تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
والعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .
الجميع متفق على وجوب طاعة رسول الله (صلى الله عليه واله) طاعة مطلقة, ومن يخالف رسول الله (صلى الله عليه واله) متعمدا فهو كافر عند علماء السنة ,لان الله قال ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا, وهناك ايات عديدة تدل على ذلك وروايات كثيرة ...
بعد هذه المقدمة اقول من اهم الأوامر التي امرنا الله بها ورسوله هي ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام .
بدليل حديث الثقلين المتواتر وحديث الغدير صحيح ومشهور عند السنة ورغم هذا فلا نرى الامتثال لامر رسول الله صلى الله عليه واله بدليل :
يقول سبط بن الجوزي : " اتفق علماء أهل السير على أن قصة الغدير كانت بعد رجوع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من حجة الوداع في الثامن عشر من ذي الحجة جمع الصحابة وكانوا مائة وعشرين ألفا وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه . . . الحديث . نص ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على ذلك بصريح العبارة دون التلويح والإشارة .
يقول مسلم في صحيحه : " وعن زيد بن أرقم قال : قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوما فينا خطيبا بماء يدعى " خما " بين مكة والمدينة فحمد الله ووعظ وذكر ، ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله . . . ثم قال وأهل بيتي . . . " ولهذا يقول ابن حجر كما تقدم - " إن حديث الغدير صحيح لا مرية فيه ، ولا يلتفت لمن قدح في صحته ولا لمن رده " .
صحيح مسلم : ج 7 - ص 122 – 1
بعد هذه الاحاديث تعالوا نرى ماهي عاقبة من رفض امر رسول الله صلى الله عليه واله في تنصيب علي بن ابي طالب عليه السلام
والكلامك ايضا من مصادر اهل السنة
فقد روى ائمة اهل السنة منهم : أبو عبيد الهروي في كتابه: غريب القرآن. - قال في مناقب آل أبي طالب:2/240: أبو عبيد، والثعلبي، والنقاش، وسفيان بن عينيه، والرازي، والقزويني، والنيسابوري، والطبرسي، والطوسي في تفاسيرهم، أنه لما بلغ رسول(صلى الله عليه وسلم) بغدير خم ما بلغ، وشاع ذلك في البلاد ، أتى الحارث بن النعمان الفهري وفي رواية أبي عبيد: جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدري فقال: يا محمد ! أمرتنا عن الله بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وبالصلاة، والصوم ، والحج، والزكاة ، فقبلنا منك، ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبع ابن عمك ففضلته علينا وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه! فهذا شي منك أم من الله؟!
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): والذي لا إله إلا هو إن هذا من الله. فولى جابر يريد راحلته وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم . فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر ، فسقط على هامته وخرج من دبره وقتله ، وأنزل الله تعالى : (سأل سائل بعذاب واقع . .) الآية .
اقول: النتيجة واضحة بان من لم يؤمن بولاية علي بن ابي طالب عليه السلام التي امر بها رسول الله صلى الله عليه واله يكون عرضه للعذاب الالهي .