الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه الأوفياء المنتجين
واللعنه الدائمه على اعداءهم إلى يوم الدين
لقد حدثنا المؤرخون والمحدثون أنه عليه السلام في آخر يوم من حياته
الكريمة ، حينما كان على فراش الموت والشهادة ، حضر عنده جماعة من أصحابه
لعيادته ، وكان ممن حضر صعصة بن صوحان ، وهو من كبار الشيعة في الكوفة ،
وكان خطيبا بارعا ، ومتكلما لامعا ، وهو من الرواة الثقات حتى عند أصحاب
الصحاح الستة وأصحاب المسانيد .
في ذلك اليوم سأل صعصعة الإمام عليا عليه السلام قائلا :
يا أمير المؤمنين ! أخبرني أنت أفضل أم آدم (عليه السلام ) ؟
فقال الإمام عليه السلام : يا صعصعة ! تزكية المرء نفسه قبيح ، ولولا قول
الله عز وجل : ( وأما بنعمة ربك فحدث ) ما أجبت .
يا صعصعة ! أنا أفضل من آدم ، لأن الله تعالى أباح لآدم كل الطيبات
المتوفرة في الجنة ونهاه عن أكل الحنطة فحسب ، ولكنه عصى ربه وأكل منها !
وأنا لم يمنعني ربي من الطيبات ، وما نهاني عن أكل الحنطة فأعرضت عنها
رغبة وطوعا .
فقال صعصعة : أنت أفضل أم نوح ؟
فقال عليه السلام : أنا أفضل من نوح ، لأنه تحمل ما تحمل من قومه ، ولما
رأى منهم العناد دعا عليهم وما صبر على أذاهم ، فقال : ( رب لا تذر على
الأرض من الكافرين ديارا ).
ولكني بعد حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله ) تحملت أذى قومي وعنادهم ، فظلموني كثيرا
فصبرت وما دعوت عليهم.
فقال صعصعة : أنت أفضل أم إبراهيم ؟
فقال عليه السلام : أنا أفضل ، لأن إبراهيم قال : ( رب أرني كيف تحي
الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ).
ولكني قلت وأقول : لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا.
قال صعصعة : أنت أفضل أم موسى ؟
قال (عليه السلام ) : أنا أفضل من موسى لأن الله تعالى لما أمره أن يذهب إلى فرعون
ويبلغه رسالته ( قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون ).
ولكني حين أمرني حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله ) بأمر الله عز وجل حتى أبلغ أهل مكة
المشركين سورة براءة ، وأنا قاتل كثير من رجالهم وأعيانهم ! مع ذلك أسرعت
غير مكترث ، وذهبت وحدي بلا خوف ولا وجل ، فوقفت في جمعهم رافعا صوتي ،
وتلوت آيات من سورة براءة ، وهم يسمعون !!
قال صعصة : أنت أفضل أم عيسى ؟
قال عليه السلام : أنا أفضل ، لأن مريم بنت عمران لما أرادت أن تضع
عيسى ، كانت في البيت المقدس ، جاءها النداء يا مريم اخرجي من البيت !
هاهنا محل عبادة لا محل ولادة ، فخرجت ( فأجاءها المخاض إلى جذع
النخلة ) .
ولكن أمي فاطمة بنت أسد لما قرب مولدي جاءت إلى بيت الله الحرام والتجأت
إلى الكعبة ، وسألت ربها أن يسهل عليها الولادة ، فانشق لها جدار البيت
الحرام ،
وسمعت النداء : يا فاطمة ادخلي ! فدخلت ورد الجدار على حاله
فولدتني في حرم الله وبيته
واللعنه الدائمه على اعداءهم إلى يوم الدين
لقد حدثنا المؤرخون والمحدثون أنه عليه السلام في آخر يوم من حياته
الكريمة ، حينما كان على فراش الموت والشهادة ، حضر عنده جماعة من أصحابه
لعيادته ، وكان ممن حضر صعصة بن صوحان ، وهو من كبار الشيعة في الكوفة ،
وكان خطيبا بارعا ، ومتكلما لامعا ، وهو من الرواة الثقات حتى عند أصحاب
الصحاح الستة وأصحاب المسانيد .
في ذلك اليوم سأل صعصعة الإمام عليا عليه السلام قائلا :
يا أمير المؤمنين ! أخبرني أنت أفضل أم آدم (عليه السلام ) ؟
فقال الإمام عليه السلام : يا صعصعة ! تزكية المرء نفسه قبيح ، ولولا قول
الله عز وجل : ( وأما بنعمة ربك فحدث ) ما أجبت .
يا صعصعة ! أنا أفضل من آدم ، لأن الله تعالى أباح لآدم كل الطيبات
المتوفرة في الجنة ونهاه عن أكل الحنطة فحسب ، ولكنه عصى ربه وأكل منها !
وأنا لم يمنعني ربي من الطيبات ، وما نهاني عن أكل الحنطة فأعرضت عنها
رغبة وطوعا .
فقال صعصعة : أنت أفضل أم نوح ؟
فقال عليه السلام : أنا أفضل من نوح ، لأنه تحمل ما تحمل من قومه ، ولما
رأى منهم العناد دعا عليهم وما صبر على أذاهم ، فقال : ( رب لا تذر على
الأرض من الكافرين ديارا ).
ولكني بعد حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله ) تحملت أذى قومي وعنادهم ، فظلموني كثيرا
فصبرت وما دعوت عليهم.
فقال صعصعة : أنت أفضل أم إبراهيم ؟
فقال عليه السلام : أنا أفضل ، لأن إبراهيم قال : ( رب أرني كيف تحي
الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ).
ولكني قلت وأقول : لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا.
قال صعصعة : أنت أفضل أم موسى ؟
قال (عليه السلام ) : أنا أفضل من موسى لأن الله تعالى لما أمره أن يذهب إلى فرعون
ويبلغه رسالته ( قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون ).
ولكني حين أمرني حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله ) بأمر الله عز وجل حتى أبلغ أهل مكة
المشركين سورة براءة ، وأنا قاتل كثير من رجالهم وأعيانهم ! مع ذلك أسرعت
غير مكترث ، وذهبت وحدي بلا خوف ولا وجل ، فوقفت في جمعهم رافعا صوتي ،
وتلوت آيات من سورة براءة ، وهم يسمعون !!
قال صعصة : أنت أفضل أم عيسى ؟
قال عليه السلام : أنا أفضل ، لأن مريم بنت عمران لما أرادت أن تضع
عيسى ، كانت في البيت المقدس ، جاءها النداء يا مريم اخرجي من البيت !
هاهنا محل عبادة لا محل ولادة ، فخرجت ( فأجاءها المخاض إلى جذع
النخلة ) .
ولكن أمي فاطمة بنت أسد لما قرب مولدي جاءت إلى بيت الله الحرام والتجأت
إلى الكعبة ، وسألت ربها أن يسهل عليها الولادة ، فانشق لها جدار البيت
الحرام ،
وسمعت النداء : يا فاطمة ادخلي ! فدخلت ورد الجدار على حاله
فولدتني في حرم الله وبيته
تعليق