إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وأنذر عشيرتك الأقربين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وأنذر عشيرتك الأقربين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
    أعداهم ،
    ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
    ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
    من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين
    وبعد
    لما نزلت ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) خرج رسول الله صلى الله عليه وآله فصعد على الصفا فهتف : يا صباحاه . فاجتمعوا إليه ، فقال " أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً تخرج بسفح الجبل أكنتم مصدقي ؟ " قالوا : نعم ما جربنا عليك كذباً . قال " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " . فقال أبو لهب : تباً لك ، أما جمعتنا إلا لهذا ؟ ثم أحضر قومه في داره ، فبادره وقال : هؤلاء هم عمومتك وبنو عمك فتكلم ودع الصبأة ؛
    الصبأ : الخروج من دين إلى دين آخر ..
    وأخذ أبولهب يتطاول على النبي صلى الله عليه واله . فسكت رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يتكلم . ثم دعاهم ثانية وقال « الحمد لله أحمده وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه ، وأشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له . ثم قال : والله الذي لا إله إلا هو إني رسول الله إليكم خاصة وإلى الناس عامة ، والله لتموتن كما تنامون ، ولتبعثن كما تستيقظون ، ولتحاسبن بما تعملون ، وإنما الجنة أبداً والنار أبداً » فقال أبو طالب : ما أحب إلينا معاونتك ، وأقبَلَنا لنصيحتك ، وأشد تصديقنا لحديثك ، وهؤلاء بنو أبيك مجتمعون وإنما أنا أحدهم غير أني أسرعهم إلى ما تحب ، فامض لما أمرت به ، فوالله لا أزال أحوطك وأمنعك ، غير أن نفسي لا تطاوعني على فراق دين عبد المطلب . الكامل لابن الأثير: 2 / 24 (1 / 486)
    قال الأميني : لم يكن دين عبد المطلب سلام الله عليه إلا دين التوحيد والإيمان بالله ورسله وكتبه غير مشوب بشيء من الوثنية ، وهو الذي قال لأبرهة : إن لهذ البيت رباً يدب عنه ويحفظه ،
    و مما يعرب عن تقدمه في الإيمان الخالص والتوحيد الصحيح انتماء رسول الله صلى الله عليه وآله إليه ومباهاته به يوم حنين بقوله :
    أنا النبي لا كذب * أنا ابن عبد المطلب
    والذي أراده أبو طالب ـ سلام الله عليه ـ بقوله : نفسي لا تطاوعني على فراق دين عبد المطلب ، هو صريح بقية كلامه ، وقد أراد بهذا السياق التعمية عل الحضور لئلا يناصبوه العداء بمفارقتهم ، وهذا السياق من الكلام من سنن العرب في محوراتهم ، قد يريدون به التعمية ، وقد يراد به التأكيد للمعنى المقصود ..
    فقال أبو لهب : هذه والله السوء
    في المصدر: السوأة .
    خذوا على يديه قبل أن يأخذ غيركم ، فقال أبو طالب : والله لنمنعنه ما بقينا

    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X