القسوة
غلظة القلب.. وصلابته وعدم تأثره بالمواعظ والعبر..
في مقابل رقة القلب..ورحمته وتأثره بالعظات واتعاظه بالعبر..
وهي من حالات القلب وصفاته المذمومة السيئة..
وهي قابلة للزوال بالكلية أو للتخفيف والتضعيف..
قال تعالى: ( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله )
فذكر الله قسوة القلب هنا في مقابل انشراح الصدر للإسلام وانفتاحه وسعته..
فصار لذلك على نور من العلم والعمل..
قال تعالى:
( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار
وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله )
وقوله تعالى:
( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم )
وأن فيما ناجى الله تعالى به موسى:
( يا موسى لا تطول في الدنيا أملك فيقسو قلبك..والقاسي القلب مني بعيد )
ولو دخلنا بهذا الباب لوجدنا الاتصاف به كبير بهذا الزمن
فمنها قساوة القلب على الارحام
او على العيال
او على الزوجة
او حتى على الناس ككل
فكلُ يبحث عما له ولايهمه الاخرون ...
وانعدام الخشية وحضور القلب بالصلاة
وجفاف الدموع ..
وبدأ هذا المرض يستشري في المجتمع اكثر واكثر
لاسباب كثيرة منها:
كثرة الذنوب، فقد ورد عن الإمام علي عليه السلام: "ما جفّت الدموع إلا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب"1
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ثلاثة يقسين القلب: استماع اللهو، وطلب الصيد، وإتيان باب السلطان"2
فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة القلب، إن أبعد الناس من الله القلب القاسي"3
واذا اردنا ان ندخل لابواب العلاج فهي كثيرة منها:
- المداومة على الذكر: قال تعالى " ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
- المحافظة على الفرائض:قال الله تعالى" إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"
- تحرى الحلال فى الكسب وأداء الأمانة.
-الإكثار من النوافل والطاعات: " ما يزال عبدي يتقرب لى بالنوافل حتى أحبه"
- الجود والإحسان الى الخلق.
- تذكر الموت وزيارة القبور
-الحرص على العلم ومجالس الذكر
-الإكثار من التوبة والاستغفار, وعدم الإصرار على الذنب
- الزهد في الدنيا والتأمل في قصرها وتغير أحوالها والرغبة في ما عند الله من النعيم.
- زيارة المرضى وأهل البلاء ومشاهدة المحتضرين والاتعاظ بحالهم.
- الإكثار من تلاوة القرآن بتدبر وتفهم وتأثر قال الله تعالى
( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ).
ومن هنا علينا فتح هذه الابواب الكثيرة والاستدامة منها
لمعرفتنا بان امراض الروح اسوء من امراض البدن
واطول علاجاً وأشد تأثيرا على الانسان بالدنيا ومصير الاخرة الابدي
نسأل الله الغفران والرضوان بحق محمد واله الاطهار الابرار ...
...............................
1 الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج16، ص25، باب تحريم قسوة القلب.
2 السيد البروجردي، ج17، ص206، باب تحريم استماع الغناء والملاهي
3 الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج8، ص536، باب وجوب حفظ اللسان.
غلظة القلب.. وصلابته وعدم تأثره بالمواعظ والعبر..
في مقابل رقة القلب..ورحمته وتأثره بالعظات واتعاظه بالعبر..
وهي من حالات القلب وصفاته المذمومة السيئة..
وهي قابلة للزوال بالكلية أو للتخفيف والتضعيف..
قال تعالى: ( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله )
فذكر الله قسوة القلب هنا في مقابل انشراح الصدر للإسلام وانفتاحه وسعته..
فصار لذلك على نور من العلم والعمل..
قال تعالى:
( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار
وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله )
وقوله تعالى:
( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم )
وأن فيما ناجى الله تعالى به موسى:
( يا موسى لا تطول في الدنيا أملك فيقسو قلبك..والقاسي القلب مني بعيد )
ولو دخلنا بهذا الباب لوجدنا الاتصاف به كبير بهذا الزمن
فمنها قساوة القلب على الارحام
او على العيال
او على الزوجة
او حتى على الناس ككل
فكلُ يبحث عما له ولايهمه الاخرون ...
وانعدام الخشية وحضور القلب بالصلاة
وجفاف الدموع ..
وبدأ هذا المرض يستشري في المجتمع اكثر واكثر
لاسباب كثيرة منها:
كثرة الذنوب، فقد ورد عن الإمام علي عليه السلام: "ما جفّت الدموع إلا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب"1
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ثلاثة يقسين القلب: استماع اللهو، وطلب الصيد، وإتيان باب السلطان"2
فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة القلب، إن أبعد الناس من الله القلب القاسي"3
واذا اردنا ان ندخل لابواب العلاج فهي كثيرة منها:
- المداومة على الذكر: قال تعالى " ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
- المحافظة على الفرائض:قال الله تعالى" إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"
- تحرى الحلال فى الكسب وأداء الأمانة.
-الإكثار من النوافل والطاعات: " ما يزال عبدي يتقرب لى بالنوافل حتى أحبه"
- الجود والإحسان الى الخلق.
- تذكر الموت وزيارة القبور
-الحرص على العلم ومجالس الذكر
-الإكثار من التوبة والاستغفار, وعدم الإصرار على الذنب
- الزهد في الدنيا والتأمل في قصرها وتغير أحوالها والرغبة في ما عند الله من النعيم.
- زيارة المرضى وأهل البلاء ومشاهدة المحتضرين والاتعاظ بحالهم.
- الإكثار من تلاوة القرآن بتدبر وتفهم وتأثر قال الله تعالى
( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ).
ومن هنا علينا فتح هذه الابواب الكثيرة والاستدامة منها
لمعرفتنا بان امراض الروح اسوء من امراض البدن
واطول علاجاً وأشد تأثيرا على الانسان بالدنيا ومصير الاخرة الابدي
نسأل الله الغفران والرضوان بحق محمد واله الاطهار الابرار ...
...............................
1 الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج16، ص25، باب تحريم قسوة القلب.
2 السيد البروجردي، ج17، ص206، باب تحريم استماع الغناء والملاهي
3 الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج8، ص536، باب وجوب حفظ اللسان.
تعليق