إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

🔶⭐🔶 الاعتماد والتوكل على الحق 🔶⭐🔶

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 🔶⭐🔶 الاعتماد والتوكل على الحق 🔶⭐🔶

    🍃🌞🍃🌞🍃🌞🍃🌞
    في أيام نبي الله عيسى بن مريم (عليه السلام)، كانت تعيش امرأة صالحة وعابدة، فكلما حان وقت الصلاة، تترك عملها مهما كان، وتنشغل بالصلاة والطاعة.
    وذات يوم وبينما كانت تعد الخبز في التنور، إذا سمعت صوت الأذان، فترك إعداد الخبز وانشغلت بالصلاة. فلما وقفت للصلاة؛ وسوس لها الشيطان قائلاً: إلى أن تفرغي من صلاتك، فإن الخبز كله سيحترق في التنور. فقالت المرأة في نفسها: احتراق الخبز كله، أفضل من أن احترق يوم القيامة بنار جهنم.
    فوسوس لها الشيطان مرة اخرى قائلاً: إن أبنك قد وقع في التنور واحترق. فقالت المرأة في نفسها: إذا كان قضاء الله بأن يقع ابني في التنور ويحترق بينما أنا اصلي، فإني راضية بقضائه، ولا أقطع الصلاة لان الله هو الحافظ، يحفظه من نار التنور.
    فدخل زوج المرأة إلى البيت، ورآها تصلي. ثم جاء إلى التنور ورأى الخبز على حاله لم يحترق والولد فيه يلعب لا يصبه أي شيء، وتحولت النار إلى برد وسلام عليه بقدرة الله سبحانه.
    فلما فرغت من صلاتها، أخذ زوجها بيدها وأتى بها إلى التنور؛ فنظرت إليه، فرأت ولدها سالم لا مكروه فيه، وقد تحولت النار إلى بستان يرتع ويلعب فيه، والخبز لم يحترق وكانه طُبخ لتوّه. فتعجّبت من هذا، وسجدت شكراً لله على نعمته. فحمل الزوج ولده وأتى به إلى عيسى بن مريم (عليه السلام)، دون أن يقصّ عليه ما جرى. فقال عيسى (عليه السلام): إذهب إلى زوجتك واسألها عن سرّ هذا الشيء؟ فلو كانت هذه الكرامة لأولئك الرجال لنزل الوحي جبرئيل عليهم.
    فجاء الزوج إليها وسألها، فقالت: قدّمت عمل الآخرة وأخّرت عمل الدنيا، أنا في طهارة ما دمت عاقلة إلا في وقت يعتري النساء الطمث. وأترك كل شيء عندما أسمع صوت الأذان، وأصلي. والأخرى ان ما جفاني وسبني، لم احقد عليه في قلبي، ولا اقابله بالمثل، وجعلت عملي مع الله سبحانه وتعالى، ورضيت بقضائه، وعظمت أمره، وعطفت على خلقه، ولم أرد سائلاً عن قليل أو كثير قط، ولم أترك صلاة الليل والصبح. فقال عيسى (عليه السلام): إذا كانت هذه المرأة رجلاً، لكان نبياً.
    مسألة عدم احتراق الطفل في التنور هي المسألة التي شهد لها القرآن الكريم مرتين، الأولى؛ في قصة نبي الله ابراهيم (عليه السلام) في زمن النمرود، والآخر في نبي الله موسى (عليه السلام) زمن طفولته في عصر فرعون، وبالطبع، فإن كل إنسان يستسلم للحق من اعماق وجوده، يسهل الله عليه كل مشكلة، وتجد كل شيء يطيعه، كما قال: اَلْعَبُودِيَّةُ جُوْهَرَةٌ كُنْهُهُ الرُّبُوبِيَّةُ.
    وحول هذا الموضوع هنالك حكايات كثيرة نُقلت عن الأنبياء والاولياء، التي صدقها بعض آيات القرآن الكريم. وإحدى هذه الحكايات هي:
    يقول احد العظماء: عندما كنت ذاهباً إلى البادية، تهت عن القافلة وأضعت الطريق. فكنت أبحث في البادية ثلاثة أيام، فيأست من ذلك، وفجأة رأيت ظلاً، فمشيت وراءه فوصلت إلى ربوة. فذهبت إلى طرفها الآخر فرأيت محراباً جالساً فيه شخص، فسررت من رؤيته. وبقيت مدة حتى غربت الشمس.
    وعندما حان وقت الصلاة، فخرج من المحراب شاباً حسن، وعليه لباس حسن، فضرب الأرض برجله، فنبعت عين من تلك الصحراء، فتوضأ هذا الشاب وشرب من الماء. ثم ذهب إلى المحراب. فأنا أيضاً ذهبت إلى ذلك النبع وشربت من مائه، فارتوى عطشي كله، وذهب جوعي وتعبي، ثم توضيت وصليت، فلما فرغ ذلك الشاب من صلاته، همّ بالرحيل. فقلت له: بالله عليك، إلا ما ارشدتني في هذه الصحراء، فإني تائه أضعت الطريق. فقال: لا عليك، تعال معي. فلما خطونا عدة خطوات حتى سمعت صياح نياق القافلة، ورأيت مصباحها. فتوجه نحوي برأسه وقال: هذه هي القافلة! فقلت له: بالله عليك إلا ما عرفتني عليك؟ فقال: انا زين العابدين..
    وقال الإمام علي (عليه السلام):
    وَاللّهِ ما قَلَعْتُ بابَ خَيْبَر وَقَذَفْتُ بِهِ أَرْبَعينَ ذَرْعاً تُحِسَّ بِهِ أَعْضائي بِقُوَّة جَسَدِيَّة وَلا حَرَكَة غَذائيّة وَلكِنّي أُيِّدْتُ بِقُوَّة مَلَكُوتِيَّة وَنَفْس بِنُورِ رَبِّها مُضيئَة.


    المصدر العرفان الاسلامي الجزء الاول
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X