إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فَاطِمَةُ الزّهْرَاءعليها‌ السلام والهِجْرَة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فَاطِمَةُ الزّهْرَاءعليها‌ السلام والهِجْرَة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    -------------------------------
    ولمّا أُصيب رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله بوفاة السيدة خديجة وعمّه أبي طالب عزم على الهجرة من مكّة وأمر عليّاً أن يبيت على فراشه تلك الليلة وسُمّيت تلك الليلة(ليلة المبيت) وهي الليلة التي اجتمع فيها حوالي أربعين أو أربعة عشر رجلاً من المشركين وطوَّقوا بيت الرسول وهم يريدون الهجوم على النبي ليقتلوه في بيته فخرج النبي إلى الغار وبقيت السيدة فاطمة في البيت وهي تتوقّع هجوم الأعداء على دارها في كل ساعة وتستمع إلى هتافات الكفر والإلحاد ضد الرسول ويعلم الله مدى الخوف والقلق المسيطر عليها طيلة تلك الليلة وهي تعلم خشونة طباع المشركين وقساوة قلوبهم فيكون أسوأ الاحتمالات عندها أقرب الاحتمالات.
    وإلى أن أصبح الصباح من تلك الليلة وهجم القوم في الدار شاهرين سيوفهم كأنّهم ذئاب ضارية أو كلاب مستسبعة تطلب فريستها وقصدوا نحو فراش النبي فلم يجدوه بل وجودوا عليّاً عليه‌ السلام راقداً في فراش النبي ملتحفاً بردة رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله فخابت ظنونهم وخرجوا من الدار فاشلين وكادوا أن يتفجَّروا حقداً وغيظاً وغضباً.
    فكانت تلك الساعات من أحرج الساعات وأكثرها خوفاً وفزعاً على قلب السيدة فاطمة الزهراءعليها‌ السلام .
    ويا ليت الأمر كان ينتهي هنا ولكنّ أحقاد الكفر كانت كامنة في
    الصدور كأنّها جمرة تحت رماد.
    ولمّا خرج أمير المؤمنين عليه‌ السلام بالفواطم من مكّة وهُنَّ: فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى‌الله‌ عليه‌ وآله وفاطمة بنت أسد (أُمّ أمير المؤمنين) وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب فلحقهم العدو واعترضهم في أثناء الطريق للحيلولة دون الهجرة وكان الموقف حرجاً واستولى الرعب والفزع على قلوب الفواطم من الأعداء وكادت أن تقع هناك كارثة أو كوارث لولا حفظ الله وعنايته ثم بسالة الإمام علي وبطولته المشهورة وكفاهم الله شرّ الأعداء ونجا علي والفواطم بقدرة الله تعالى.
    وصلت الفواطم إلى المدينة وقد كان رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله قد سبقهم إليها وكان ينتظرهم ولمّا وصلوا دخل النبي المدينة ونزل في دار أبي أيوب الأنصاري والتحقت به ابنته فاطمة الزهراء ونزلت على أُمّ أبي أيوب الأنصاري.
    كانت السيدة الزهراء تعيش تحت ظل والدها الرسول في المدينة بعد أن مرَّت بها عواصف شديدة وحوادث مؤلمة: من موت أُمّها خديجة وهجرة أبيها الرسول من وطنه ومسقط رأْسه وهجوم الأعداء على الدار وهجرتها من مكّة إلى المدينة ومطاردة الأعداء لها
    فهل انتهت تلك الحوادث والمصائب؟
    كلاّ بل كانت تلك القضايا بداية مآسي أخرى وكوارث متسلسلة متعاقبة إذ ما مضت سنة واحدة على الهجرة وإذا بالمشركين يجتمعون في مكّة ويقصدون التوجّه إلى المدينة لمحاربة الرسول والمسلمين.
    فنزل جبرئيل وأخبر النبي بالمؤامرة فخرج صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم بالمسلمين من أهل المدينة وبمَن التحق به من المهاجرين من أهل مكّة خرج بهم ليستقبل العدو في أثناء الطريق قبل وصولهم المدينة فوصلوا
    إلى منطقة بين المدينة ومكّة يُقال لها: (بدر).
    وهناك التقوا بالمشركين وكان عدد المشركين ثلاثة أضعاف المسلمين ولكن كانت الغلبة والانتصار للمسلمين والهزيمة والاندحار للمشركين فرجع النبي إلى المدينة مظفَّراً منصوراً.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X