( كل عام والمهرجان بخير )
أطل مهرجان ربيع الشهادة العالمي الثقافي في نسخته الثالثة عشر ليكون مشروعا ثقافيا يرفع راية العتبات المقدسة الى حيث قيادة الامة الاسلامية والعمل على تحصينها من عوامل الانحلال فكان انبثاق المهرجان وفي هذا الوقت العابث من حياة العراق اعلان عن تماسكه الايماني ومقدرته على تسخير جميع الاوقات ومختلف الاحوال لتبليغ الرسالة الحسينية الانسانية لجميع مدياتها الفكرية والثقافية ، يعمم هذا التماسك للعالم لتكون هذه العتبات قدوة في لم الشمل لمفكري ومثقفي الاسلام والعالم كافة وتهتم بنشر الوعي وتناميه من اجل ان تأخذ المجتمعات دورها الانساني ومثل هذه الملتقيات تكون منهلا لمعطيات اجتماعية تساهم في نشر ثقافة المجتمعات والاطلاع والتواصل مع مثقفيها ، يقدم مهرجان ربيع الشهادة تعريفا واقعا عن وجودنا الذي حاولت المنظومات الاعلامية والسياسية من تشويه معالم الانتماء من خلال خلط المعنى الانساني للدين الاسلامي مع مكونات هزيلة اصبحت وكانها هي من تمثل الاسلام فالمهرجان ان شاء الله قادر بامكانياته الثقافية العالية من رفع هذه الغشاوة ولشاهد العالم معنى الانتماء الحقيقي لجوهر الهوية الاسلامية ، وهذا هو الرد الحقيقي المعنوي ضد جميع مؤسسات الغزو الثقافي والفكري الساعية لزحزحة دور الدين باسماء متعددة المنافذ تقدم معاداتها واعمالها العدائية الهدامة باسم التقدم العلمي ، اثر انبهارها بالتقنية العالمية ،فكان هذا الانبهار هو عامل مهم من عوامل فقدان الهوية ، وحصر المنظور الثقافي في الموجه التكنولوجي دون النظر الى مقومات اكثر شمولية ، نحن بحاجة ماسة الى مثل هذه المهرجانات التي تبرز خصوصية هويتنا كي لانخسر وجودنا ونسعى دائما لر فع غمامة التخلف الذي رسمته لنا تلك المؤسسات لغرض استحكام حلقات الاخضاع والاحتواء الفكري ، المجتمع اليوم يحتاج الى استنهاض روحي وقد شاهد العالم ما فعلته فتوى المرجعية المباركة للدفاع المقدس والاستجابة المليونية لهذا النداء الذي كان يحمل سماته الروحية المتمثلة بالقيم الايمانية ، حرصت الفتوى على استنهاض قدرة الامة وهذا الذي يسعى المهرجان اليه منذ دورته الاولى ففي افاق هذا المهرجان الفكري والثقافي هناك فاعلية مدركة واعية لتقديم المشروع الديني بارقى مستوياته لما تمتلك من منهجية الائمة المعصومين عليهم سلام الله ويقدم صورة راقية لهذا الحضور الثقافي والفكري الذي اينع في حضور العتبتيتن الحسينية والعباسية المقدستين ، لقد جاء وقت انبثاق المهرجان بنسخته الثالثة عشر والتي ستكون معين تجربة اكسبتها الخبرة والحيوية لاكمال هذا النجاح المتواصل والمتميز وبناء سلمة جديدة من سلالم الارتقاء لعام جديد آخر فكل عام والمهرجان بخير