إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عمر وذلك النفر من المهاجرين لم يشاركوا بتجهيز النبي ولم يحضروا دفنه ! ! !

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عمر وذلك النفر من المهاجرين لم يشاركوا بتجهيز النبي ولم يحضروا دفنه ! ! !

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


    إن أبسط حقوق الرسول على عمر بن الخطاب وذلك النفر من المهاجرين أن يشاركوا بتجهيز الرسول وأن يحضروا دفنه ، خاصة وأن أبا بكر وعمر قد نالا شرف مصاهرة الرسول ، ولكن الثابت ثبوتا يقينيا بأن عمر وأبا بكر وذلك النفر من المهاجرين لم يشاركوا بتجهيز الرسول ولم يحضروا دفنه ، بل استغلوا فرصة انشغال آل محمد بتجهيز الرسول ودفنه ، فاستولوا على ملك النبوة بالقوة والتغلب وكثرة الأتباع ، ثم وضعوا أهل بيت النبوة والفئة القليلة المؤمنة أمام أمر واقع لا طاقة لهم بدفعه ، لأن زعامة بطون قريش ، والمنافقين ، وكافة القوى التي حاربت رسول الله قبل انتصاره ، وقفت وراء ذلك النفر من المهاجرين لا حبا بذلك النفر ، ولكن نكاية برسول الله وأهل بيت النبوة وإرغاما لأنوفهم وبالمناسبة فهل كان بوسع سفلة قريش أن يقتحموا بيت الرسول وأن يقولوا أمامه أنت تهجر -

    أي لا تعي ما تقول - لو لم يكن عمر بن الخطاب هو الذي قادهم وقال للرسول أمامهم أنت تهجر ولا حاجة لنا بكتابك ! ! !
    وهل كان بوسع أحد من سفلة قريش ومن كل القوى المهزومة أن يتجرأ على المساس بالترتيبات الإلهية المتعلقة بمن يخلف النبي لولا ذلك النفر من بطون قريش المهاجرين ! !


    لقد كان الكل راضيا ، وخاضعة أعناقهم لما أنزل الله ، وقد سقنا قول معاوية برده على رسالة محمد بن أبي بكر : لقد كنا نرى حق ابن أبي طالب لازما لنا وفضله مبرزا علينا . . . )

    لقد هيج ذلك النفر مشاعر المسلمين ضد الترتيبات الإلهية ، وجرأ الناس على انتهاكها ! ! وما يعنينا في هذا المقام هو التأكيد على أن عمر بن الخطاب الذي افتعل الصدمة والفجيعة عندما سمع بوفاة الرسول ، وأبا بكر وذلك النفر من أبناء بطون قريش المهاجرين لم يشاركوا بتجهيز الرسول ولم يحضروا دفنه قال ابن سعد : ( ولي وضع رسول الله في قبره هؤلاء الرهط الذين غسلوه العباس وعلي والفضل وصالح مولاه ، ( وخلى أصحاب رسول الله بين رسول الله وأهله فولوا أجنانه ) ( 1 )
    .
    وقال ابن عبد ربه : ( ودخل القبر علي والفضل وقثم ابنا العباس وشقران مولاه ويقال أسامة بن زيد وهم تولوا غسله وتكفينه وأمره كله ) ( 2 ) . وأن أبا بكر وعمر لم يشهدا دفن الرسول ( 3 ) . وقالت عائشة : ما علمنا بدفن الرسول حتى سمعنا صوت المساحي من جوف الليل ليلة الأربعاء ) ( 4 ) . هم يقولون : إنه صلى الله عليه وآله وسلم قد مرض في بيت عائشة ، ومات فيه فأين كانت عائشة أم المؤمنين طالما أنها لم تعلم بدفن الرسول ! !

    ( 1 ) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ف 2 ص 70 ، وفي البدء والتاريخ قريب منه ، وكنز العمال ج 4 ص 54 و 60 وهذه عبارته : ( ولي دفنه وأجنانه أربعة من الناس ) ثم ذكر الذين ذكرناهم معالم المدرستين ج 1 ص 121 .
    ( 2 ) العقد الفريد ج 3 ص 61 ، وقريب منه تاريخ الذهبي ج 1 ص 321 و 324 و 326 .
    ( 3 ) كنز العمال ج 3 ص 140 .
    ( 4 ) سيرة ابن هشام ج 4 ص 344 ، وتاريخ الطبري ج 2 ص 452 و 455 وط أوروبا ج 1 ص 1833 و 1837 ، وابن كثير ج 5 ص 270 ، وابن الأثير في أسد الغابة ج 1 ص 34 في ترجمة الرسول ، ومعالم المدرستين ج 1 ص 121 . ( * )




    وقال ابن سعد : ( ولم يله إلا أقاربه ، ولقد سمعت بنو غنم صريف المساحي حين حضر ، وإنهم لفي بيوتهم ) ( 1 ) . هذه الروايات رواها أولياء الخلفاء وهي تدل ضمنا على أنهم تركوا رسول الله جنازة في أيدي أهله وأقاربه ، وذهبوا يستولون على ملك النبوة ، ويتقاسمونه في غياب أهله الشرعيين ! ! إذا كان هذا تعاملهم مع الرسول شخصيا صاحب الرسالة والسنة ، فكيف يكون تعاملهم مع سنته ! !

    ( 1 ) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 1 ف 2 ص 78 . ( * )
    سنة الرسول بعد موت الرسول ربط الموضوع رأينا في الفصل السابق بعض أفاعيل القوم مع رسول الله عندما أمرهم بالخروج في جيش أسامة ، ورأينا نماذج من معاملتهم الغاشمة لرسول الله أثناء مرضه ، ومعصيتهم له ، واستهانتهم التامة بمقام النبوة المقدس ( 1 ) وإساءتهم البالغة لرسول الله وتماديهم بإيذائه ، وافتعالهم للغو والاختلاف والتنازع بين يديه ، وكيف كسروا بخاطره الشريف ، وهو يجود بآخر أنفاسه الطاهرة ، فكان آخر ما قاله لهم النبي ، كما وثقنا ( . . . إنهن - أي النساء - خير منكم ) ( 2 ) ( ما أنا فيه خير مما تدعوني إليه ) ( 3 ) ( قوموا عني فلا ينبغي عندي تنازع ) ( 4 ) . وبعد أن نجحت زعامة القوم بتثبيط الناس عن الخروج في جيش أسامة ، وتشكيك الناس في شرعية تأمير الرسول لأسامة ، وبعد أن نجا بالحيلولة بين الرسول وبين كتابة وصيته وتوجيهاته النهائية ، غادرت منزل

    ( 1 ) كقولهم للنبي : ( أنت تهجر ! ! ) أي لا تعي ما تقول .
    ( 2 ) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 243 - 244 .
    ( 3 ) راجع المراجع التي ذكرتها تحت عنوان تدخل النسوة . . . والعنوان الذي يليه في الصفحات العشرة السابقة .
    ( 4 ) المصدر السابق . ( * )


    الرسول ، وتركته يلفظ آخر أنفاسه ، وأخذت تستعد للخطوة الثالثة وهي الاستيلاء على ملك النبوة ، وبعد أقل من ساعة من خروج زعامة القوم من منزل النبي ، بلغها أن النبي قد مات ، فافتعلت الصدمة ، وتصنعت الفجيعة ، لتشغل الناس ، وتلهيهم ، حتى يتكامل جمع تلك الزعامة لتمضي قدما بتنفيذ مخططها المرسوم .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X