إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحسين عليه السلام سيد الشهداء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحسين عليه السلام سيد الشهداء

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    -------------------------------
    فعن أبي بصير قال: كنت عند أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أحدّثه فدخل عليه ابنه فقال له: مرحباً وضمه وقبله وقال:حقر الله من حقركم وانتقم ممن وتركم وخذل الله من خذلكم ولعن الله من قتلكم وكان الله لكم ولياً وحافظاً وناصراً فقد طال بكاء النساء وبكاء الأنبياء والصديقين والشهداء وملائكة السماء ثم بكى وقال:يا أبا بصير إذا نظرت إلى ولد الحسين أتاني ما لا أملكه بما أتى إلى أبيهم وإليهم يا أبا بصير إن فاطمة عليها السلام لتبكيه وتشهق فتزفر جهنم زفرة لولا أن الخزنة يسمعون بكاءها وقد استعدوا لذلك مخافة أن يخرج منها عنق أو يشرد دخانها فيحرق أهل الأرض فيحفظونها [فيكبحونها] ما دامت باكية ويزجرونها ويوثقون من أبوابها مخافة على أهل الأرض فلا تسكن حتى يسكن صوت فاطمة عليها السلام.
    وإنّ البحار تكاد أن تنفتق فيدخل بعضها على بعض وما منها قطرة إلّا بها ملك موكل فإذا سمع الملك صوتها أطفأ نارها بأجنحته وحبس بعضها على بعض مخافة على الدنيا وما فيها على الأرض فلا تزال الملائكة مشفقين يبكون لبكائها ويدعون الله ويتضرعون إليه ويتضرع أهل العرش ومن حوله وترتفع أصوات من الملائكة بالتقديس لله مخافة على أهل الأرض.
    ولو أن صوتاً من أصواتهم يصل إلى الأرض لصعق أهل الأرض وتقطعت الجبال وزلزلت الأرض بأهلها.
    قلت: جعلت فداك إن هذا الأمر عظيم؟ قال:غيره أعظم منه ما لم تسمعه ثم قال لي:يا أبا بصير أما تحب أن تكون فيمن يسعد فاطمة عليها السلام؟.
    فبكيت حين قالها فما قدرت على المنطق وما قدر على كلامي من البكاء ثم قام إلى المصلى يدعو فخرجت من عنده على تلك الحال فما انتفعت بطعام وما جاءني النوم وأصبحت صائماً وجلاً حتى أتيته فلما رأيته قد سكن سكنت وحمدت الله.(كامل الزيارات:83. بحار الأنوار:45/209)
    (أسباب تغير حال الإمام عليه السلام)
    لأن الإمام عليه السلام حجة الله في أرضه وسمائه وهو معلم الأكوان والملائكة والأنبياء وهو أشرف الأولين والآخرين بما فيهم الأنبياء والمرسلون من بعد خاتم الأنبياء محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
    نعم إنّ الأئمة المعصومين عليهم السلام لا يختلفون عن جدّهم النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم إلا بمقام النبوة ولذا لا يمكن بحال من الأحوال أن يتأثر الإمام عليه السلام بقضية عاطفية أو تظهر عليه الأحاسيس والمشاعر الجياشة والأنموذج البارز لذلك هي واقعة عاشوراء الفجيعة حيث كان وجه الإمام الحسين عليه السلام يتلألأ نوراً كلما فقد عزيزاً من أهل بيته وصحبه الأبرار.
    والحال أن المصائب التي نزلت به من أعظم المصائب وأشدها ومن الصعب بمكان تحملها.
    والسؤال هنا هو: لماذا تغير حال الإمام الصادق عليه السلام لدى سماعه بعض وقائع عاشوراء فقام من مكانه وتفرغ للدعاء والعبادة؟ ولماذا تشهق الصديقة الزهراء عليها السلام؟
    الجواب: إنّ من يعرف عظمة الصديقة الزهراء عليها السلام ووجاهتها عند الله سبحانه يدرك مليّاً أنّ تغيّر حال الإمام الصادق عليه السلام لم يكن ناجماً عن الإحساس العاطفي.
    يقول أبو بصير: قال الإمام الصادق عليه السلام:إن فاطمة عليها السلام لتبكيه وتشهق.
    فقال تشهق) ما يعني أنها عليها السلام تشهق وتتألّم دوماً لمصائب عاشوراء لذا تأثر الإمام عليه السلام لما روى الرواية ما أثّر على أبي بصير تبعاً له.
    (تأثر عوالم الخلقة)
    لم يصرح الإمام الصادق (عليه السلام) عن المدة التي تبقى مولاتنا الزهراء عليها السلام تشهق فيها فقد تكون في كل ليلة من ليالي عاشوراء أو في يوم عاشوراء من كل سنة، ومن الممكن أنها تشهق طوال السنة أو يكون حالها كذلك في يوم شهادة الإمام (عليه السلام) إلى يوم القيامة.
    واشارالإمام الصادق (عليه السلام) إلى أن الإنسانية لا تتحمل هذه الشهقة، ولو بلغنا ذرات منها لهلكنا لأنّ الإنسان ليس له القدرة على تحمّل سماعها.
    وهذه الشهقة لسيدة النساء عليها السلام والمصيبة العظيمة التي حدثت للإمام الحسين (عليه السلام) لا يمكن أن تنتهي في يوم من الأيام بل هي سرمدية وخالدة وهذا ما أكده نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال:فَلَا يَزْدَادُ أَثَرُهُ إِلَّا ظُهُوراً وَأَمْرُهُ إِلَّا عُلُوّا.(كامل الزيارات:262)
    ومن المؤكد أن الشهقة التي تشهقها السيدة الزهراء عليها السلام أثرها على كل الخلائق وطبقاً للرواية فإنّ لون جهنم أسودّ من شدّة الحرارة
    أنّ الإمام عليه السلام يصرّح: أنّ شهقة الزهراء عليها السلام تؤثر على جهنم فتضج ويزداد لهيبها، ولولا أنّ الملائكة الموكلين بها يغلقون أبوابها لأحرقت الكون بأسره وأهلكت جميع الموجودات : ما هي حقيقة تلك الشهقة الأليمة التي تشهقها الصديقة الزهراء عليها السلام؟
    ولماذا لم تشهق سيدة نساء العالمين يوم شهادة أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشهادة أمير المؤمنين والإمام الحسن عليه السلام والحال أنهم أفضل من الإمام الحسين عليهم السلام؟ أليس أنّ شهقتها عليها السلام ينبأ عن فداحة مصيبة الإمام الحسين عليه السلام؟
    إنّ شهقة السيدة الزهراء عليها السلام تترك بصماتها على كل قطرة ماء في هذا العالم الواسع فيوعز الله عز وجل إلى الملائكة الموكلين بالبحار والمحيطات أن يسيطروا عليها إثر شهقتها عليها السلام، وإلا لتلاطمت الأمواج العاتية وآل الأمر إلى غرق الكرة الأرضية وفنائها عن بكرة أبيها.
    ومن الأمور التي تتأثر بشهقة السيدة الزهراء عليها السلام هي الأرض حيث تترك تلك الشهقة زلزالاً مهيباً وشديداً في الأرض ولولا تسبيح وتقديس الملائكة لساخت الأرض ومن عليها من عظمة تلك الشهقة لأنّ الملائكة عندما تسمع شهقة السيدة الزهراء عليها السلام تبدأ بالتهليل والتقديس بصوت عالٍ ومناجاة الباري عز وجل خشية أن تباد الأرض مما يوجب عطف ورأفة الخالق المتعال وبقاء الأرض في أمان.
    وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّ الشهقة شديدة ومهيبة بحيث أنه لو لم يسيطر عليها لحدث زلزال عظيم يمحو الأرض وصارت أثراً من بعد عين.
    ولو سمع الناس قليلاً من تسبيح وتقديس الملائكة وهم يقولون: سبوح قدوس لانقلبت مقاييس الأرض وصار عاليها سافلها وماتت بقية المخلوقات.
    التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 09-10-2016, 08:50 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X