إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشـــــــــــــــــــــــــــــهيد ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشـــــــــــــــــــــــــــــهيد ...

    بسم الله الرحمن الرحيم


    والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    من الكرامة الإلهية أن يختم المرء حياته بالشهادة، فتكون بمثابة القنطرة التي يعبر من خلالها

    إلى عالم اللقاء بالمحبوب الحقيقي، ليهتف بنداء إمامه قائلاً: "فزت وربّ الكعبة"



    وتتعزز ابواب الشهادة وتكون بأوج أزدهارها بشهريّ محرم وصفر

    شهري أنتصار الدم على السيف


    فقد تختلف طرق الموت، فيموت إنسانٌ غرقاً وآخر حتفَ أنفه، لكنّ أشرف الموت هو أنْ يُقتل المرء في سبيل الله

    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أشرف الموت قتل الشهادة"



    ولأنّ الشهادة من المقامات العالية التي اختصّ الله بها أولياءه وأحبّاءه، لذا فالشهادة منى قلوب المشتاقين وغاية آمال المحبّين.

    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

    "فوق كل برٍّ برٌّ حتّى يُقتلَ الرَّجل في سبيل الله، فإذا قُتل في سبيل الله عزّ وجل فليس فوقه برّ"



    وهي كفّارة للذنوب والمعاصي، فعند أوّل قطرة دم تسيل يغفر الله تعالى للشهيد جميع ما بقي عليه إلا حقّ الدَّين.


    فقد كرّم الله الشهيد في الجنّة تكريماً خاصّاً لا يحظى به إلا الأنبياء والأولياء.

    أيضا ان من خصائص الشهيد أنّه عند استشهاده يبقى حيّاً عند الله تعالى.


    و أن رزقه لا ينقطع بعد الانتقال إلى عالم البرزخ بعكس الأموات

    بل يمنحه الله تعالى فرصة الارتزاق والاستزادة، مستبشراً بالذين لم يلحقوا به بعد.


    ومن هنا فإنّ من نِعَم الله تعالى الكبرى، ورحمته الواسعة أن فتح باب الشهادة على مصراعيه أمام عشّاق الشهادة والمريدين لها

    بشرط أن يكون طلبهم ممهوراً بالصدق والإخلاص ولو لم يكونوا في ميدان المعركة. فقد ورد في الحديث:

    "من سأل الله الشهادة بصدقٍ بلّغه الله منازل الشّهداء وإن مات على فراشه"


    وها هو حامل لواء الحقّ وراية الهدى، إمام المجاهدين والشهداء عليّ عليه السلام ينادي قائلاً:

    "فوالله إنّي لعلى الحقّ وإنّي للشهادة لمحبّ"


    وفي موضع آخر يقول عليه السلام: "فوالله لولا طمعي عند لقاء عدوّي في الشهادة وتوطيني نفسي عند ذلك، لأحببت ألا أبقى مع هؤلاء يوماً واحداً"

    ولكن حبّ الشهادة ولقاء الله دونه عقبة أساس هي حبّ الدنيا

    والانغماس في الشهوات والملذّات، فكلّما قوي حضور الدنيا وحبّها في القلب

    ضعفت في المقابل توجّهات الإنسان المعنوية نحو لقاء الله وحبّ الشهادة

    والعكس صحيح أيضاً حتى لتصبح لذّة اللقاء وفرحته لا تدانيها لذّة ولا سعادة

    فيدعو الله تعالى بلهفة وشوق مخلصاً له الدين: "إلهي حبّب إليّ لقاءك وأحبب لقائي"



    وهذا مانراه جلّيا في سيرة وسير وسلوم الامام الحسين وصحبه وأخوته وبنيه والله الموفق لكل خير وصلاح














    الملفات المرفقة
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X