إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التوفيق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التوفيق

    بقلمي /

    ترد على السنتنا مفردة ( التوفيق ) ونسمعها من غيرنا ونقرأها أيضا في نصوص مختلفة دينية وغير دينية ، ولعله نفهم شيئا من معناها ومؤداها من خلال السياق الذي قيلت فيه أو المناسبة التي كانت سببا لإطلاقها أو من متعلقها أو باقي القرائن التي تحف بها وتعزز من دلالتها ..

    ولو تصفحنا معاجم اللغة وذهبنا إلى الجذر ( وفق ) لوجدنا أن المعنى الذي تدور عليه مفردتنا هو التقارب بين أمرين وقد يصل إلى حد التساوي والتماثل والتطابق .. فمن أراد شيئا وحصل عليه فقد وفق له لأن ما حصل عليه هو متوافق مع ما أراده ( متقارب أو متطابق ) ..

    وهنا يكمن سؤال مهم ، وهو : هل وراء التوفيق قوى غيبية أم يعتمد الأمر على القوانين المؤدية إليه بأنواعها ومدى تطبيقها وسعي الساعي لها . .؟

    والجواب بالتأكيد ليس بهذه السهولة ، ولكن نطرح الأستفهامات التالية لنقترب من الجواب :

    1. برأيك هل التطبيق الخاص بالقوانين المؤدية إلى التوافق بين ما نريد وما يحصل فعلا خاضع أيضا لقوانين اخرى أم الأمر عشوائي ..!! بالتأكيد أن لا عشوائية والعقل يخضع كل شيء لنواميس معينة معلومة أو مجهولة .

    2. الا تتفق معي أن الإنسان في طريق سعيه للأهداف المرسومة يصل احيانا إلى مفترق طرق وخيارات متعددة أحدها يؤدي إلى أهدافه والبقية تضله عنها ، أي تتعدد عنده قوانين التنفيذ في مرحلة معينة .. ؟ ويشعر بحاجته لقوى معينة تجذبه للطريق الصحيح ..

    3. ألست خبيرا بنفسك أنها ليست على وتيرة واحدة من الهمة والفطنة والانضباط وأنها تمر بحالات من الملل والكلل والتراجع والوجوم .. الخ

    4. طبيعتنا نحن البشر اجتماعية وأكثر أعمالنا واهدافنا نعتمد في الحصول عليها على غيرنا بنسب متفاوتة من الإعتماد ولا نضمن أننا سنحصل على من يعيننا في مسيرتنا نحو ما نصبوا إليه واذا حصلنا عليه هل سيكون كما نريد أو كما يتطلبه الهدف ..؟

    5. هل تعرف كل ما تريد ، وهل تطمأن لما تريده بأنه سيكون أفضل ما طلبت ولا يعود عليك بالضرر والسلب .. ؟ أم تشعر أحيانا انك لا تعرف بالضبط ما ينفعك في مستقبلك .. ؟

    هذه الأسئلة وغيرها تشعرنا بأن ثمة قوى معينة تشاركنا في جميع من نقوم به تعمل تارة كبوصلة توجيه وتارة أخرى لرفع العقبات التي أمامنا وثالثة لبث روح العزيمة .. ورابعة تتولى بتعيين الاهداف الصحيحة والنافعة وهكذا

    هذه القوى قد نسبتها الايدولوجيات والاعتقادات البشرية إلى جهات مختلفة ونحن المسلمون ننسبها إلى الله تعالى خالقنا ومدبرنا ، فهو الذي يجعل أعمالنا وجميع حركاتنا وسكناتنا ( متفقة ) ومنسجمة مع ما نتيجته مطابقة لاهدافنا وغاياتنا او مصالحنا وما ينفعنا ولكن بشروط منها :

    1. أن تكون تلك الأهداف ترضيه جل جلاله ..
    2. أن ندعوه جل وجلاله لتدبير أمورنا وتوفيقنا وان نتوكل عليه في ذلك ونسلمه أزمة أنفسنا ..
    3.ان تكون ثقتنا عالية به سبحانه وتعالى وسيختبر إيماننا به أثناء سيرنا نحو أهدافنا وينبغي أن ننجح في الاختبار .. فللننتبه ..
    4. ليس شرطا أن تكون نتيجتنا كما كنا نعتقد ونتصور فقد يكون التوفيق الحقيقي مغايرا لتوقعاتنا.
    5. أن يكون سعينا حثيثا نحو الأهداف وعلينا أن لا نترك تلك القوانين والخطوات التي ثبتها لنا ديننا وأقر بها عقلنا وتجارب السابقين ..

    فللتوفيق فلسفته وقوانينه وسعيه الخاص وليس هو منحة اعتباطية ..

    وفقنا الله واياكم لكل خير وصلاح في الدنيا والآخرة ..

  • #2
    احسنتم الكلام
    وفقكم الله
    صن النفس وأحملها على ما يزينها---------تعش سالماً والقول فيك جميلٌ

    sigpic

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X