیف وعلى مسح فی الشتاء ولباسه الغلیظ من الثیاب حتى إذا برز للناس تزیا
    والتقى به سفیان الثوری و?ان الإمام قد لبس ثوبا من خز فأنكر علیه ذلك وقال له : لو لبست ثوبا ادنى من هذا. فأخذ الإمام (علیه السلام) یده برفق وأدخلها فی كُمّه فإذا تحت ذلك الثوب مسح ثم قال له
    یا سفیان الخزّ للخلق والمسح للحق .وحینما تقلّد ولایة العهد لم یحفل بأی مظهر من مظاهر السلطة ولم یقم لها أی وزن ولم یرغب فی أی مو?ب رسمی حتى ?ره مظاهر العظمة التی ?ان یقیمها الناس لملو?هم
    ((سخاؤه))
    لم ی?ن شیء فی الدنیا أحبّ الى الإمام الرضا(علیه السلام) من الإحسان الى الناس والبر بالفقراء. وقد ذ?رت بوادر ?ثیرة من جوده وإحسانه وكان قد:
    أنفق جمیع ما عنده على الفقراء حینما ?ان فی خراسان وذلك فی یوم عرفة فأن?ر علیه الفضل بن سهل وقال له : إنّ هذا لمغرم ...
    فأجابه الإمام(علیه السلام):بل هو المغنم لا تعدّنّ مغرماً ما ابتغیت به أجراً و?رماً.
    انه لیس من المغرم فی شیء صلة الفقراء والإحسان الى الضعفاء ابتغاء مرضاة الله تعالى وإنّما المغرم هو الإنفاق بغیر وجه مشروع ?إنفاق الملو? والوزراء الأموال الطائلة على المغنّین والعابثین
    ت?ریمه للضیوف
    ?ان (علیه السلام) ی?رم الضیوف ویغدق علیهم بنعمه واحسانه و?ان یبادر بنفسه لخدمتهم وقد استضافه شخص و?ان الإمام یحدثه فی بعض اللیل فتغيّر السراج فبادر الضیف لاصلاحه فوثب الإمام وأصلحه بنفسه وقال لضیفه :أنا قوم لا نستخدم أضیافنا
    ((علمه ))
    والشیء البارز فی شخصیة الإمام الرضا (علیه السلام) هو احاطته التامة بجمیع أنواع العلوم والمعارف فقد ?ان باجماع المؤرخین والرواة اعلم أهل زمانه وافضلهم وادراهم باح?ام الدین وعلوم الفلسفة والطب وغیرها من سائر العلوم وقد تحدّث عبدالسلام الهروی عن سعة علومه و?ان مرافقاً له
    یقول :

    ما رأیت اعلم من علی بن موسى الرضا وما رآه عالم إلاّ شهد له بمثل شهادتی ولقد جمع المأمون فی مجالس له عدداً من علماء الادیان وفقهاء الشریعة والمت?لمین فغلبهم عن آخرهم حتى ما بقی منهم أحد إلاّ أقرّ له بالفضل واقرّ له على نفسه بالقصور ولقد سمعته یقول : ?نت أجلس فی (الروضة) والعلماء بالمدینة متوافرون فاذا عيّ الواحد منهم عن مسألة أشاروا اليّ بأجمعهم وبعثوا اليّ المسألة فاُجیب عنها
    و?ان المرجع الاعلى فی العالم الاسلامی الذی یرجع الیه العلماء والفقهاء فیما خفی علیهم من اح?ام الشریعة والفروع الفقهيّة .
    قال ابراهیم بن العباس : ما رأیت الرضا یسأل عن شیء قط إلاّ علم ولا رأیت اعلم منه بما ?ان فی الزمان الأول الى وقته وعصره و?ان المأمون یمتحنه بالسؤال عن ?ل شیء فیجیبه الجواب الشافی
    قال المأمون :ما أعلم احداً افضل من هذا الرجل ـ یعنی الإمام الرضا ـ على وجه الأرض..
    وقبر الإمام الرضا الآن مزار شامخ یتقاطر المسلمون على زیارته والتبر? به. فسلام الله علیه یوم ولد ویوم استشهد ویوم یبعث حیا.
    حیاة الإمام (ع) الإجتماعیة
    إن حیاة المعصومین الأربعة عشر ?انت زاهرة بالحب والمعرفة والصبر والبصائر إلا أن ما بلغنا من ضیاء بعضهم ?ان أ?ثر من البعض الآخر والإمام علی بن موسى الرضا (علیه السلام) من أولئك الذین تسنّت لنا فرصة الاهتداء إلى المزید من فضائلهم ولأنهم عند الله نور واحد فلیس علینا إلا الاستضاءة بسیرته (علیه السلام) لمعرفة سیرة سائر المعصومین من آبائه (علیهم جمیعاً سلام الله).
    وأظن أن حیاة الإمام الرضا (علیه السلام) ?انت فاتحة مرحلة جدیدة من حیاة الشیعة حیث خرجت بصائرهم وأف?ارهم من مرحلة ال?تمان إلى الظهور والإعلان ولم یعد الشیعة من بعد ذلك العهد طائفة معارضة فی مناطق خاصة بل أصبحوا ظاهرین فی ?ل بلاد، ولقب (الرضا) أطلق على الإمام علی بن موسى (علیه السلام) منذ نعومة أظفاره و?ان الإمام موسى بن جعفر (علیه السلام) قد منحه إیاه ?ما أعطاه ?نیة أبو الحسن ف?ان ?ثیر الحب له.
    الإمام الرضا (علیه السلام) ?ان بمثابة قرآن ناطق فخُلقه من القرآن وعلمه وم?رماته من القرآن و?ان (علیه السلام) یمثل هذا النور ب?ل وجوده و?ان قلبه یستضیء بنور الله وه?ذا أطاع الله ب?ل جوانب حیاته فأحبه الله ونوّر قلبه بضیاء المعرفة وألهمه من العلوم ما ألهمه وجعله حجة بالغة على خلقه وه?ذا أناب الإمام الرضا (علیه السلام) إلى ربه فوهب الله له ما شاء من ال?رامة والعلم لقد زهد فی الدنیا واستصغر شأنها ورفض مغریاتها فرفع الله الحجاب بینه وبین الحقائق لأن حب الدنیا رأس ?ل خطیئة وهو حجاب سمی? بین الإنسان وبین حقائق الخلق.
    وأعظم الزهد زهده فی الخلافة بالطریقة التی عرضها علیه المأمون العباسی فإن من الناس من یزهد فی الدنیا طلباً لما هو أعظم من متاعها حتى شهد له أعداؤه فی شأن الخلافة. ما رأیت المل? ذلیلاً مثل ذلك الیوم من خلال موقف الإمام المشرف.
    و?ان (علیه السلام) فی قمة التواضع وحسن المعاشرة مع الناس وقد فاضت من هذه النفس ال?ریمة تلك الأخلاق الحسنة و?ان عظیم الحلم والعفو.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X