الملحد يناقشه المؤمن بالأدلة العقلية المحكمة

[عطر الولايه]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم


وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك

وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

الملحد يناقشه المؤمن بالأدلة العقلية المحكمة / الحق مع الشيعة الامامية دون غيرها من فرق الضلالة / لا يعذر شرعاً وعقلاً من انتخب مذهباً غير المذهب الشيعي الإمامي


1ـــ كيف نناقش الملحد؟؟و هل توجد هناك كتب بهذا الخصوص؟؟ و ماذا نفعل اذا طلب منا النقاش علميا؟؟
الجواب: نقاش الملحد إنما يتم عبر الأدلة العقلية فقط ولا يصح نقاشه بالأدلة القرآنية والنبوية لأنه لا يؤمن بها، ولكنه يؤمن بأدلة العقل، فيجب البحث معه بما يؤمن به من مسلمات عقلية لا يمكنه الفرار منها...وخير كتاب في هذا المجال هو كتابنا" الفوائد البهية في شرح عقائد الإمامية" فليراجع ففيه فوائد وغنائم جمة بحمد الله وفضله.
-كيف نبحث عن المذهب الحق و الفرقة الناجية من بين ثلاث و سبعين فرقة؟؟ فالبحث عن عقائدها جميعا امر صعب جدا و يأخذ وقتا طويلا خصوصا ان كل فرقة تتدعي الاحقية و تسرد ادلة كثيرة على ذلك.
الجواب: الفرقة الناجية هي الفرقة الشيعية الإمامية أي نحن الشيعة الإثنا عشرية، وبراهيننا وأدلتنا العقلية والنقلية كثيرة جداً تفوق الحصر بحمد الله تعالى، وبقية الفرق نعتبرها ضالة مضلة كفرت بالكتاب والسنة المطهرة؛ وقد ناقشنا معتقدات الفرق الضالة في كتابنا القيّم" أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد" فليراجع.
ولكننا نعطيك دليلاً بسيطاً على أحقية الشيعة وضلال مخالفيهم بالآتي:
إن كل الفرق مختلفة فيما بينها بالعقائد والأحكام إلا الشيعة فإنهم لم يختلفوا على الأصول العقائدية والأحكام الضرورية، والمخالف منهم نعتبره شاذاً لا يعبأ به أصلاً، وجميع هذه الفرق تقف موقفاً سلبياً ضد الشيعة المعتقدين بولاية المعصومين عليهم السلام، ولا أظنك تعتقد بضلال الشيعة مع احتمال كونك شيعياً...!!

3-على فرض اننا بحثنا و استنتجنا الفرقة الناجية مع الاطمئنان بذلك، و كان ذلك الاستنتاج خاطئا، هل ان الله سبحانه و تعالى سيعاقبنا على ذلك و ندخل النار ام لا؟
الجواب: نعم إن الله تعالى سيعاقبك في حال استنتجت أن الحق مع أبي بكر وعمر وعثمان الذين ارتكبوا الجرائر بحق أهل البيت عليهم السلام لا سيما سيدة نساء العالمين مولاتنا الطاهرة الزهراء البتول عليها السلام وأمير المؤمنين علي عليه السلام، حيث ظلمهما أبو بكر وعمر وعائشة وارتكبوا معهما الجرائر النكراء التي لا تخفى إلا على وطاويط الليل وعمى البصر والبصيرة... فالتاريخ مليء بمنكرات أعمدة السقيفة ولا يمكننا التغاضي عن التاريخ لمجرد أننا نبحث عن الحق، فهناك مسلمات تاريخية لا يمكننا الهروب منها....والتاريخ مليء بالنصوص الثابتة الدالة على ظلامات أهل البيت عليهم السلام وما لاقوه من أعمدة السقيفة...فلا يجوز غض الطرف عنها والميل إلى أعدائهم الذين أذاقوهم الويلات والكؤوس المصبرة بالهموم والغموم والأحزان والظلامات...!! وهذه سيرة العقلاء تدرس التاريخ لتأخذ منه العبر والعظات، فدعوى أنه تاريخ مضى هي دعوى المفسدين الغوغائيين السفسطائيين الذين لا يؤمنون بما حصل في التاريخ من مآسي وظلامات وحق وباطل وصواب وخطأ....!!

4-هل ان هؤلاء الفرق الضالة التي ستدخل النار،يكونون مخلدين فيها ام لا؟ مع الاخذ بالحديث"حرمت النار على الموحدين\"
الجواب: لقد دلت الآيات والأخبار على أن التارك لأمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام مخلد في النار كغيره من الكفار، ونعته بالموحد غير صحيح لأن التوحيد مشروط بما يأمر به الله تعالى في كتابه وسنة نبيه الكريم، وقد أمرا باتباع أهل البيت عليهم السلام؛ وإلا فإن مجرد الإيمان بالله تعالى غير كاف في دخول الجنة بل التوحيد مشروط بما أراده الله تعالى، ولو صحت الدعوى القائلة بأن الله حرم النار على الموحدين لكان حرمها على الخوارج والنواصب والنصارى واليهود مع كونهم موحدين بالمعنى اللغوي للتوحيد من حيث إنهم يؤمنون بوجود الله تعالى ولكنهم أشركوا معه المسيح وأمه مريم وكذلك اليهود فإنهم مؤمنون بالله ولكنهم خالفوا النبي موسى عليه السلام...وهكذا المجوس والعلمانيون ممن يعتقد بوجود الله ولكنه ينكر وجود أنبياء وعدل ومعاد وغيرها من الاعتقادات الحقة التي قام الدليل القرآني والنبوي على إثباتها والتأكيد عليها....
بالإضافة إلى ما تقدم: إن الفرق المخالفة تعتقد بأن الشيعة كفار ولن يدخلوا الجنة مع كون الشيعة موحدين لا يعتقدون بأن الله تعالى يرى يوم القيامة كما تعتقد بقية فرق الضلالة، فكيف يمكنكم الإعتقاد بما يعتقدون مع ما هم عليه من الإعتقادات الباطلة والأحكام الهابطة ومع ما هم عليه الشيعة من التوحيد والتنزيه لله تعالى عن المادة والماديات(هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون وهل تستوي الظلمات والنور) كلا لا يستويان....!!.
والحاصل: إن الخبر المزعوم" حرمت النار على الموحدين" ليس له وجود في مصادرنا المعتبرة وهو من صنع المخالفين، فظنوا أنفسهم أنهم موحدون مع أنهم يعتقدون بالتجسيم الإلهي... ويعتقدون بأن الشيعة ليسوا من الموحدين فهم في النار، لا لشيء سوى أننا لا نؤمن بأبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة وأضرابهم من أئمة الضلالة، والثابت عندنا أن الله حرم النار على الموحدين من الشيعة المعتقدين بأسد الله الغالب مولانا الإمام الأعظم علي بن أبي طالب سلام الله عليهما وأهل بيته الطاهرين سلام الله عليهم للحديث المشهور عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : حرمت النار على من آمن بي وأحب علياً وتولاه ، ولعن الله من مارى علياً وناواه ، علي مني كجلدة ما بين العين والحاجب ". وللحديث المشهور عنه:" مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى". وللحديث المشهور عنه صلى الله عليه وآله قال:" إني تارك فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعده أبداً: كتاب الله وعترتي أهل بيتي". والخبر المزعوم مخالف للحديث المشهور بين الشيعة والاشاعرة عن النبي قال:" تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة ناجية، واثنين وسبعين فرقة في النار". فالشيعة الامامية فرقة واحدة، وبقية الفرق كلها بكرية وعمرية وواقفية. فأيهم يدخل النار وأية فرقة تدخل الجنة؟ الجواب: إن الفرقة الناجية هي الشيعة الإمامية التي تناهض بقية الفرق...احكم يا تاريخ!