إتركوها وشأنها ....

[التقي]

بسمه تعالى وله الحمد

وصلاته وسلامه على حبيبه الامين محمد وآله الطيبين الطاهرين


تُجبرنا بعض الاحكام المجتمعية على تقبلها رغم عدم إقتناعنا بها

ورغم عدم إنسجامها مع ذوقنا وتوجهاتنا .

أحكام قد تكون تعسفية في بعض الاحيان إمّا لتطرفها أو لإبتعادها عن ساحة المشورة

الدينية ، او لغيرها من الاسباب والدوافع .

إمرأة قد أجبرتها الظروف على الانفصال عن زوجها رغم صلاحها وإلتزامها ، رغم تحملها

مرارة العيش مع إنسان لم يكن يستحقها ، أخلاقه ، تصرفاته ، تسافله ، جهله

وصفات أخرى جعلتها تنفصل عنه .

ترجع الى بيت أهلها فتبدأ معها قصة المعاناة من جديد ، قصةٌ بطلها مجتمع بائس

يُحاكمها بلا ذنب ويتجنى عليها بلا دليل فيحاول أن يُظهرها بصورة مشوهة

وكأنه يطلبها بثأر ، يقسو عليها بأشدّ الاحكام ، ويحرمها من أبسط حقوقها

وهو العيش بسلام .

لا تقربوها فهي (مطلقة) ، لا تتزوجوها فهي (مطلقة) تكلموا عليها فهي (مطلقة)

إنعتوها بأي صفة فهي (مطلقة) .

تبّاً لكم وسحقاٍ

ايُّ جهلٍ اوصلكم الى هذا الحال ، وعلى ايّ قانونٍ إستنتم في أحكامكم هذه ؟؟

ستخاصمكم تلك التي تتحدثونها عنها

وتشكوكم عند الحاكم العادل .

فبماذا ستجيبون ؟؟