إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف نستعد لايام مصاب سيد الشهداء (ع)؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف نستعد لايام مصاب سيد الشهداء (ع)؟

    بسم الله الرحمن الرحيم




    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم

    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته




    يقول الله تعالى في كتابه الكريم ( إن كنتم تحبون الله فاتبعون يحببكم الله ))
    صدَقَ آلله العليٌ آلعظيْم

    ليكن جل إهتمامنا حب الله ونبييه وأهل بيته طوال أيام السنة حتى إذا أتانا شهر محرم نزداد إستشعارا بالمصيبة , إن كلمة الإتباع موجودة في صدر الآية والذيل هو حب الله , علينا بقراءة سيرة الحسين (ع) بتمعن حتى تستخلص العبر والدروس الكثيرة التي يستفاد منها , لأن عملية البكاء كله ينصب في حقل العاطفة فيجب عليك أخي الكريم أن تترجم هذه العملية العاطفية إلى تطبيق حتى نصل إلى المعنى الذي بينه الله تبارك وتعالى , كما قال الإمام الباقر (ع) : ( يا جابر بلغ شيعتي عني السلام وأعلمهم أنه لا قرابة بيننا وبين الله عز وجل ولا يتقرب إليه إلا بالطاعة له , يا جابر من أطاع الله وأحبنا فهو ولينا ومن عصى الله لم ينفعه حبنا ) , وأيضا قال الإمام الرضا (ع) : لا تتركوا العمل الصالح والإجتهاد في العبادة إتكالا على حب آل محمد , ولا تتركوا حب آل محمد والتسليم لأمرهم إتكالا على العمل الصالح والإجتهاد في العبادة فإنه لا يقبل أحدهما دون الآخر ) .
    تذكر عظمة المبدأ الذي قدم الإمام الحسين من أجله حياته!..
    تذكر عظمة ما قدمه الإمام الحسين قربانا بين يدي خالقه!..
    تذكر بأن قربان رب عظيم، لا يجب إلا أن يكون عظيما!..

    لذلك ولأجل الله العظيم، فقد قدم الإمام الحسين هديا مغلظا معظما مستصعبا في حج الدم المبتدى بإحرام الميقات من المدينة المنورة، حج عظيم لرب أعظم وهدو مغلظ في حج أزلي بين عاشق ومعشوق مبدؤه: (فلو قطعتني في الحب إربا*** لما مال الفؤاد إلى سواكا).
    الحسين المعظم قدم ما لا يقدمه الحجاج الاعتياديون: الحسين لم يقدم ركعة وحسب!.. الحسين لم يقدم طوافا وحسب!.. الحسين لم يقدم سعيا وحسب!.. الحسين لم يقدم دمعة وحسب!.. الحسين اختار أن يفنى لذات المعشوق جل جلاله وجماله!..
    الحسين صرخة الصلاة، والزكاة، والحج، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.. الحسين تكبيرة الدم: أن هأنذا عبيدك أيها الرب، أقدم أجلّ ما أملك بين يديك فهل تقبل؟.. هل تقبل قرباني المتواضع؟.. هل تقبل حسينك؟.. (اللهم!.. تقبل منا هذا القربان)!..
    سهام وسيوف ودماء وحوافر خيل، وآلام عظام، وأهل بيت وأصحاب ونساء وأطفال.. كانوا تلبية الحسين رخيصة بنظره لأجل الله:
    (إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى)!.. فما هو ثقل تلبياتنا أيها السادة إلى تلبيات الحسين، التي ابتدأها من بيت الله: (لبيك اللهم لبيك!.. لبيك اللهم وسعديك)؟!..
    إنني أعتزم أن أختار نهارا من نهارات محرم الحمراء، لأشهد شعورا عاطفيا، وأشرح لقلبي صورة عن قلب الحسين؛ لأعرف ماهية القلب الذي تلقى السهام، وأشعر بهول الجريمة التي نالت الآخرة وأسالت دم الحياة، بأني سوف أقرأ دعاء هذا المعظم في نهار و كيف كان يناجي ربه؟.. وكيف كانت عواطفه مع ربه؟.. ما هي لباقته مع ربه؟.. ماذا كان يحمل عن ربه؟..
    هل كان قلبا استوى الله عليه؟.. هل كان عرشا لله؟.. هل كانت أسماء الله تملأ أركانه؟.. هل كان تجليا لكل آيات الله وقرآنه؟.. هل كان يس والذاريات؟.. هل كان كعبة الله ومسجده الحرام؟..
    فإذا استشعرت ما يحمل الحسين عن الله من عواطف، من خلال كلماته العرفاتية.. سأعرف أي قلب ضربته السهام؟!.. هل هو عرش الله، أم قلب الحسين؟.. أم قلبي أن الهائم في سماء أبي وأب كل يتيم وأب كل مستضعف ومظلوم، أب الصلاة والدعاء؟.. فأعرف إجابة على سؤال لطالما ألّح علي قلبي به: أوَ مثل هذا القلب يضرب بالسهام؟.. أم أنه يجب أن يمسح ويطيَّب بالرياحين؟..

    !.. قلب يخاطب الله: "...عميت عين لا تراك عليها رقيبا.."!.. هل تستحي عين إلا أن تبكيه؟.. ولدى قلبي تأملات ومشاعر عديدة تعبرها الدمعة، لتصف حقيقة ما أشعر مما أعجز عن تعبيره ووصفه!..
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X