بسم الله الرحمن الارحيم
اختلف أهل السنّة في طهارة دم النبيّ عليه والسلام على قولين ، ولعلّ مشهور الشافعيّة النجاسة ، ومشهور الأحناف الطهارة، على ما سيتّضح.
وأمّا أصحابنا الإماميّة رضوان الله تعالى عليهم ، فعلى قولين ، المشهور أنّه نجس.وزدنا على أهل السنّة بقيّة المعصومين ، المطهّرين من الرجس تطهيراً ، وهم الأئمّة الاثني عشر مع مولاتنا فاطمة سيّدة نساء العالمين أرواح العالمين لهم الفداء ، فأُلحقوا بالنبيّ محمد(ص) في التقديس والتعظيم؛ لما تواتر أنّهم عليهم السلام : من النبيّ والنبيّ منهم ، بل هم نفس النبيّ وبضعته وبقيّته صلوات الله عليهم ..
الزبدة : فثمّة -بدواً- قولان في المسألة : الأوّل : نجاسة دم المعصوم ، والثاني : طهارته .قلت : وإطلاق كلّ من القولين خطأ ، وإنّما كتبنا هذه المقالة الموجزة ؛ لبيان خطأ هذا الإطلاق ، فثمّة ما هو ظريفٌ جدّاً في هذه المسألة ، أشار إليه غير واحد من أصحابنا إشارةً ، لا تخلو من إجمال وإبهام ؛ فتعيّن التحرير والبيان ؛ ففي حدود علمنا القاصر لم يُصَنَّف في هذه الظريفة رسالة مستقلّة.
ولعلّ الجواب التام في هذه المسألة ، ممّا ربما يُستعصى على كثيرٍ من بسطاء النّاس ، وإنْ شاء الله تعالى لن يكون الأمر كذلك ؛ فسنسعى للتبسيط بالأمثلة ما وجدنا إليها سبيلاً .والجواب التام ، على المستفاد من كلمات جهابذة أصحابنا رضوان الله تعالى عليهم ، ناهيك عن مجموع النصوص الشرعيّة الثابتة الآتية ، هو :
إنّ دم المعصوم عليه الصلاة والسلام ، وكذا بوله وغائطه ، وعامّة أجزائه المتّصلة والمنفصلة ، كشعره وجلده وظفره ، الجميع طاهرٌ ذاتاً وتكويناً وحقيقةً ؛ للنّص المعتبر وسيأتي سرده . لكن مع ذلك حكم الله تعالى ؛ تعبّداً واعتباراً (=شرعاً) بنجاسة دمه وبوله ؛ لمصلحةٍ شرعيّة ؛ موجزها : حفظ اطّراد التشريع من الاختلال ؛ لدفع قيل الغلاة والقال ، أهل الزندقة والضلال ، وسيأتي بيان هذا تباعاً فانتظرونا..
اختلف أهل السنّة في طهارة دم النبيّ عليه والسلام على قولين ، ولعلّ مشهور الشافعيّة النجاسة ، ومشهور الأحناف الطهارة، على ما سيتّضح.
وأمّا أصحابنا الإماميّة رضوان الله تعالى عليهم ، فعلى قولين ، المشهور أنّه نجس.وزدنا على أهل السنّة بقيّة المعصومين ، المطهّرين من الرجس تطهيراً ، وهم الأئمّة الاثني عشر مع مولاتنا فاطمة سيّدة نساء العالمين أرواح العالمين لهم الفداء ، فأُلحقوا بالنبيّ محمد(ص) في التقديس والتعظيم؛ لما تواتر أنّهم عليهم السلام : من النبيّ والنبيّ منهم ، بل هم نفس النبيّ وبضعته وبقيّته صلوات الله عليهم ..
الزبدة : فثمّة -بدواً- قولان في المسألة : الأوّل : نجاسة دم المعصوم ، والثاني : طهارته .قلت : وإطلاق كلّ من القولين خطأ ، وإنّما كتبنا هذه المقالة الموجزة ؛ لبيان خطأ هذا الإطلاق ، فثمّة ما هو ظريفٌ جدّاً في هذه المسألة ، أشار إليه غير واحد من أصحابنا إشارةً ، لا تخلو من إجمال وإبهام ؛ فتعيّن التحرير والبيان ؛ ففي حدود علمنا القاصر لم يُصَنَّف في هذه الظريفة رسالة مستقلّة.
ولعلّ الجواب التام في هذه المسألة ، ممّا ربما يُستعصى على كثيرٍ من بسطاء النّاس ، وإنْ شاء الله تعالى لن يكون الأمر كذلك ؛ فسنسعى للتبسيط بالأمثلة ما وجدنا إليها سبيلاً .والجواب التام ، على المستفاد من كلمات جهابذة أصحابنا رضوان الله تعالى عليهم ، ناهيك عن مجموع النصوص الشرعيّة الثابتة الآتية ، هو :
إنّ دم المعصوم عليه الصلاة والسلام ، وكذا بوله وغائطه ، وعامّة أجزائه المتّصلة والمنفصلة ، كشعره وجلده وظفره ، الجميع طاهرٌ ذاتاً وتكويناً وحقيقةً ؛ للنّص المعتبر وسيأتي سرده . لكن مع ذلك حكم الله تعالى ؛ تعبّداً واعتباراً (=شرعاً) بنجاسة دمه وبوله ؛ لمصلحةٍ شرعيّة ؛ موجزها : حفظ اطّراد التشريع من الاختلال ؛ لدفع قيل الغلاة والقال ، أهل الزندقة والضلال ، وسيأتي بيان هذا تباعاً فانتظرونا..