يعجز اللسان عن وصفهم أولئك الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..
رجالٌ تنحني هامات الجبال لاجلهم وتُسمعُ بسالة مواقفهم من به صممُ ..
ومن هؤلاء المجاهد ( عبد الله ) يحكي لنا قصته أحد الاخوة فيقول :
اليوم وانا اتصفح (الفيس بوك) جاءني طلب صداقة من أحدهم ..
فإطلعتُ على صفحته الشخصية فعلمته أنه مقاتل من ابناء الحشد الشعبي
فوافقتُ على طلبه ، وما إن وافقتُ حتى راسلني قائلاً :
هل لك ان تُسدي لي خدمة ؟
فقلتُ له تفضل انا بخدمتكم ..
قال : هل تعرف فلان .. ؟
قلتُ : نعم هو أبن عمي وهو قائد ميداني في الحشد ..
قال : أنا أحد جنوده وقد تحرك لوائنا للمشاركة في تحرير الموصل ..
وأخذ الجميع وأبقاني في مقر اللواء فطلبتُ منه الالتحاق معهم فلم يوافق ..
هل لك ان تتكلم معه حتى يوافق ان اشارك معهم ؟؟
فقلتُ له : حباً وكرامة أنا اتكلم معه ..
وفعلاً اتصلتُ بإبن عمي وشرحتُ له مقالة ذلك المقاتل ..
فقال لي : نعم هو من خيرة متطوعي الحشد
وانا أعرفه جيداً فهو صاحب نخوة وشهامة ودين ..
ولكن ما جعلني أمانع من مشاركته معنا لانه أخ لشهدين ..
فقلتُ له : هل يعقل هذا ؟؟
فقال : أي والله له أخوان شهيدان في معارك التحرير التي مرت ..
وهو ما جعلني امنعه من المشاركة خوفاً عليه وعلى قلب أمه أن ينصدع ..
فقلتُ : يا سبحان الله اخوته شهداء وهو يصر على الذهاب للمشاركة ..
من أين جاء بكل هذا العزيمة ؟؟
أحبتي :
هل سمعتم قبل هذا بهكذا مواقف تحكي لنا صور البطولة والفداء ؟
إنهم بحق رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..
تعليق