قال رسول الله محمد صلى الله عليه واله: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، ما أكرم النساء إلاّ كريم ولا أهانهن إلاّ لئيم".(1)
فمنذ وقت دخول هذه المجموعة الباغية داعش إلى الموصل تزايد عدد المظلومين من النساء والأطفال والشيوخ، فارتكبوا الجرائم بأبشع
أصنافها، ومثلوا بالجثث الذي لطالما نهانا الله عز وجل والرسول محمّد صلى الله عليه واله عن هذه الأفعال الدنيئة البعيدة
عن سماحة الإسلام المؤتلف مع جميع الأديان وقد أقدمت هذه المجموعات الإرهابية داعش على الذهاب إلى مستشفى الموصل الكبير،
فوجدوا عدداً كبيراً من الطبيبات فقالوا: إنّ على العذراء أن تلبس ثوباً أبيض وعلى المتزوجة أن تلبس ثوباً أسود.
فاعترضت الفارسات (الطبيبات الثلاث) على هذه القرارات الظالمة التي تعبّر عن نفسيات هؤلاء المجرمين، قائلات: لِمَ تفضحوننا؟
وكتبن بالإنترنت: هل كان النبيّ يفعل بنا هذا، وهل قال لرفيدة ممّرضة سعد بن معاذ بالمسجد البسي ثوباً أبيض أو أسود،
فجاءت المجموعة الباغية أصحاب الفكر التكفيري المنحرف عن أخلاق الدين الإسلامي بـالفارسات أمام مسجد في الموصل،
وأعدموا الطبيبات الثلاث بكلّ قسوة وهمجية، ثم لم تتمكن فارسة (طبيبة) أخرى تعمل مع الفارسات الثلاث من السكوت عن قول الحق
أمام جور الظالمين (داعش)، فكتبت حزناً على الفارسات الثلاث، أودعكن عند الله تعالى شهيدات.
فجاءوا بعد يومين بالفارسة (الطبيبة) وبأولادها الثلاثة وزوجها وأخويها وأخواتها، وحكموا عليها بالذبح، فذبحوها أمامهم من دون رحمة،
فرحم الله الشهيدات الصابرات المؤمنات.
...............................
(1) حياة المحرر الأعظم الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه واله: ج2، ص 95.
م.م حنان رضا حمودي
تم نشره في رياض الزهراء العدد 108
تعليق