إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مالفرق بين التدبر والتفسير ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مالفرق بين التدبر والتفسير ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عندي سؤال اتمنى القى الجواب الصحيح والموثق عندكم

    مالفرق بين التدبر والتفسير ؟ ارجو التفصيل

    ولكم مني التحيات

  • #2


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...


    الفرق بين التدبّر والتفسير؟

    قبل الدخول في البحث لابد لنا من تعريفهما...

    التدبّر/ لقد عرّفه أهل اللغة بأنه عبارة عن النظر في عواقب الأمور، وهو قريب من التفكر، إلا أن التفكر تصرف القلب بالنظر في الدليل، والتدبر تصرفه بالنظر في العواقب، مادتها (دُبُر) وتعني ظهر الشيء، ومن ثم استعملت بمعنى التفكّر والتفكير بعواقب.

    التفسير/ لسان العرب: الفَسْرُ البيان فَسَر الشيءَ يفسِرُه بالكَسر وتَفْسُرُه بالضم فَسْراً وفَسَّرَهُ أَبانه والتَّفْسيرُ مثله.. التَّفْسيرالتأْويل والمعنى واحد وقوله عز وجل وأَحْسَنَ تَفْسيراً الفَسْرُ كشف المُغَطّى والتَّفْسير كَشف المُراد عن اللفظ المُشْكل.
    وقال الراغب: التفسير من التأويل، والتفسير يستعمل في الكتب الالهية وفي غيرها..

    بناءً على ماسبق من التعاريف يظهر لنا بأن مسألة التدبّر أمر عام يشمل الكل بل حثّت الآيات الكريمة وشدّدت عليه ((كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ))/ص 29

    ((أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا))/محمد 24

    وقد قال صلّى الله عليه وآله ((ويل لمن لاكها بين لحييه و لم يتدبرها))

    وفي حديث له صلّى الله عليه وآله ((ألا لاخير في قراءة ليس فيها تدبر))

    أما التفسير فهو أمر خاص بأهل هذا الفنّ لأنه يحتاج الى معرفة وأدلة شرعية وعقلية، فهو خاص لمن تبحر في هذا العلم، وقد نهت الأحاديث الشريفة عن التفسير حسب الرأي والهوى فقد روي عن الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله قال ((من فسر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار))

    وروي عن الامام علي عليه السلام أنه قال ((إن كتاب الله على أربعة أشياء على العبارة و الإشارة و اللطائف و الحقائق فالعبارة للعوام و الإشارة للخواص و اللطائف للأولياء و الحقائق للأنبياء))

    وعن أبي عبد الله عليه السلام قال ((من فسر القرآن برأيه إن أصاب لم يؤجر، وإن أخطأ فهو أبعد من السماء))

    الخلاصة/ لقد حثّ القرآن الكريم والأحاديث الشريفة على كل قارئ أن يتدبّر ويتفكر في آياته، بل نعتت من لم يتدبّر ويتفكر فانها لقلقة لسان ولاخير فيها، فالرابط بين العقل والقرآن هو التفكر والتدبرفيشغل بذلك قلبه بألفاظ القرآن ومعانيه، ويتوقف عند كل آية مخوفة أو مهدّدة أو مبشرة، فيعيش الحالة التي تدعو اليه الآية كأنها نازلة فيه..
    وفي المقابل نهت عن التفسير وفق الرأي الخاص أو الغير مستند الى الدليل، فكلام الله سبحانه وتعالى لايشبه أي كلام، وأخطأ من حاول أن يطبقه على كلام البشر، فللقرآن وجوه وبطون لايعلمها إلاّ أهله..


    ....

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X