إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صباح الكفيل حلقة خاصة عن (شهادة الصديقة الطاهرة عليها السلام)فاطمة في بيتها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صباح الكفيل حلقة خاصة عن (شهادة الصديقة الطاهرة عليها السلام)فاطمة في بيتها

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    -------------------------------
    كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا قدم من سفر قبّل نحر فاطمة وقال: منها أشمّ رائحة الجنة)حيث كانت تحل مقام الام له حتى اسماها بام ابيها
    فليس هنالك امرأة وصلت إلى ما وصلت إليه فاطمة (ع)قطعا.من الجمع في التعامل والتنسيق بين المهام والواجبات العبادية والأسرية..
    حيث انها عليها السلام أسوة حسنة للرجال قبل النساء فلنستلهم من الصديقة الطاهرة الهمّة والعزيمة في الوفاء بما عاهدنا الله تبارك وتعالى من الإيمان به وبما جاءت به رسله ونزلت به كتبه والعمل بما يحبّ ويرضى مما فيه صلاح الأمة وخيرها فإننا مساءلون غداً عن كل شيء
    لم يُر أعبد منها فقد كانت تقف في محرابها حتى تتورم قدماها وكانت حريصة على القيام بخدمة المنزل وتبذل جهدها لتوفير الراحة لبعلها أمير المؤمنين (ع)
    وما سمعنا أنها تنعمت بشيء من حطام الدنيا وإنما وجدناها كما وصفها زوجها أمير المؤمنين (عليه السلام):
    (أنها استقت بالقربة حتى أثّر في صدرها وطحنت بالرحى حتى مجلت يداها وكسحت البيت حتى اغبرّت ثيابها وأوقدت النار تحت القدر حتى دكنت ثيابها فأصابها من ذلك ضرر شديد
    قال سلمان (رحمه الله): (كانت فاطمة جالسة وقدامها رحى تطحن بها الشعير وعلى عمود الرحى دم سائل والحسين في ناحية الدار يبكي
    فقلت: يا بنت رسول الله دبرت كفاك وهذه فضة.
    فقالت: أوصاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن تكون الخدمة لها يوماً ولي يوماً فكان أمس يوم خدمتها.
    قال سلمان: أما أن أطحن الشعير أو أسكت لك الحسين.
    فقالت: أنا بتسكيته أرفق..
    قال سلمان: فطحنت شيئاً من الشعير فإذا أنا بالاقامة فمضيت وصليت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلما فرغت قلت لعلي (عليه السلام) ما رأيت فبكى وخرج ثم عاد يبتسم فسأله عن ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله)فقال: دخلت على فاطمة وهي مستلقية لقفاها والحسين نائم على صدرها وقدامها الرحى تدور من غير يد!.
    فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: يا علي أما علمت أن لله ملائكة سيارة في الأرض يخدمون محمداً وآل محمد إلى أن تقوم الساعة)
    ولما رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد غزوة أحد إلى المدينة استقبلته فاطمة (عليها السلام) ومعها إناء فيه ماء فغسل (صلى الله عليه وآله) به وجهه ولحقه أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد خضب الدم يده إلى كتفه ومعه ذو الفقار فناوله فاطمة (عليها السلام) وقال: خذي هذا السيف وقد صدقني اليوم وانشأ يقول:
    أفاطم هاكي السيف غير ذميم ***فلست برعديد ولا بمليم
    لعمري لقد اعذرت في نصر أحمد***وطاعة رب العباد عليم
    ميطي دماء القوم عنه فانه ***اسقى آل عبد الدار كأس حميم
    وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خذيه يا فاطمة فقد أدى بعلك ما عليه وقد قتل الله بسيفه صناديد قريش فأخذته فاطمة (عليها السلام) وغسلت الدم عن السيف.
    للأسف أن المرأة المؤمنة هذه الأيام إذا وجدت بعض الأجواء الروحية تعيش حالة البعد عن الزوج وتكره عمل المنزل.. وكأن هناك اثنينية بين عالم الغيب وعالم المعنى!.. والحال بأن الزهراء (ع) كأمير المؤمنين (ع) كان يقوم بتكليفه في كل ظرف: فهو المقاتل الأول بإجماع المسلمين وهو القاضي الأعدل في ميدان القضاء وهو العابد الأول في محراب العبادة..
    فإذن نحن نريد أن نصل إلى هذه الدرجة من امتلاك الامتياز الأعظم في كل ما نقوم به: عبادة وخدمة وتثقيفاً
    فكانت السيده فاطمه عليها السلام مطيعه لزوجها طاعه تامه لا تثقل عليه بالطلبات ابدا وترضى منه باليسير من المال والطعام لانها تعيش الاخره في قلبها وعقلها فلم تكن الدنيا لها نصيب في فاطمه عليها السلام ولذلك قال الامام علي عليه السلام مااغضبتها يوما ولا اغضبتني
    ومن تلك الاخلاق التي تحلوا بها هي الصبر
    عن أبي سعيد الخدري قال:أصبح علي ( عليه السلام ) ذات يوم ساغباً فقال:يا فاطمة هل عندك شئ تطعميني ؟
    قالت : والذي أكرم أبي بالنبوة وأكرمك بالوصية ما أصبح عندي شئ يطعمه بشر وما كان من شئ أطعمك منذ يومين إلا شيء كنت أؤثرك به على نفسي وعلى الحسن والحسين .
    قال : أعلى الصبيين ! ألا أعلمتني فآتيكم بشيء ؟
    قالت : يا أبا الحسن ، إني لأستحي من إلهي أن أكلفك ما لا تقدر .
    فخرج واثقا بالله حَسِن الظن به فاستقرض ديناراً فبينا الدينار في يد علي ( عليه السلام ) إذ عرض له المقداد
    وهي الزوجة الصالحة المتكاملة وقد شهد لها بذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) حين سألته وهي توصي في ساعاتها الأخيرة: (يا ابن العم ما عهدتني كاذبة أو خائنة أو خالفتك منذ عاشرتني) فكان جوابه (عليه السلام): (معاذ الله أنت أبرّ وأوفى وأتقى من أن أوبّخك بمخالفتي)
    وقد جمعت (سلام الله عليها) بسؤالها كل أسباب الخلافات التي تحصل بين الزوجين وتؤدي إلى انهيار بيت الزوجية
    وهي المصونة العفيفة روى الإمام الباقر(عليه السلام) قالتقاضى علي وفاطمة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الخدمة فقضى على فاطمة بخدمة ما دون الباب وقضى على عليٍ بما خلفه قال: فقالت فاطمة فلا يعلم ما داخلني من السرور إلا الله بإكفائي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تحمّل رقاب الرجال
    والزهراء عليها السلام لم تطلب أي شئ طيلة السنوات التسع التي عاشتها في بيت الإمام علي عليه السلام حتى عندما كانت على فراش المرض وسألها الإمام عليه السلام أن تطلب شيئاُ وفي آخرالأمر قالت : لايحبذ أن تطلب الزوجة شيئاُ من زوجها فربما لم يتمكن من الإتيان به فيخجل .. ولكنه أقسم عليها فطلبت رمان
    وهي الأم التي تعين ولديها سبطي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسيدي شباب أهل الجنة وتيسّر لهم سبل الكمال ففي كتاب مفاتيح الجنان أنها كانت توفّر لهما قسطاً من الراحة في النهار ليتقويا على إحياء الليل بالعبادة خصوصاً في ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان بالعبادة
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X