إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

روائــــــــــــــ« حسينيـــــة »ــــــــع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • روائــــــــــــــ« حسينيـــــة »ــــــــع

    روائــــــــــــــ« حسينيـــــة »ــــــــع




    رائــعـــــ"١"ـــــــ?



    مرض النبي (صلى الله عليه وآله) المرضة التي عوفي منها، فعادته فاطمة سيدة النساء ومعها الحسن والحسين (عليهم السلام)


    قد أخذت الحسن (عليه السلام) بيدها اليمنى
    وأخذت الحسين (عليه السلام) بيدها اليسرى

    وهما يمشيان، وفاطمة (عليها السلام) بينهما حتى دخلوا منزل عائشة

    فقعد الحسن (عليه السلام) على جانب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الأيمن، والحسين (عليه السلام) على جانب رسولالله (صلى الله عليه وآله) الأيسر، فأقبلا يغمزان ما يليهما من بدن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فما أفاق النبي (صلى الله عليه وآله) من نومه



    فقالت فاطمة (عليها السلام) للحسن والحسين (عليهما السلام): حبيبي إن جدكما قد غفا، فانصرفا ساعتكما هذه ودعاه حتى يفيق وترجعان إليه

    فقالا: لسنا ببارحين في وقتنا هذا


    فاضطجع الحسن (عليه السلام) على عضد النبي الأيمن، والحسين (عليه السلام) على عضده الأيسر، فغفيا وانتبها قبل أن ينتبه النبي (صلى الله عليه وآله)، وقد كانت فاطمة (عليها السلام) لما ناما انصرفت إلى منزلها


    فقالا لعائشة: ما فعلت أمنا؟
    قالت: لما نمتما رجعت إلى منزلها.


    فخرجا في ليلة ظلماء مدلهمة ذات رعد وبرق، وقد أرخت السماء عزاليها، فسطع لهما نور، فلم يزالا يمشيان في ذلك النور، والحسن (عليه السلام) قابض بيده اليمنى على يد الحسين (عليه السلام) اليسرى وهما يتماشيان ويتحدثان، حتى أتيا حديقة بني النجار، فلما بلغا الحديقة حارا فبقيا لا يعلمان أين يأخذان


    فقال الحسن (عليه السلام) للحسين (عليه السلام):
    إنا قد حرنا وبقينا على حالتنا هذه، وما ندري أين نسلك؟ فلا عليك أن ننام في وقتنا هذا حتى نصبح

    فقال له الحسين (عليه السلام): دونك يا أخي فافعل ما ترى


    فاضطجعا جميعا واعتنق كل واحد منهما صاحبه وناما


    وانتبه النبي (صلى الله عليه وآله) عن نومته التي نامها، فطلبهما في منزل فاطمة (عليها السلام) فلم يكونا فيه وافتقدهما

    فقام (صلى الله عليه وآله) قائما على رجليه، وهو يقول: إلهي وسيدي ومولاي هذان شبلاي، خرجا من المخمصة والمجاعة، أللهم أنت وكيلي عليهما، فسطع للنبي (صلى الله عليه وآله) نور، فلم يزل يمضي في ذلك النور حتى أتى حديقة بني النجار، فإذا هما نائمان قداعتنق كل واحد منهما صاحبه


    وقد تقشعت السماء فوقهما كطبق، فهي تمطر كأشد مطر ما رآه الناس قط، وقد منع الله عزوجل المطر منهما في البقعة التي هما فيها نائمان، لا يمطر عليهما قطرة، وقد اكتنفتهما حية لها شعرات كآجام القصب، وجناحان: جناح قد غطت به الحسن (عليه السلام)، وجناح قد غطت به الحسين (عليه السلام)


    فلما أن بصر بهما النبي (صلى الله عليه وآله) تنحنح فانسابت الحية وهي تقول: أللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك أن هذين شبلا نبيك قد حفظتهما عليه، ودفعتهما إليه سالمين صحيحين


    فقال لها النبى (صلى الله عليه وآله): أيتها الحية ممن أنت؟ قالت: أنا رسول الجن إليك
    قال: وأي الجن؟
    قالت: جن نصيبين نفر من بني مليح، نسينا آية من كتاب الله عزوجل فبعثوني إليك لتعلمنا ما نسينا من كتاب الله، فلما بلغت هذا الموضع سمعت مناديا ينادي:
    أيتها الحية هذان شبلا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاحفظيهما من العاهات والآفات، ومن طوارق الليل والنهار، فقد حفظتهما وسلمتهما إليك سالمين صحيحين، وأخذت الحية الآية وانصرفت


    فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) الحسن (عليه السلام) فوضعه على عاتقه الأيمن، ووضع الحسين (عليه السلام) على عاتقه الأيسر، وخرج علي (عليه السلام) فلحق برسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال له بعض أصحابه: بأبي أنت وأمي ادفع إلي أحد شبليك أخفف عنك

    فقال: امض فقد سمع الله كلامك وعرف مقامك

    وتلقاه آخر فقال: بأبي أنت وأمي ادفع إلي أحد شبليك أخفف عنك

    فقال: امض فقد سمع الله كلامك وعرف مقامك

    فتلقاه علي (عليه السلام) فقال: بأبي أنت وأمي، يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ادفع إلى أحد شبليوشبليك حتى أخفف عنك


    فالتفت النبى (صلى الله عليه وآله) إلى الحسن (عليه السلام) فقال: يا حسن هل تمضي إلى كتف أبيك؟

    فقال له: والله، يا جداه إن كتفك لأحب إلى من كتف أبي


    ثم التفت إلى الحسين (عليه السلام) فقال: يا حسين هل تمضي إلى كتف أبيك؟

    فقال له: والله، يا جداه إني لأقول لك كما قال أخي الحسن: إن كتفك لأحب إلي من كتف أبي


    فأقبل بهما إلى منزل فاطمة (عليها السلام) وقد ادخرت لهما
    تميرات فوضعتها بين أيديهما فأكلا وشبعا وفرحا





    ✋🏻السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ورحمة الله وبركاته

  • #2
    روائــــــــــــــ« حسينيـــــة »ــــــــع��




    رائــعـــــ"ظ¢"ـــــــ?





    انصرف النبى (صلى الله عليه وآله) إلى منزل فاطمة (عليها السلام) فرآها قائمة خلف بابها


    فقال: ما بال حبيبتي هاهنا؟

    فقالت (عليها السلام): ابناك خرجا غدوة، وقد غبي علي خبرهما، فمضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقفو آثارهما حتى صار إلى كهف جبل فوجدهما نائمين وحية مطوقة عند رأسهما [رؤوسهما]، فأخذ حجرا وأهوى إليها

    فقالت: السلام عليك يا رسول الله والله ما نمت عند رأسهما [رؤوسهما] إلا حراسة لهما.


    فدعا لها بخير، ثم حمل الحسن (عليه السلام) على كتفه اليمنى والحسين (عليه السلام) على كتفه اليسرى، فنزل جبرئيل فأخذ الحسين (عليه السلام) وحمله


    فكانا بعد ذلك يفتخران

    فيقول الحسن (عليه السلام): حملني خير أهل الأرض
    ويقول الحسين (عليه السلام): حملني خير أهل السماء





    ✋��السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ورحمة الله وبركاته

    تعليق


    • #3
      روائــــــــــــــ« حسينيـــــة »ــــــــع




      رائــعـــــ"ظ£"ـــــــ?




      أتى أعرابيا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له: يا رسول الله لقد صدت خشفة غزالة وأتيت بها إليك هدية لولديك الحسن والحسين (عليهما السلام)، فقبلها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودعا له بالخير


      فإذا الحسن (عليه السلام) واقف عند جده فرغب إليها فأعطا النبي (صلى الله عليه وآله) إياها

      فما مضى ساعة إلا والحسين (عليه السلام) قد أقبل ورأى الخشفة عند أخيه يلعب بها

      فقال: يا أخي من أين لك هذه الخشفة؟
      فقال الحسن (عليه السلام): أعطانيها جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)


      فسار الحسين (عليه السلام) مسرعا إلى جده فقال له: يا جداه أعطيت أخي خشفة يلعب بها ولم تعطني مثلها، وجعل يكرر القول على جده وهو ساكت ولكنه يسلي خاطره ويلاطفه بشيء من الكلام، حتى أفضى من أمر الحسين (عليه السلام) إلى أن هم يبكي


      فبينما هو كذلك إذا نحن بصياح قد ارتفع عند باب المسجد، فنظرنا فإذا ظبيةومعها خشفها ومن خلفها ذئبة تسوقها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتضربها بأحد أطرافها حتى أتت بها إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، ثم نطقت الغزالة بلسان فصيح

      وقالت: يا رسول الله قد كانت لي خشفتان إحداهما صادها الصياد وأتى بها إليك، وبقيت لي هذه الأخرى، وأنا بها مسرورة، وإني كنت الآن أرضعها


      فسمعت قائلا يقول: أسرعي يا غزالة بخشفك إلى النبى وأوصليه سريعا، لأن الحسين واقف بين يدي جده، وقد هم أن يبكي، والملائكة بأجمعهم قد رفعوا رؤوسهم من صوامع العبادة، ولو بكى الحسين (عليه السلام) لبكت الملائكة المقربون لبكائه


      وسمعت [أيضا] قائلا يقول: أسرعي يا غزالة قبل جريان الدموع على خد الحسين (عليه السلام)، فإن لم تفعلي سلطت [عليك] هذه الذئبة تأكلك مع خشفك


      فأتيت بخشفي إليك يا رسول الله وقطعت مسافة بعيدة حتى طويت [لي] الأرض حتى أتيت مسرعة، وأنا أحمد الله ربي [على أن] جئتك قبل جريان دموع الحسين (عليه السلام) على خده


      فارتفع التكبير والتهليل من الأصحاب، ودعا النبي (صلى الله عليه وآله) للغزالة بالخير والبركة، وأخذ الحسين (عليه السلام) الخشفة وأتى به إلى أمه الزهراء (عليها السلام)، فسرت بذلك سرورا عظيما





      ✋��السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ورحمة الله وبركاته

      تعليق


      • #4
        روائــــــــــــــ« حسينيـــــة »ــــــــع




        رائــعـــــ"ظ¤"ـــــــ?




        كان الحسين (عليه السلام) عند النبي (صلى الله عليه وآله) وكان يحبه حبا شديدا

        فقال (عليه السلام): أذهب إلى أمي
        فقلت: أذهب معه
        فجاءت برقة من السماء فمشي في ضوئها حتى بلغ




        ✋��السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ورحمة الله وبركاته

        تعليق


        • #5
          روائــــــــــــــ« حسينيـــــة »ــــــــع




          رائــعـــــ"ظ¥"ـــــــ?




          دخل النبي (صلى الله عليه وآله) دار فاطمة (عليها السلام)


          فقال: يا فاطمة إن أباك اليوم ضيفك

          فقالت (عليها السلام): يا أبت إن الحسن والحسين يطالباني بشيء من الزاد، فلم أجد لهما شيئا يقتاتان به


          ثم إن النبي (صلى الله عليه وآله) دخل وجلس مع علي والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام)، وفاطمة متحيرة ما تدري كيف تصنع


          ثم إن النبي (صلى الله عليه وآله) نظر إلى السماء ساعة وإذا بجبرئيل (عليه السلام) قد نزل

          وقال: يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام ويخصك بالتحية والإكرام، ويقول لك: قل لعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام): أي شيء يشتهون من فواكه الجنة؟


          فقال النبى [(صلى الله عليه وآله)]: يا علي، ويا فاطمة، ويا حسن، ويا حسين إن رب العزة علم أنكم جياع، فأي شيء تشتهون من فواكه الجنة؟


          فأمسكوا عن الكلام ولم يردوا جوابا حياء من النبي (صلى الله عليه وآله)


          فقال الحسين (عليه السلام): عن إذنك، يا أباه، يا أمير المؤمنين وعن إذنك، يا أماه يا سيدة نساء العالمين وعن إذنك، يا أخاه الحسن الزكي أختار لكم شيئا من فواكه الجنة


          فقالوا جميعا: قل يا حسين ما شئت، فقد رضينا بما تختاره لنا


          فقال: يا رسول الله قل لجبرئيل: إنا نشتهي رطبا جنيا


          فقال النبي (صلى الله عليه وآله): قد علم الله ذلك

          ثم قال: يا فاطمة قومي وادخلي البيت واحضري إلينا ما فيه


          فدخلت فرأت فيه طبقا من البلور، مغطى بمنديل من السندس الأخضر، وفيه رطب جني في غير أوانه


          فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا فاطمة أنى لك هذا؟
          قالت (عليها السلام): (هو من عند الله إن الله يرزق من يشآء بغير حساب)* كما قالت مريم بنت عمران


          فقام النبي (صلى الله عليه وآله) وتناوله منها وقدمه بين أيديهم، ثم قال: بسم الله الرحمن الرحيم، ثم أخذ رطبة واحدة فوضعها في فم الحسين [(عليه السلام)] فقال: هنيئا مريئا لك يا حسين ثم أخذ رطبة فوضعها في فم الحسن [(عليه السلام)] وقال: هنيئا مريئا يا حسن ثم أخذ رطبة ثالثة فوضعها في فم فاطمة الزهراء [(عليها السلام)] وقال لها: هنيئا مريئا لك يا فاطمة الزهراء ثم أخذ رطبة رابعة فوضعها في فم علي [(عليه السلام)] وقال: هنيئا مريئا لك يا علي ثم ناول عليا [(عليه السلام)] رطبة أخرى والنبي [(صلى الله عليه وآله)] يقول له: هنيئا مريئا لك يا علي


          ثم وثب النبي (صلى الله عليه وآله) قائما ثم جلس، ثم أكلوا جميعا من ذلك الرطب، فلما اكتفوا وشبعوا، ارتفعت المائدة إلى السماء بإذن الله تعالى


          فقالت فاطمة [(عليها السلام)]: يا أبت لقد رأيت اليوم منك عجبا

          فقال: يا فاطمة أما الرطبة الأولى التي وضعتها في فم الحسين وقلت له: هنيئا يا حسين فأني سمعت ميكائيل وإسرافيل يقولان: هنيئا لك يا حسين فقلت أيضا موافقا لهما بالقول: هنيئا لك يا حسين ثم أخذت الثانية فوضعتها في فم الحسن، فسمعت جبرئيل وميكائيل يقولان: هنيئا لك يا حسن فقلت أنا موافقا لهما في القول، ثم أخذت الثالثة فوضعتها في فمك يا فاطمة فسمعت الحور العين مسرورين مشرفين علينا من الجنان، وهن يقلن: هنيئا لك يا فاطمة فقلت موافقا لهن بالقول ولما أخذت الرابعة فوضعتها في فم علي، سمعت النداء من [قبل] الحق سبحانه وتعالى يقول: هنيئا مريئا لك يا علي فقلت موافقا لقول الله عزوجل، ثم ناولت عليا رطبة أخرى ثم أخرى، وأنا أسمع صوت الحق سبحانه وتعالى يقول:
          هنيئا مريئا لك يا علي ثم قمت إجلالا لرب العزة جل جلاله، فسمعته يقول: يا محمد وعزتي وجلالي، لو ناولت عليا من هذه الساعة إلى يوم القيامة رطبة رطبة لقلت له: هنيئا مريئا بغير انقطاع





          ✋��السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ورحمة الله وبركاته

          تعليق


          • #6
            روائــــــــــــــ« حسينيـــــة »ــــــــع




            رائــعـــــ"ظ¦"ـــــــ?




            قال الرضا (عليه السلام):
            عري الحسن الحسين (عليهما السلام)، وأدركهما العيد


            فقالا لأمهما: قد زينوا صبيان المدينة إلا نحن، فما لك لا تزينينا؟!
            فقالت: ثيابكما عند الخياط، فإذا أتاني زينتكما


            فلما كانت ليلة العيد أعادا القول على أمهما، فبكت ورحمتهما فقالت لهما ما قالت في الأولى، فردا عليها


            فلما أخذ الظلام قرع الباب قارع

            فقالت فاطمة (عليها السلام): من هذا؟


            فقال: يا بنت رسول الله أنا الخياط قد جئت بالثياب


            ففتحت الباب؛ فإذا رجل ومعه من لباس العيد

            قالت فاطمة (عليها السلام): والله! لم أر رجلا أهيب شيمة منه

            فناولها منديلا مشدودا وانصرف


            فدخلت فاطمة (عليها السلام) ففتحت المنديل فإذا فيه
            قميصان ودراعتان، وسروالان، ورداءان، وعمامتان، وخفان أسودان معقبان بحمرة، فأيقظتهما، وألبستهما


            ودخل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهما مزينان فحملهما وقبلهما


            ثم قال: رأيت الخياط؟
            قالت: نعم، والذي أنفذته من الثياب
            قال: يا بنية ما هو خياط، إنما هو رضوان خازن الجنة
            قالت فاطمة (عليها السلام): فمن أخبرك يا رسول الله؟!
            قال: ما عرج حتى جائني وأخبرني بذلك




            ✋��السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ورحمة الله وبركاته

            تعليق


            • #7
              روائــــــــــــــ« حسينيـــــة »ــــــــع




              رائــعـــــ"ظ§"ـــــــ?




              قال النبي (صلى الله عليه وآله) لفاطمة (عليها السلام): يا فاطمة قومي فأخرجي تلك الصحفة


              فقامت فأخرجت صحفة فيها ثريد وعراق يفور


              فأكل النبي (صلى الله عليه وآله) وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) ثلاثة عشر يوما


              ثم إن أم أيمن رأت الحسين (عليه السلام) معه شيء فقالت له: من أين لك هذا؟
              قال: إنا لنأكله منذ أيام، فأتت أم أيمن فاطمة (عليها السلام) فقالت: يا فاطمة إذا كان عند أم أيمن شيء فإنما هو لفاطمة ولولدها، وإذ كان عند فاطمة شيء فليس لأم أيمن منه شيء؟!


              فأخرجت لها منه، فأكلت منه أم أيمن ونفدت الصحفة


              فقال لها النبى (صلى الله عليه وآله): أما لولا أنك أطعمتها لأكلت منها أنت وذريتك إلى أن تقوم الساعة





              ✋��السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ورحمة الله وبركاته

              تعليق


              • #8
                روائــــــــــــــ« حسينيـــــة »ــــــــع




                رائــعـــــ"ظ¨"ـــــــ?


                سئل الإمام الحسين (عليه السلام) في حال صغره عن أصوات الحيوانات؛ لأن من شرط الإمام أن يكون عالما بجميع اللغات حتى أصوات الحيوانات فقال: على ما روى محمد ابن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن الحسين (عليه السلام)، أنه قال:


                إذا صاح النسر، فإنه يقول: يا ابن آدم عش ما شئت فآخره الموت

                وإذا صاح البازي، يقول: يا عالم الخفيات، يا كاشف البليات

                وإذا صاح الطاووس، يقول: مولاي ظلمت نفسي، واغتررت بزينتي فاغفر لي


                وإذا صاح الدراج، يقول: الرحمن على العرش استوى

                وإذا صاح الديك، يقول: من عرف الله لم ينس ذكره

                وإذا قرقرت الدجاجة، تقول: يا إله الحق أنت الحق وقولك الحق، يا الله، يا حق

                وإذا صاح الباشق يقول: آمنت بالله، واليوم الآخر

                وإذا صاحت الحدأة تقول: توكل على الله ترزق

                وإذا صاح العقاب، يقول: من أطاع الله لم يشق

                وإذا صاح الشاهين، يقول: سبحان الله حقا حقا

                وإذا صاحت البومة، تقول: البعد من الناس أنس

                وإذا صاح الغراب، يقول: يا رازق! ابعث بالرزق الحلال

                وإذا صاح الكركي، يقول: أللهم احفظني من عدوي

                وإذا صاح اللقلق، يقول: من تخلى من الناس نجى من أذاهم

                وإذا صاحت البطة، تقول: غفرانك يا الله غفرانك

                وإذا صاح الهدهد، يقول: ما أشقى من عصى الله

                وإذا صاح القمري يقول: يا عالم السر والنجوى، يا الله

                وإذا صاح الدبسي يقول: أنت الله لا إله سواك يا الله

                وإذا صاح العقعق، يقول: سبحان من لا يخفى عليه خافية


                وإذا صاح الببغاء، يقول: من ذكر ربه غفر ذنبه

                وإذا صاح العصفور، يقول: استغفر الله مما يسخط الله

                وإذا صاح البلبل، يقول: لا إله إلا الله حقا حقا

                وإذا صاحت القبجة، تقول: قرب الحق، قرب

                وإذا صاحت السماناة تقول: يا ابن آدم ما أغفلك عن الموت

                وإذا صاح السنوذنيق* يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله وآله خيرة الله

                وإذا صاحت الفاختة، تقول: يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد

                وإذا صاح الشقراق، يقول: مولاي اعتقني من النار

                وإذا صاحت القنبرة تقول: مولاي تب على كل مذنب من المؤمنين

                وإذا صاح الورشان يقول: إن لم تغفر ذنبي شقيت

                وإذا صاح الشفنين يقول: لا قوة إلا بالله العلى العظيم

                وإذا صاحت النعامة، تقول: لا معبود سوى الله.

                وإذا صاحت الخطافة فإنها تقرأ سورة الحمد وتقول: يا قابل توبة التوابين، يا الله لك الحمد

                وإذا صاحت الزرافة، تقول: لا إله إلا الله وحده

                وإذا صاح الحمل يقول: كفى بالموت واعظا

                وإذا صاح الجدي، يقول: عاجلني الموت فقل ذنبي

                وإذا زأر الأسد، يقول: أمر الله مهم، مهم

                وإذا صاح الثور، يقول: مهلا مهلا، يا ابن آدم أنت بين يدي من يرى ولا يرى، وهو الله

                وإذا صاح الفيل، يقول: لا يغني عن الموت قوة، ولا حيلة

                وإذا صاح الفهد، يقول: يا عزيز يا جبار يا متكبر يا الله

                وإذا صاح الجمل، يقول: سبحان مذل الجبارين، سبحانه

                وإذا صهل الفرس، يقول: سبحان ربنا، سبحانه

                وإذا صاح الذئب، يقول: ما حفظ الله فلن يضيع أبدا

                وإذا صاح ابن آوي، يقول: الويل، الويل، الويل للمذنب المصر

                وإذا صاح الكلب، يقول: كفى بالمعاصي ذلا

                وإذا صاح الأرنب، يقول: لا تهلكني يا الله لك الحمد

                وإذا صاح الثعلب، يقول: الدنيا دار غرور

                وإذا صاح الغزال، يقول: نجني من الأذى

                وإذا صاح الكركدن، يقول: أغثني، وإلا هلكت يا مولاي

                وإذا صاح الأيل يقول: حسبي الله ونعم الوكيل حسبي

                وإذا صاح النمر، يقول: سبحان من تعزز بالقدرة، سبحانه

                وإذا سبحت الحية، تقول: ما أشقى من عصاك، يا رحمن

                وإذا سبحت العقرب، تقول: الشر شيء وحش


                ثم قال (عليه السلام): ما خلق الله من شيء إلا وله تسبيح يحمد به ربه، ثم تلا هذه الآية:
                *(وإن من شىء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم)*




                ✋��السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ورحمة الله وبركاته

                تعليق


                • #9
                  روائــــــــــــــ« حسينيـــــة »ــــــــع




                  رائــعـــــ"ظ©"ـــــــ?



                  صلينا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم، صلاة الصبح في مسجده الآن، فلما فرغنا من التعقيب التفت إلينا بوجهه الكريم، كأنه البدر في ليلة تمامه، واستند على محرابه وجعل يعظنا بالحديث الغريب، ويشوقنا إلى الجنة ويحذرنا من النيران، نحن به مسرورون مغبوطون، وإذا به قد رفع رأسه وتهلل وجهه، فنظرنا وإذا بالحسنين مقبلين عليه وكف يمين الحسن بيسار الحسين (عليهما السلام) وهما يقولان:

                  "من مثلنا وقد جعل الله جدنا أشرف أهل السموات والأرض، وأبانا خير أهل المشرق والمغرب، وأمنا سيدة على جميع نساء العالمين، وجدتنا أم المؤمنين، ونحن سيدا شباب أهل الجنة"


                  وزاد سرورنا واستبشرنا بعد ذلك وكل منا يهني صاحبه على الولاية لهم، والبراءة من أعدائهم، فنظرنا نحو رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإذا بدموعه تجري على خديه


                  فقلنا: سبحان الله هذا وقت فرح وسرور، فكيف هذا البكاء من رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟! فأردنا أن نسأله وإذا به قد ابتدأنا يقول: يعزيني الله على ما تلقيان من بعدي يا ولدي من الإهانة والأذى وزاد بكائه


                  وإذا به قد دعاهما وحطهما في حجره وأجلس الحسن (عليه السلام) على فخذه الأيمن والحسين (عليه السلام) على فخذه الأيسر

                  فقال: بأبي أبوكما وبأمي أمكما، وقبل الحسن (عليه السلام) في فمه الشريف وأطال الشم بعدها، وقبل الحسين (عليه السلام) في نحره بعد أن شمه طويلا، فتساقطت دموعه وبكى وبكينا لبكائه ولا علم لنا بذلك


                  فما كان إلا ساعة وإذا بالحسين (عليه السلام) قد قام ومضى إلى أمه باكيا مغموما، فلما دخل عليها ورأته باكيا قامت إليه تمسح دمعه بكمها وأسكته وهي تبكي لبكائه

                  وتقول: قرة عيني وثمرة فؤادي ما الذي يبكيك، لا أبكى الله لك عينا، ما بالك يا حشاشة قلبي؟!
                  قال: خيرا يا أماه
                  قالت: بحقي عليك وبحق جدك وأبيك إلا ما أخبرتني
                  فقال لها: يا أماه كأن جدي ملني من كثرة ترددي إليه
                  قالت: فداك نفسي، لماذا؟
                  قال: يا أماه جئت أنا وأخي إلى جدنا لنزوره، فأتيناه وهو في المسجد، وأبي وأصحابه من حوله مجتمعون، فدعى الحسن وأجلسه على فخذه الأيمن، وأجلسني على فخذه الأيسر، ثم لم يرض بذلك حتى قبل الحسن في فمه بعد أن شمه طويلا، وأما أنا فأعرض عن فمي وقبلني في نحري، فلو أحبني ولم يبغضني لقبلني مثل أخي، هل في فمي شيء يكرهه؟! يا أماه شميه أنت!!


                  قالت الزهراء (عليها السلام): هيهات يا ولدي والله العظيم ما في قلبه مقدار حبة خردل من بغضك

                  فقال: يا أماه كيف لا يكون ذلك وقد عمل هذا!؟.
                  قالت: والله يا ولدي إني سمعته كثيرا يقول: حسين مني وأنا منه، ألا ومن آذى حسينا فقد آذاني، أما تذكر يا ولدي لما تصارعتما بين يديه جعل يقول: إيها يا حسن
                  فقلت له: كيف يا أبتاه تنهض الكبير على الصغير!؟
                  فقال: يا ابنتاه هذا جبرئيل ينهض الحسين وأنا أنهض الحسن، وإنه يا ولدي مر يوما جدك على منزلي وأنت تبكي في المهد فدخل أبي وقال لي: سكتيه يا فاطمة ألم تعلمي أن بكاءه يؤذيني، وكذلك الملائكة بكاؤه يؤذيهم
                  وقال مرارا: أللهم إني أحبه وأحب من يحبه فكيف يا ولدي تلك؟ لكن سر بنا إلى جدك


                  فأخذت بيد الحسين هي وتجر أذيالها حتى أتت إلى باب المسجد، فما رأت غير الإمام والنبي (صلى الله عليه وآله)، فلما رآها النبي (صلى الله عليه وآله) تنفس الصعداء وبكى كمدا، فجرت دموعه على خديه حتى بلت كميه


                  فقالت: السلام عليك، يا أبتاه
                  فقال: وعليك السلام يا فاطمة ورحمة الله وبركاته
                  قالت له: يا سيدي كيف تكسر خاطر الحسين، أما قلت: إنه ريحانتي التي أرتاح إليها؟ أما قلت: هو زين السماوات والأرض؟
                  قال: نعم، يا ابنتاه هكذا قلت
                  فقالت: أجل كيف ما قبلته كأخيه الحسن؟ وقد أتاني باكيا، فلم أزل أسكته فلم يتسكت وأسليه فلم يتسل، وأعزيه فلم يتعز
                  قال: يا بنتاه هذا سر أخاف عليك إذا سمعته ينكدر عيشك، وينكسر قلبك
                  قالت: بحقك، يا أبتاه ألا تخفيه علي


                  فبكى وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، يا بنتاه يا فاطمة هذا أخي جبرئيل أخبرني عن الملك الجليل أن لابد للحسن أن يموت مسموما تسمه زوجته بنت الأشعث - لعنها الله - فشممته بموضع سمه، ولابد للحسين أن يموت منحورا بسيف الشمر - لعنه الله - فشممته بموضع نحره....




                  ✋��السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ورحمة الله وبركاته

                  تعليق


                  • #10
                    جزاك الله خير جزاء












                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X