إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السيدة زينب عليها السلام والحجاب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السيدة زينب عليها السلام والحجاب

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    -----------------------------------
    وبعد هذه المرثيات نجد أن خروج نساء الحسين كان صعبا وهن حواسـر فهن كنوز العفة والطهـارة والستر وهن ربائب التطهير والخفارة وقد تسترن بهيبة أنوار الله جل جلاله على حـد تعبير الفقهاء والعلماء:
    قال الشيخ العلامة فرج العمران(قدس الله سره):{من ضمن رواية ساقها وحدث يحيا المازني قال:كنت في جوار أمير المؤمنين في المدينة مدة مديدة وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته فلا والله ما رأيت لها شخصـاً ولا سمعت لها صوتـاً وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدها رسول الله صلى الله عليه وآله تخرج ليلاً والحسن عن يمينها والحسين عن شمالها وأمير المؤمنين أمامها فإذا اقتربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين فأخمد ضوء القناديل فسأله الحسن مرة عن ذلك فقال : أخشى أن ينظر أحدٌ إلى شخص زينب عليها السلام } .
    أقول : إذا كان أمير المؤمنين يعتبر النظر إلى شخص (أي شبح أو ظل) زينب عليها السلام مهانة وكبيرة فكيف بوجه المرأة ؟!.
    ويحق لنا أن نتساءل لماذا لا يريد صاحب الغيرة أن ينظر أحدٌ إلى ظل ابنته ؟! طبعاً حتى لا يُميَّز ذلك الشخص المقدس ليعرف أنها امرأة وتعرف مميزاته فما ظنك بوجه المـرأة إذاً والنظر إليه ؟! فعلى النساء الاقتداء بالزهراء وابنتها عليهما السلام .
    ليس هناك دليل قطعي بأن إحدى بنات الرسالة قد خرجت على تلك الهيئة على نحو الاختيار بل إنهن أُخرِجن قهراً ولقد كـانت المصيبة عظيمة جداً بحيث كن يستـرن وجوههن بأيديهن وقد سُلِبَت الأقراط من آذانهن إلى غير ذلك كما تصرح به الروايات بل قد تعدى الأمر إلى درجة كبيرة ولكن قيام يزيد بسبيهن كان بسوء اختياره فلو لم يُقدَّر لهن السبي لاندثرت واقعة الطف ولم يصل ذكرها للناس ولم يعلموا جرائم يزيد (لعنه الله) وإذا كان إتلاف النفس في رزء سيد الشهداء قليـلاً فكيف الخروج على تلك الهيئة؟! وهو أقل بكثير من إتلاف النفس كما قـال المجتهد الأكبر الشيخ حسن الدمستاني :
    خروج النساء على تلك الهيئة قهراً كان في الليل فلم يتحدث الرواة عن خروج احدى العقائل النبوية نهاراً في حياة الامام الحسين سوى العقيلة زينب الكبرى عليها السلام عندما رجع الامـام بعد استشهاد أبي الحسن علي الأكبر.
    وهذا يدل على الاصرار الشديد على مسألة ستر الوجه وعدم ابدائه حتى في الليل المظلم ولكي يكون الليل سـاتراً لهن اضافة لتسترهن بالنور الالهي .
    فمعظم المصادر التي بين أيدينا تشير إلى أن بني أمية قتلوا الامام الحسين ما بين صلاتي الظهر والعصر وبقية المصادر تشير إلى أن القتل حصل قبل مغيب الشمس بنصف ساعة من أيام العرب ثم مال الأعداء على سلب الامام الحسين ثم رضوا الجسد الشريف وبعدها تسابقوا على نهب بنات الرسالة وهذا يعطي دلالة على طول الوقت حتى المغرب أو ما يقربه وهو الوقت الذي أُخرجت فيه بنات الوحي . ثم إن أغلب المصادر تذكر أن النساء قد أُخرجت ولم تخرج وهذا يشير إلى ان الأعـداء قد سلبوا النساء المقـانع والثياب ثم أجبروهن على الخروج . وترى ذلك في أشعارهم :
    ومنها :أنشد الحسن بن الضحاك :
    توبيخ الحوراء زينب عليها السلام ليزيد اللعين على جرائمـه المخالفة للشرع الحنيف ومنها تعمده كشف وجوه النساء أكبر شاهد على عدم جـواز الكشف وقد تظافرت بذلك النصوص فمنها :
    من ضمن كلامها عليها السلام من الخطبة الزينبية في مجلس يزيد (لعنه الله) بالشام قالت (أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائـرك وإمائك وسوقـك بنات رسول الله صلى الله عليه وآله قد هتكت ستورهن وأبديت وجوههن تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد.
    نستنتج من هذا المقطع بعضاً من الفوائد:
    نلاحـظ أن لفظة "أبديت" تدل على أن إبداء الوجه موبقة كبيرة حيث أن زينب عليها السلام قد بيـَّنت بعض الموبقات التي ارتكبها يزيد (لعنه الله) وعدَّدتها وذكرت منها قتل الحسين وسبي النسـاء وكشف وجوههن حيث عبـَّرت عن ذلك بقولها قد أبديت وجوههن فكانت جريمة كشف وجوه النساء كقتل الحسين في فداحة الوزر .
    واسمع ما قاله العلماء :
    فمنهم : الشيخ محمد حسين الأصفهاني طيب الله ثراه الطاهر :
    وأفظع الكل دخول الطاهرة حاسرة على ابن بنت هند اللعين
    ومنهم : الشيخ علي الجشي رضوان الله تعالى عليه :
    فترى أن الشيخ الأصفهاني والشيـخ الجشي قد جعلا ادخال زينب عليها السلام حاسـرة على يزيد اللعين أفظع وأمر وأدهى وأعظم حوادث الطف بل أفظع من قتل الحسـين وكذلك تـأوه الشيخ الجشي على ذلك الدخول لكن جلال الله تعالى والنور الالهي حجب الطاهرات وسترهن بستر الله العظيم .
    لو أن كشف الوجه كان جائزاً لما أنكرته السيـدة زينب عليها السلام وذلك بقولهـا (أمن العـدل يا ابن الطلقاء) .
    أن السيدة زينب عليها السلام ألقت تلك الخطبة بحضور حجة الله الإمام زين العابدين وكذلك حضور ابنه باقر علم النبيين ونعلم أن الأحكام الشرعية تستنبط من القرآن الكريم والسنة المقدسة الشريفة كما نعلم أن السنة المقدسة عبارة عن قـول المعصوم أو فعله أو تقريره. وعدم اعتراض الإمام على كـلام عمته تقرير ودليل على أن إبداء الوجه موبقة ومخالفة للشرع إذ لو كان كشف الوجه جـائزاً لأنكر عليها كلامها. فإمضاؤه لما قالته عمته دليل على ما قلناه .
    إن كلام العقيلة بحـد ذاته تشريع موافق لحكم الله الواقعي ويشهد له بذلك عـدة أدلة وقرائن من ضمنها
    كلمة الإمـام زين العابدين بحـق عمته عقيلة الطالبيين عليها السلام (أنت عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة) تكفي في إثبات ملكة العصمة لها سلام الله عليها وأن كل ما تقول به فهو موافق لحكم الله الواقعي .
    ذكر المقدس الشيـخ فرج العمران القطيفي (قدس الله سره الشريف)
    وأما علمها فهو البحـر الذي لا ينزف فإنها سلام الله عليها هي المترباة في مدينة العلم النبوي المعتكفة بعده ببابها العلوَي المغتذاة بلبانة من أمها الصديقة الطاهرة سلام الله عليها وقد نص لها بهذه الكلمة ابن أخيها علي بن الحسين: أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة يريد بذلك أن مادة علمها من سنخ ما منح به رجالات بيتها الرفيع أفيض عليها إلهاماً لا يتخرج على أستاذ أو أخذ عن مشيخة وإن كان الحصول على تلك القوة الربانية بسبب تهذيبات جدها وأبيها وأمها وأخويها أو لمحض انتمائها عليها السلام إليهم واتحـادهم معهم في الطينـة المكهربين لذاتها القدسية وذكر قدس سره أي الفاضـل الدربندي عند كلام السجاد لها: يا عمة أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة . إن هذا الكلام حجة على أن زينب بنت أمير المؤمنين كانت محدثة أي ملهمة وأن علمها من العلوم اللدنية والآثار الباطنية وعن الصدوق محمد بن بابويه طاب ثراه كانت زينب لها نيابة خاصة عن الحسين وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام حتى برئ زين العابدين من مرضه )

  • #2
    أحسنتم وأجدتم بارك الله بكم ولكم ..

    تميز وابداع وقلمٌ مبارك كيفما كتب ورسم ..





    تعليق


    • #3
      الأخت الكريمة

      ( خادمة الحوراء زينب 1 )

      بارك الله تعالى في على هذا الاختيار الموفق

      جعله الله تعالى في ميزان حسناتكم .


      ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
      فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

      فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
      وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
      كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

      [/CENTER]

      تعليق


      • #4

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X