محاور الجهاد الأكبر في العراق بعد داعش

[يحيى غالي ياسين]

هزيمة داعش وبشكل نهائي باتت وشيكة ، وبالتأكيد لم يأت هذا الانتصار بالمجان وإنما دفعنا ثمنه غاليا ، والذي يهون الأمر أنه بعين الله أولا وأن المثمن يستحق أكثر من هذه القيمة اذا عرفنا أن الانتصار هذا قلب حسابات دول إقليمية وعالمية التي كانت تخطط ضد العراق وأهله ، وكذلك قلب حسابات بعض الخونة من الداخل وحفنة المتضررين من العراق الجديد والحاقدين عليه ..

أصبح واضحا لمن العراق ، فهو للذي اشتراه بدمه ودافع عنه بكل ما يملك من إمكانيات ، سخر له دينه وعقيدته وأخر من أجله جميع أولوياته وهون في سبيله كل اهتماماته ..

وعليه : يجب أن تتغير النظرة العوراء على العراق من الداخل والخارج ، وليعد الجميع حساباته وليتعامل مع الحقيقة التي كانت مغيبة .

ولكن العدو لن نتوقع منه ان يكون صديقا ، سيعاود الكرة ولكن بتكتيك جديد ..

فبعد أن علم أن في العراق قادة حكماء ومسددون يتدخلون في الوقت المناسب ليسحبوا البساط من كل الزعامات المزيفة ويديروا دفة القيادة كما تشاء حكمتهم .

هذه القيادة ستدخل ضمن مخططاته وسيوجه لها سهامه وإن اقتطفت نتائجها بعد حين ..

وأيضا سيدخل الشباب الوطني الذي يضع دنياه على طبق من ذهب ويقدمها هدية متواضعة لقيادته ووطنه ومواطنيه ، هذه الشريحة أيضا ستبدأ معها الحرب الباردة وسيعلن ضدها الجهاد الأكبر بكل ما أوتي العدو من سبيل ..

أما المستهدف الثالث والذي سيقع في مرمى العدو وحساباته هي الكتل والكيانات والاحزاب السياسية التي سيحاول عدونا إشعال فتيل الأزمة بينها وزرع بذرة النزاع والشقاق لتذهب ريحهم ودولتهم ..

فهذه هي محاور المعركة القادمة في العراق :

* محور ضرب القيادة الحقيقية
* محور ضرب الشباب الوطني
* محور إشعال فتيل النزاع بين الكتل السياسية وفصائل الدفاع المقدس ..

فلنكن على قدر المسؤولية .. والله هو الناصر والمعين ..