إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامام علي بن موسى الرضا (ع) البدر الساطع في سماء الوجود

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامام علي بن موسى الرضا (ع) البدر الساطع في سماء الوجود

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك

    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


    لم يزل نبع الحرية والسلام، يوقد شموع القداسة، واحدة تلو الاخرى، ولم تزل الاقمار المحمدية تضيء الاكوان، بنورها الالهي الذي ينبثق من العترة الطاهرة، وكلما تمر السنين ، يزداد ألقها، ويمتد شعاعها، ويتموج في رحاب الوجود، ليكون كالبحر يغمر الضمائر الحية والانسان، وكلما اشتدت ظلمة القرون، واحتارت الانسانية، وانزلقت في مهاوي التيه ، واحاطت بها قطع الليل المظلم، فإنها تتلمس ذلك النور و تتحسسه في وجدانها وتراه يسير نحوها، سيرا جميلا لتقتبس منه هدى.

    علي بن موسى الرضا(عليه السلام) ذلك البدر الساطع في سماء الوجود، لم يكن فقط امام معصوم مفترض الطاعة وخليفة لله ولرسوله صلى الله عليه واله فحسب، بل كان ايضا مدرسة حية تتنقل عبر الازمنة يستلهم منها الدروس المسلم وغير المسلم ، لأنه كان يمثل قيم السماء الاصيلة المرتبطة بمسيرة الانسان والتي هي الأعمق في المعرفة الانسانية والأجدر برسم خارطتها وترسيخ المفاهيم الثابتة لها لتكون المنطلق الاهم للسير نحو السعادة الحقيقية، وليست سعادة المظاهر الزائلة، والغرائز الآنية، والسقوط في وحل الانفعالات، والانغماس في الملذات، بل سعادة تكمن في معرفة الانسان لنفسه وادراكه لوجوده.

    لم تكن السلطة في يوم من الايام حلم من احلام الامام (عليه السلام)، ولم تكن الوجاهة مسعا من مساعيه ولا حتى الاموال تحتل حيزا من اهتماماته، بل كانت كل هذه الامور وغيرها احقر من ان يميل اليها طرفة عين، وكل هذه الملذات التي لو ارادها كانت في متناول يده لكنه زهد بها وجعلها تحت أقدامه الحافيتين التي يسعى بهما لأداء فريضة من فرائض الله عز وجل بل كان سلام الله عليه يجد سعادته عندما يمسح على راس يتيم او يطعم الجائع ويكسي العريان او السعي في قضاء حاجة انسان وغيرها من الامور ليعطي للإنسانية درس من الدروس المهمة وليجعل تركيز الانسان يصب حول الوجود الحقيقي المقترن بالعطاء ونبذ الانانية.


    واستلهام الدروس والعبر من سيرته الوضاءة، فالإنسانية الحقيقية التي توضحت صورها من اثار خطاه تظهر في التحسس بآلام الاخرين ومشاركتهم شعورهم ، وتصويب خطواتهم ، ومن الانسانية المجاهدة في نشر السلام بين الناس ليعم الجميع وبث الطمأنينة في القلوب، ومن الوفاء لهذا الامام الهمام هو نشر المحبة والتسامح بين الاخوة فان كل المعاني الطيبة هي من بركاته سلام الله عليه. فهو الثمرة الطيبة من ثمرات المحبة في الشجرة المحمدية وهو البرعم السخي من اغصان الشجرة العلوية. والفرع المعطاء من كوثر الزهراء عليها السلام الذي لازال يجري. تهفو اليه الارواح، وتذوب في عشقه نفوس ابية، تتعطر بمسك كرامته، تتخذ من صبره جلبابا يقيها الجزع، انه كهف للأمان، عبر الزمان، كيف لا وهو الرضا عليه السلام




  • #2
    الأخت الكريمة
    ( عطر الولاية )
    رحم الله والديكم فيكم ولكم على هذا الأختيار القيم
    والموضوع المفيد في ميزان حسناتك ان شاء الله تعالى


    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X