إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مفاهيم قرانية / ماهو الفرق بين الكتاب والقرآن

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مفاهيم قرانية / ماهو الفرق بين الكتاب والقرآن

    بسم الله الرحمن الرَّحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين



    الكتـاب
    الكتاب كلمة يطلقها الله في كتابه (القرآن الكريم) للتّدليل على الوحي عامة:
    ـ"حم * تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم " 1 ,2غافر
    هنا يمكن أن تدل على القرآن و لكن في إطار سنَة الله في تنزيل الكتب على الأنبياء حتى "الزبور" و "الإنجيل" و "التّوراة" ما أنزلها الله على أنبيائه ليشقى بها أقوامهم
    ـ"ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى" 2طه
    فكلّ الكتب السماوية مصدرها واحد " الله" وهي قد نزلت من معزّ (آية غافر) ليعزّ الإنسان, عن عليم لتتعلّم فيها الشّعوب و الأفراد لأنّـها مصدر العلم الكامل
    ـ"حم * والكتاب المبين * إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلّكم تعقلون * و إنّه في أمّ الكتاب لدينا لعليّ حكيم " 1،2،3،4 الزخرف أو النّعيم
    الكتاب مرتبط بالإبانة و القرآن بالتّنزيل و اللّسان العربي, كلّ الكتب على درجات من الإبانة, و الإبانة هي جعل المعنى واضحا جليا, فالكتاب عامة مبين و لكن يختص منه القرآن في إبانته و تختص منه أم القرآن في إبانتها(الفاتحة) و يختص مجمع البيان مدينة العلم" علي حكيم" أي القرآن في صيرورته التاريخية و ليس مقصودا بذاته.
    ـ"الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة...* " 1،2،3البقرة
    فالصّلاة شرعت بالتوازي مع نزول القرآن, بعد الإسراء و المعراج, الصّلاة على شكل الإقامة, هي الصّلاة كفرض لا كدعاء فالمقصود بالكتاب القرآن فالله يقول:
    ـ" و الذين يؤمنون بما أنزل إليك و ما أنزل من قبلك... " 4 البقرة.
    و هنا تتوضّح المسألة أكثر, فالكتاب إمّا يقصد به أحـد الكتب السماوية " الزبور التوراة الإنجيل القرآن " في صيرورتها التّاريخية أو القرآن في علاقته بتاريخ الرّسالات التي مدارها رسالة واحدة لأن الدّين عند الله الإسلام.
    ـ"كتاب فصلت آياته قرآنا عربيّا لقوم يعقلون" 3 فصلت
    فالقرآن مقاس للكتاب, إنّ الشّكل و المضمون الذي وجد عليه الكتاب في زمن ما في عهد ما على يد نبيَ معلوم يسمّى قرآنا كما يسمّى في زمن آخر و عهد آخر و على يد نبّي آخر" إنجيلا" إن القرآن هو مدارها وهو المقرون بالقدسيّة المستمر عبر التّاريخ في قدسيته و امتناعه عن التبدّل.


    القـرآن:
    وحي الله العربي المنزَل على محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم وحده لا شريك له في التلقّي الأوّل عن جبريل رسول الوحي, يلقيه بدوره إلى آل بيته الأقربين و صحابته وأول من يتلقّاه عنه أمير المؤمنين عليه السلام علي ابن أبي طالب الذي تربّى في أحضانه و عرف حرارة أنفاسه و ملمسه وهو القائل
    "ما من آية نزلت إلا أعلم متى نزلت و فيمن نزلت"
    "قل أيّ شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني و بينكم و أوحي إليَ هذا القرآن لأنذركم به و من بلغ أئنكم لتشهدون أنّ مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد قل إنما هو اله واحد و إنني بريء ممَا تشركون 19" الأنعام
    إنّ هذا القرآن لا يكون إلاّ لمن بلغ, ومعنى البلوغ هنا اختيار الله لسنّ يكون فيها الرّسول معنيّ بالتبليغ, وهو تكليف لمن صار عقله مدركا و مميَزا و الرسول يبلَغ و لكن ليس لوحده المبلغ فإن الصبي الذي ترون وعمره عشر سنين مكلف بالتَبليغ معه لأنّه وزيره ووصيّه فيبلّغ عنه وكم من آية بلغها عنه, فلسان الآية يقول "وأوحي إليّ هذا القرآن لأنذركم به و من بلغ "19 الأنعام
    كذلك ينذركم به نقلا عني, خطأ تعتقدون أنه غير مؤهَل فهو وريث النبوة و بلوغه غير بلوغكم
    ـ"وما يتّبع أكثرهم إلا ظنا إن الظن لا يغني من الحق شيئا إن الله عليم بما يفعلون وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه و تفصيل الكتاب لا ريب فيه من ربّ العالمين أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين بل كذَبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولمَا يأتهم تأويله كذلك كذَب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين " 36,37,38,39 يونس
    انظر إلى جملة الحقائق في سورة يونس عليه السلام كيف تعبَر الآيات لوحدها بالمنطق الإلهي فنقول إن هذا الكلام *( القرآن) هو حلقة من حلقات الكتاب كما عرفناه آنفا
    هو ليس إسقاطا, بل هو استمرارية و تصحيح"تصديق الذي بين يديه و تفصيل الكتاب... " 37 يونس
    ثمّ هو لا ريب فيه لم يدع للشك فيه مكان بتضارب أو تناقض أو نقص أو تقصير وما على الذي يدّعي افتراءه إلا أن يأتي بمثله, و لكن من جهل شيئا عاداه إما عداءا ظاهرا أو باطنا, فالذي يشهد
    يبعضه و ينفي بعضه في سلوكه و ميوله إن هو إلا ناكر له في قرارة ذاته" بل كذّبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولمّا يأتهم تأويله..."39 يونس
    فلا العلم الذي يعطي الفهم الصحيح لديهم ولا التأويل الذي لم يجدوه زادهم يقينا في تعجيزه , بل إنهم يرمون بعجزهم عليه و هذا ليس بجديد " ...كذلك كذَب الذين من قبلهم..." 148الأنعام.
    {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X