إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سامراء.. صبرٌ على مصيبة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سامراء.. صبرٌ على مصيبة




    بقلم:قيس العامري

    قد يظن البعض ان ثقل العلماء من مراجع الدين يبرز في الاوقات التي يعتقد بعضهم انها حاسمة ولكن لم يلاحظ ان مقدار اهميتها لا يكثر عن مقدار اهمية غيرها من المواقف السابقة، نعم قد تكون بعض القرارات التي سلكها علمائنا الاجلاء لها اثر سريع في تطبيقه مثل فتوى "الجهاد الكفائي" التي كان لها الأثر الواضح فى ارض الواقع، ولكن لو تمحصنا في قرارات وتوجيهات علمائنا الاجلاء لوجدنا ان هناك قرارات قد يكون بعضها مصيرياً و اغلقت الكثير من الذرائع التي تزعزع امن الوطن والمواطن بالشكل العام ومنها توجيهاتهم -المراجع العظام- لبعض المواقف التي لو لم تقف المرجعية بها موقف المرشد الناصح لسالت دماء هذا البلد الجريح بشكل يصعب توقعه ومن هذه المواقف:
    كلنا نستذكر الفاجعة الأليمة على قلوب المسلمين جميعا وهي فاجعة تفجير مرقدي الامامين المعصومين علي الهادي والحسن العسكري عليهما سلام الله تعالى، نعم انها فاجعة عظيمة على قلوبنا ولسنا نبالغ ان قلنا ان ألمَها تعدى الى باقي الاديان كالمسيحيين والصابئيين، وكاد ان يكشف الغطاء عن فتنة ما بين طوائف عراقنا الحبيب، وكانت القرارات المتطايرة من كل حدب وصوب الى ان شحذت السيوف، ولكن ماذا جرى بعدها؟
    الذي جرى يعرفه كل من عاصره هذه الحادثة الأليمة ويستطيع ان يتتبعها اصحاب العقول فان موقف مراجعنا العظام آنذاك كان موقفا مشرفاً وحاقناً لدماء العراقيين جميعاً، موقفاً لا يقل شأناً عن فتوى "الجهاد الكفائي" وقد يعد اكثر أهمية، نعم انه الجهاد الأكبر فقد اجمع مراجعنا آنذاك على ضبط النفس وعدم الإندراج في غايات الأعمال الإرهابية المشينة بالانسانية والمقدسات، فكان ضبط النفس هو ما رمى اليه مراجعنا العظام في تلك الآونة الحساسة من ناحية سهولة اشعال فتيل الطائفية العرناء، ففي الحديث الشريف عن مولانا أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنَّ النَّبي بعث سريَّة فلمَّا رَجَعوا قال: «مرحباً بقوم قضوا الجهاد الأصغر، وبقي عليهم الجهاد الأكبر »، فقيل: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وما الجهاد الأكبر؟ قال: « جهاد النَّفس ». وسائل الشيعة، ج11، ص122.
    فقد حقنت الكثير من الدماء وكان هذا القرار الحكيم الذي اعتاد عليه المسلمون في كل الازمات، فمن اطلق عبارة "مراجعنا هم صمام الأمان" فهو في عين الوصف.
    وكذلك ونحن معاصرون لفتوى "الجهاد الكفائي" نجد التوصيات الدائمة من المرجعية الدينية على حماية المدنيين واغاثة النازحين و الوقوف صفا واحدا ومن كل الطوائف والاعراق والقوميات ضد الطغيان وكل اساليب الارهاب سواء الاجرامية او الاقتصادية وغيرها.


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X