إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف يتم التوفيق بين علامية العلامات ووضوحها، وبين فجائية الظهور

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف يتم التوفيق بين علامية العلامات ووضوحها، وبين فجائية الظهور

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين


    كيف يتم التوفيق بين علامية العلامات ووضوحها، وبين فجائية الظهور؟

    هنا أجوبة عديدة، منها التالي:

    الجواب الأول:
    إن المباغتة إنما تكون للعدو، أما الموالي، فلا ضرورة لتحقق المباغتة معه، بل الاستراتيجية الحربية تقتضي أن يكون الصديق والموالي على علم مسبق بساعة الصفر، حتى يكون له يد في إحداث المباغتة للعدو.
    بل تؤكد الروايات على وضوح أمر أهل البيت (عليهم السلام) كوضوح الشمس.
    ولذلك قال الإمام الصادق (عليه السلام) للمفضل بن عمر عندما بكى من اختلاف الرايات واشتباهها وخوفه من عدم معرفة الحق:
    أهذه الشمس مضيئة؟
    قال المفضل: نعم.
    فقال (عليه السلام): والله لأمرنا أضوء منها.

    الجواب الثاني:
    إن الروايات وإن أشارت إلى علامات الظهور،
    إلا أنها في الوقت ذاته أكدت على أن العلامات إنما تكون علامات ملفتة للنظر لمن كانت عنده معرفة مسبقة وإيمان مستقر بقضية الإمام المهدي (جل الله تعالى فرجه)،
    وإلا، فمن دون معرفة مسبقة وإيمان مستقر، قد تحدث العلامات، وتحدث معها ردّات فعل لكنها مؤقتة، لا تدوم طويلاً، وما تفتؤ تحدث حتى تُنسى،
    وبالتالي، سيكون عنصر المباغتة محفوظاً من جهة الأعداء والجهال بالقضية المهدوية.
    عن زرارة بن أعين، قال:
    سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ينادي مناد من السماء: إن فلانا هو الأمير، وينادي مناد:
    إن عليا وشيعته هم الفائزون،
    قلت: فمن يقاتل المهدي بعد هذا؟
    فقال: إن الشيطان ينادي: إن فلانا وشيعته هم الفائزون - لرجل من بني أمية -.
    قلت: فمن يعرف الصادق من الكاذب؟
    قال: يعرفه الذين كانوا يروون حديثنا، ويقولون: إنه يكون قبل أن يكون، ويعلمون أنهم هم المحقون الصادقون.

    الجواب الثالث:
    إن العلامات وإن كانت ملفتة للنظر، ولكن عنصر المباغتة سيبقى محافظاً على وجوده،
    باعتبار أن هناك ظروفاً موضوعية ستؤدي إلى اختلال أفكار الناس، بحيث يحارون في أمرهم،
    وقد يصل الأمر بهم إلى تناسي تلك العلامات والانشغال بتلك الظروف.
    وتلك الظروف تتمثل في كثرة الفتن والاختبارات والمحن، إلى الحد الذي يصل الأمر بالحكيم إلى أن يتيه فكره ويحار لبه،
    بالإضافة إلى تتابع دعاوى المهدوية الباطلة، مما يقلل من أثر تلك العلامات لانشغال الناس بتلك الظروحف.
    قال أبو عبد الله (عليه السلام):
    لا يخرج القائم حتى يخرج اثنا عشر من بني هاشم كلهم يدعو إلى نفسه.
    وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
    لا تقوم الساعة حتى يخرج نحو من ستين كذابا كلهم يقول أنا نبي.


    =====================
    التعديل الأخير تم بواسطة م.القريشي; الساعة 28-09-2016, 12:14 AM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X