بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سال سائل ما هو السبب الحقيقي وراء تنازل علي ( عليه السلام ) عن الولاية لأبي بكر ؟
فنقول : ان الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام لم يتنازل عن الخلافة لأبي بكر قط ، بل امتنع عن بيعة أبي بكر حتى اُجبر على ذلك فبايع مُكرهاً حفاظاً على المصلحة الاسلامية و ذلك لخطورة الحالة بعد إرتحال النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) و وجود نوايا من قِبَل الأعداء من الكفار للقضاء على الاسلام ، فقرر الإمام ( عليه السلام ) الصبر حفاظاً على الاسلام ، فقد قال ( عليه السلام ) : " فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى فُلَانٍ بَعْدَهُ ... " ، ( نهج البلاغة : 48 ) .
و قال ( عليه السلام ) لما عزموا على بيعة عثمان : " لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي أَحَقُّ النَّاسِ بِهَا مِنْ غَيْرِي ، وَ وَ اللَّهِ لَأُسْلِمَنَّ مَا سَلِمَتْ أُمُورُ الْمُسْلِمِينَ وَ لَمْ يَكُنْ فِيهَا جَوْرٌ إِلَّا عَلَيَّ خَاصَّةً الْتِمَاساً لِأَجْرِ ذَلِكَ وَ فَضْلِهِ وَ زُهْداً فِيمَا تَنَافَسْتُمُوهُ مِنْ زُخْرُفِهِ وَ زِبْرِجِهِ " ( نهج البلاغة : 102 ) .
كل هذا لأن الإمام ( عليه السلام ) لم يكن ينظر الى الخلافة من المنظار الذي كان ينظر اليها غيره ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسِ دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) بِذِي قَارٍ وَ هُوَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ فَقَالَ لِي : " مَا قِيمَةُ هَذَا النَّعْلِ " ؟
فَقُلْتُ : لَا قِيمَةَ لَهَا .
فَقَالَ ( عليه السلام ) : " وَ اللَّهِ لَهِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِمْرَتِكُمْ إِلَّا أَنْ أُقِيمَ حَقّاً أَوْ أَدْفَعَ بَاطِلًا " ، ( نهج البلاغة : 76 ) .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سال سائل ما هو السبب الحقيقي وراء تنازل علي ( عليه السلام ) عن الولاية لأبي بكر ؟
فنقول : ان الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام لم يتنازل عن الخلافة لأبي بكر قط ، بل امتنع عن بيعة أبي بكر حتى اُجبر على ذلك فبايع مُكرهاً حفاظاً على المصلحة الاسلامية و ذلك لخطورة الحالة بعد إرتحال النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) و وجود نوايا من قِبَل الأعداء من الكفار للقضاء على الاسلام ، فقرر الإمام ( عليه السلام ) الصبر حفاظاً على الاسلام ، فقد قال ( عليه السلام ) : " فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى فُلَانٍ بَعْدَهُ ... " ، ( نهج البلاغة : 48 ) .
و قال ( عليه السلام ) لما عزموا على بيعة عثمان : " لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي أَحَقُّ النَّاسِ بِهَا مِنْ غَيْرِي ، وَ وَ اللَّهِ لَأُسْلِمَنَّ مَا سَلِمَتْ أُمُورُ الْمُسْلِمِينَ وَ لَمْ يَكُنْ فِيهَا جَوْرٌ إِلَّا عَلَيَّ خَاصَّةً الْتِمَاساً لِأَجْرِ ذَلِكَ وَ فَضْلِهِ وَ زُهْداً فِيمَا تَنَافَسْتُمُوهُ مِنْ زُخْرُفِهِ وَ زِبْرِجِهِ " ( نهج البلاغة : 102 ) .
كل هذا لأن الإمام ( عليه السلام ) لم يكن ينظر الى الخلافة من المنظار الذي كان ينظر اليها غيره ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسِ دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) بِذِي قَارٍ وَ هُوَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ فَقَالَ لِي : " مَا قِيمَةُ هَذَا النَّعْلِ " ؟
فَقُلْتُ : لَا قِيمَةَ لَهَا .
فَقَالَ ( عليه السلام ) : " وَ اللَّهِ لَهِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِمْرَتِكُمْ إِلَّا أَنْ أُقِيمَ حَقّاً أَوْ أَدْفَعَ بَاطِلًا " ، ( نهج البلاغة : 76 ) .
تعليق