إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

🌅 صباح الكفيل { الحلقات الخاصة بولادة ابو الفضل عليه السلام } ولادة الميمونة 🌹🌹

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 🌅 صباح الكفيل { الحلقات الخاصة بولادة ابو الفضل عليه السلام } ولادة الميمونة 🌹🌹

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    🍃 💕 🍃 💕 🍃 💕 🍃 💕 🍃
    : اسمه الشريف

    العباس
    ومعناه: الأسد الذي تهرب منه الأسود، وبه سمّي الرجل عباساً، والعباس بصيغة المبالغة يقال للشجاع المقدام، والشديد البأس، وعظيم الكرّ، وهو بمعنى الأسد أيضاً، ولهذا عبّر عنه الأكثر – وهو يصف العباس في ساحة الحرب – بالأسد الغضبان.



    :: سبب تسميته بالعباس


    لقد سمّاه الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه بالعباس، لعلمه بشجاعته وشهامته، وسطوته وصولته، فلقد كانت الأعداء ترتجف أبدانهم، وترتعد فرائصهم، وتعبس وجوههم خوفاً من العباس سلام الله عليه إذا برز، وكان في الحروب والغزوات يحارب الشجعان وينازلهم كالأسد الضاري حتى يجدّ لهم. وفي هذا يقول السيد جعفر الحلي رضوان الله تعالى عليه:


    عبست وجوه القوم خوف الموت


    والعباس فيــهم ضاحـك متـبسّم


    :: في تسميته سلام الله عليه بالعباس


    وكيف كان: فإنّ الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه كما كان هو أوّل من آمن برسول الله صلى الله عليه وآله، فكذلك كان هو أوّل من سار بسيرته واتّبع طريقته، ولذلك لم يكن ليتعدّ عن نهج رسول الله صلى الله عليه وآله في سنن الولادة ومستحبّاتها، فإنّه سلام الله عليه لمّا أجرى المستحبّات المأثورة على مولوده الجديد، إلتفتت إليه – على ما قيل – ابنته عقيلة بني هاشم وربيبة الوحي والعصمة، السيدة زينب الكبرى سلام الله عليها وقالت له: يا أبة! هل أخترت لهذا المولود إسماً، وانتخبت له كنية ولقباً؟
    فأجابها أبوها الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه بعطف وإقبال: نعم يا بنية! لقد اخترت له كلّ ذلك.
    فقالت سلام الله عليها بلهفة وتعطّش: وما هي؟
    فقال سلام الله عليه: أمّا الإسم، فاسمه: «العباس» وأما الكنية، فكنيته: «أبو الفضل» وأما اللّقب، فلقبه: «قمر بني هاشم، وقمر العشيرة، والسقّاء».
    فأعجب السيدة زينب سلام الله عليها ذلك وقالت متفائلة: يا أبة! أما إنّ اسمه «عباس» فهو علامة الشّجاعة والبسالة، وأما إن كنيته «أبو الفضل» ففيها علامة الشهامة والنبالة، وأما أن لقبه: «قمر بني هاشم، وقمر العشيرة» فهو علامة الجمال والكمال، والهيبة والجلال، ولكن يا أبة! ما معنى أنّه «السقّاء»؟
    فالتفت إليها الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه وبعد أن تسوّم في الوليد الجديد شريط المستقبل، وتصفّح في ملامح وجهه سجلّ الواقع القريب، وقال وهو سلام الله عليه يستعرض على ابنته بعض ما في ذلك السجلّ من أنباء وأخبار، ويحدّثها عن بعض ما فيه من حوادث وملاحم، وذلك بزفرات متواصلة، ونبرات متقطّعة وخافته: يا بنيّة! إنّه ساقي عطاشا كربلاء.
    وما أن سمعت السيّدة زينب سلام الله عليها من أبيها هذا الجواب، ورأته مختنقاً بعبرته، إلا وانخطف لونها، وانصدع قلبها، وأجهشت بالبكاء، فلقد ذكّرها أبوها الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه بما حدّثته به أمّ أيمن عن جدّها رسول الله صلى الله عليه وآله من قصّة كربلاء وفاجعتها الأليمة، فلم تتمالك نفسها.
    عندها رقّ لها أبوها أمير المؤمنين سلام الله عليه فعطف عليها، وأخذ يسلّيها ويخفّف عنها وطأة الخبر المفجع، ووقعة النبأ العظيم، نبأ كربلاء، وسقاية العطاشا، قائلاً: بنية زينب! تجلّدي وأصبري، وكفكفي دموعك، وخذي أخاك إلى أمّه، فإنّ له معك لموقف مشرّف، وشأن عظيم.
    وهنا سكنت السيدة زينب سلام الله عليها من بكائها، وهدأت من فورتها، وكفكفت دموعها، ثمّ تناولت أخاها الوليد من يدي أبيها الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه وأخذت تنثر على وجهه لثماتها الحارة، وقبلاتها الساخنة، وأقبلت به إلى أمّه أمّ البنين التي بقيت بانتظارها.
    نعم كانت أمّ البنين تنتظر السيدة زينب سلام الله عليها بفارغ الصّبر لتطلّع عبرها على اسم وليدها الجديد وكنيته ولقبه، لذلك لمّا رأتها مقبلة به، استقبلتها بنظراتها الحانية وقالت متسائلة: وهل انتخب مولاي الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه لولدنا إسماً، واختار له كنية ولقباً؟
    فأجابتها السيّدة زينب سلام الله عليها بانطلاق وحبور: نعم يا أمّاه! لقد انتخب له أحسنها وأجملها.
    عندها قالت أم البنين بلهفة واشتياق: تفضّلي يا سيّدتي عليّ ببيانها.
    فقالت السيّدة زينب سلام الله عليها: أما اسمه فهو: «عباس» وأما كنيته فهو: «أبو الفضل» وأما لقبه فهو: «قمر بني هاشم».
    وما أن سمعت أمّ البنين بلقب وليدها الجديد: «قمر بني هاشم» الّذي لقّبه به أبوه الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه إلا وتذكّرت رؤياها الّتي رأتها قبل زواجها، فتهلّل وجهها، وانشرح صدرها، وانطلق لسانها بالحمد والشكر على الله سبحانه وتعالى وأخذت تقول: الحمد لله الّذي صدّقني الرؤيا، وحقّق لي وعده.
    عندها سألتها السيدة زينب سلام الله عليها عن منامها وعن قصّة رؤياها.
    فقصّت عليها أم البنين رؤياها التي كانت قد رأتها قبيل زواجها من الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه، وكيف انقضّ القمر من كبد السماء في حجرها.
    فقالت السيدة زينب سلام الله عليها وهي تلثم أخاها الرّضيع وتقبّله: نعم لقد صدقت رؤياك، إن وليدك هذا قمر بني هاشم، وهو أجلّ من القمر وأفضل، إنّه قمر العشيرة أبو الفضل العباس سلام الله عليه.


    :: نسبه الناصع


    ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي...


    :: كنيته الشريفة


    أبو الفضل وأبو القاسم. وكُنّي بأبي الفضل لأن له ولداً اسمه الفضل، وطابقت هذه الكنية حقيقة ذاته العظيمة فلو لم يكن له ولد يسمّى بهذا الإسم، فهو حقاً أبو الفضل، ومصدره الفياض فقد أفاض في حياته ببرّه وعطائه على القاصدين لنبله وجوده، وبعد شهادته كان موئلاً وملجأ لكل ملهوف، فما استجار به أحد بنيّة صادقة إلا كشف الله ما ألمّ به من المحن والبلوى.


    :: ألقابه الكريمة


    قمر بني هاشم، السقّاء، بطل العلقمي، حامل اللواء، كبش الكتيبة، باب الحوائج، باب الحسين سلام الله عليه، ساقي عطاشا كربلاء، قمر العشيرة، حامي الظعينة ، سبع القنطرة، وغير ذلك.
    وأشهر ألقابه سلام الله عليه قمر بني هاشم، فقد كان في روعة بهائه، وجميل صورته آية من آيات الجمال، ولذلك لُقّب بقمر بني هاشم، و كما كان قمراً لأسرته العلوية الكريمة، فقد كان قمراً في دنيا الإسلام، فقد أضاء الشهادة، وأنار مقاصدها لجميع المسلمين.


    :: مولده


    ولد العباس سلام الله عليه في الرابع من شهر شعبان لعام 26 هجرية في المدينة المنورة.


    :: أمّه المكرّمة


    فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب. واشتهرت سلام الله عليها بأم البنين وكان أبوها حزام من أعمدة الشرف في العرب، ومن الشخصيات النابهة في السخاء والشجاعة وقرى الضيف، وأمّا أسرتها فهي من أجَلّ الاُسر العربية، وقد عُرفت بالنجدة والشهامة، وقد اشتهر منهم جماعة بالنبل والبسالة.
    ولهذه السيدة الزكية مكانة متميزة عند أهل البيت سلام الله عليهم، فقد أكبروا إخلاصها وولاءها للإمام الحسين سلام الله عليه، وأكبروا تضحيات أبنائها المكرمين في سبيل سيد الشهداء سلام الله عليه، كما أن لها مكانة مرموقة في نفوس المسلمين، حيث يعتقد الكثيرون إلى أن لها منزلة عظيمة عند الله، فهي ملجأ المكروب، وكاشفة المحن والخطوب.


    :: مميّزات ولادته سلام الله عليه


    لقد امتاز أبو الفضل العباس سلام الله عليه في ولادته على سائر الناس بما يمتاز به العظماء من أولياء الله في ولادتهم، حيث كانت ولادته سلام الله عليه محفوفة بالإرهاصات، ومشحونة بالقرائن والمقدّمات، الدالّة على عظم منزلة المولود عند الله تعالى، ومقامه الشامخ لديه، فهذا الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه قبل أن يولد له العباس، بل وقبل أن يتزوّج بأمّه أم البنين، يُنبىء عن ولادته، ويخبر عن مواصفاته، ويشير إلى ما يتحلّى به: من قوّة الإيمان، وطهارة النّفس، وشجاعة القلب، ورحابة الصدر، ومكارم الأخلاق، وأنّه سوف يعضد أخاه الإمام الحسين سلام الله عليه في مهمّته، ويفديه بنفسه، ويضحّي بما لديه من أجله، ويستشهد في كربلاء بين يديه، وقد صرّح سلام الله عليه بذلك كلّه عندما أفضى بأمره إلى أخيه عقيل بن أبي طالب سلام الله عليه وهو يستشيره في قضيّة زواجه بعد استشهاد سيّدة نساء العالمين فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله حيث قال له: «أنظر لي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب، لأتزوّجها، فتلد لي ولداً يكون شجاعاً وعضداً ينصر ولدي الحسين سلام الله عليه ويواسيه في طفّ كربلاء».
    هذا مضافاً إلى أنّ أنباء ما وقع وتحقق في واقعة عاشوراء، وأخبار طفّ كربلاء، والتي كان من أظهرها وأبرزها: وفاء العباس سلام الله عليه ومواساته لأخيه الإمام الحسين سلام الله عليه، وحراسته لخيام النّساء ومن فيها من بنات الرّسالة وودائع النبوّة، وسقايته لأطفال أخيه، وتقديم يديه من أجل إيصال الماء إليهم، وتعويض الله تعالى له عنهما بجناحين يطير بهما في الجنّة، كلّ ذلك ممّا نزل به جبرئيل عن الله تبارك وتعالى على قلب رسول الله صلى الله عليه وآله، وأخبر بها عليّاً سلام الله عليه وبقيّة أهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وذلك قبل أن يولد أبو الفضل العباس سلام الله عليه.
    وعليه: فهذه نبذة من مميّزات ولادة العباس سلام الله عليه والمقدّمات التي احتفّت بولادته من جهة أبيه الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه.
    وأمّا المميّزات التي امتازت بها ولادة أبي الفضل العباس سلام الله عليه من جهة أمّه أمّ البنين سلام الله عليها هي أنّه قبل ولادة أمّه أمّ البنين رأى أبوها حزام وهو جدّ أبي الفضل سلام الله عليه لأمّه، رؤيا بشرته بولادة أمّ البنين، وبعد ولادة أم البنين وترعرعها، وبلوغها سنّ الرشد ومرحلة الزّواج، ترى هي بنفسها رؤيا مباركة تسرّها بزواجها من رجل عظيم، وتنبئها عن حصولها على أنجال أربعة: أوّلهم كالقمر المنير، والثلاثة الباقون كالأنجم الزُهر، وذلك كلّه قبل زواجها، بل وحتى قبل أن يخطبها عقيل من أبيها حزام للإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه. كلّ ذلك وغيره ممّا يدلّ على امتياز أبي الفضل العباس سلام الله عليه في ولادته، المنبيء عن عظمته، ورفيع مقامه ومنزلته عند الله تبارك وتعالى، كامتيازه سلام الله عليه في كلّ شؤنه بما امتاز به الأولياء المقرّبون عند الله تعالى، والشهداء السّعداء، وعباد الله الصالحون لديه عزّ وجل.


    :: نشأته


    نشأ أبو الفضل العبّاس سلام الله عليه نشأة صالحة كريمة، قلّما يظفر بها إنسان فقد نشأ في ظلال أبيه رائد العدالة الاجتماعية في الأرض، فغذّاه بعلومه وتقواه، وأشاع في نفسه النزعات الشريفة، والعادات الطيّبة ليكون مثالاً عنه، وانموذجاً لمثله، كما غرست أمّه السيّدة فاطمة في نفسه، جميع صفات الفضيلة والكمال، وغذّته بحبّ الخالق العظيم فجعلته في أيام طفولته يتطلّع إلى مرضاته وطاعته، وظلّ ذلك ملازماً له طوال حياته.
    ولازم أبو الفضل أخويه السبطين ريحانتي رسول الله صلى الله عليه وآله الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة فكان يتلقّى منهما قواعد الفضيلة، وأسس الآداب الرفيعة، وقد لازم بصورة خاصة أخاه أبا الشهداء الإمام الحسين سلام الله عليه فكان لا يفارقه في حلة وترحاله، وقد تأثّر بسلوكه، وانطبعت في قرارة نفسه مُثُله الكريمة وسجاياه الحميدة حتى صار صورة صادقة عنه يحكيه في مثله واتجاهاته، وقد أخلص له الإمام الحسين كأعظم ما يكون الإخلاص وقدّمه على جميع أهل بيته لما رأى منه من الودّ الصادق له حتى فداه بنفسه.
    أنّ المكوّنات التربوية الصالحة التي ظفر بها سيّدنا أبو الفضل العبّاس سلام الله عليه قد رفعته إلى مستوى العظماء والمصلحين الذين غيّروا مجرى تاريخ البشرية بما قدّموه لها من التضحيات الهائلة في سبيل قضاياه المصيرية، وانقاذها من ظلمات الذلّ والعبودية.
    لقد نشأ أبو الفضل على التضحية والفداء من أجل إعلاء كلمة الحقّ، ورفع رسالة الإسلام الهادفة إلى تحرير إرادة الإنسان، وبناء مجتمع أفضل تسوده العدالة والمحبة، والإيثار، وقد تأثر العباس بهذه المبادىء العظيمة و ناضل في سبيلها كأشدّ ما يكون النضال، فقد غرسها في أعماق نفسه، ودخائل ذاته أبوه الإمام أمير المؤمنين وأخواه الحسن والحسين سلام الله عليهم، هؤلاء العظام الذي حملوا مشعل الحرية والكرامة، وفتحوا الآفاق المشرقة لجميع شعوب العالم وأمم الأرض من أجل كرامتهم وحرّيتهم، ومن أجل أن تسود العدالة والقيم بين الناس.
    جاء في التاريخ أنّ أباه الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه دعاه يوماً وهو بعد في سنّ الطّفولة وقد انطلق لسانه، وتعلّم النطق ببعض الكلمات، فأخذه وضمّة إليه ثمّ أجلسه في حجره وقال له: بنيّ عباس! قل: واحد.
    فقال العباس سلام الله عليه: واحد.
    فقال له سلام الله عليه: يا ولدي! قل: اثنين.
    فأبى وامتنع من أن يقول اثنين، ثمّ التفت إلى أبيه الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه وقال: إنّي يا أبة استحيي أن أقول اثنين بلسان قلت به واحداً.
    وكان هذا الجواب هو الذي ينتظره الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه من ولده العباس، لذلك التفت إليه وقال: أحسنت يا ولدي، بارك الله فيك، ثمّ أخذه وضمّه إلى صدره ثانية، وقبّل ما بين عينيه.


    :: في رحاب بعض خصائصه سلام الله عليه


    بدورنا المتواضع، وبضاعتنا المزجاة نقدم لك عزيزي الزائر وبإخلاص، ما تكنّه قلوبنا لأبي الفضل العباس سلام الله عليه من حُبّ وولاء، ومودّة وعلقة، مظهرين ذلك بذكر ما يتسنى لنا من فضائل أبي الفضل العباس سلام الله عليه ومناقبه، وسرد بعض ما امتاز به من مميزات، وإنفرد به من خصائص، راجين عفوه عنّا وقبوله منّا، فإنه من أهل بيت لا يخيب آملهم، ولا يُحرم راجيهم، إن شاء الله تعالى.


    :: من خصائص اسمه الشريف


    جاء في كتاب منتخب التواريخ ما مضمونه: أنّ اسم «العباس» من حيث حساب الأبجد، يساوي عدد حروف اسمه بالجُمل ما عدد الألف واللام: (133) كما أنّ عدد حروف لقبه: «باب الحسين سلام الله عليه» بالجُمل ما عدا الألف واللام أيضاً يساوي (133) ومن الختومات المجرّبة لتسهيل الحوائج وقضائها، وإنجاحها وإمضائها هو: مخاطبة العباس سلام الله عليه بعدد حروف اسمه (133) بما يلي:
    «يا كاشف الكرب عن وجه أخيه الحسين سلام الله عليه إكشف كربي بحقّ أخيك الحسين سلام الله عليه»، ولعلّه إلى هذا المعنى أشار الشّاعر حيث يقول:


    يوم أبو الفضل استجار به الهدى


    والشّمس من كدر العجاج لثامها


    :: العباس يجير من استجار به


    وجاء في كتاب «الكبريت الأحمر» للعلامة النحرير، الشيخ البيرجندي أنّه قال وهو يتحدّث عن نفسه، ويقصّ بعض خواطره: إنّه كان قد توسّل بأبي الفضل العباس سلام الله عليه إلى الله تعالى في إنجاز بعض مهمّاته، ووسّطه في حلّ شيء من مشكلاته، ولكنّه لم ير أثراً من الإجابة، فرأى ذات ليلة رؤيا صادقة في منامه، أنّه رأى شخصاً يقول له: كلّ من كانت له حاجة إلى الله تعالى فليقرأ هذه العبارة متوسّلاً بأبي الفضل العباس سلام الله عليه إلى الله سبحانه فإنّ تعالى يقضي له حاجته بوجاهة أبي الفضل سلام الله عليه عنده، والعبارة هي كالتّالي:
    «عبد الله! أبا الفضل! دخيلك».
    قال الشيخ البيرجندي: فما توسّلت إلى الله تعالى بعد ذلك بأبي الفضل سلام الله عليه وقرأت هذه العبارة إلا وقضى الله تعالى حاجتي، وكشف عنّي همّي وغمّي، وبلّغني مناي وأملي.


    :: إغاثة العباس سلام الله عليه المستغيثين به


    ونقل عن أحد المراجع العظام نقلاً عن بعض العلماء المقيمين في قم المدّسة أنّه قال: عرضت لي مشكلة فتوسّلت بإمام العصر الحجة بن الحسن العسكري سلام الله عليه إلى الله تعالى في حلّها، وكنت أذهب لذلك إلى مسجد جمكران المعروف في قم المقدسة، مضت على ذلك مدّة من الزمان ولم أر أثراً من الإجابة، فانكسر قلبي ذات مرّة وأنا في الصلاة المستحبة التي تصلّى في مسجد جمكران وأخذت أخاطب سيّدي ومولاي الإمام الحجة سلام الله عليه وأقول: سيّدي ومولاي! لقد توسّلت بك إلى الله تعالى في حلّ مشكلتي وقضاء حاجتي، فلم أر أثراً للإجابة، فهل يسوغ لي أن أتوسّل بغيرك وأنت إمامي، ومن لم حقّ الطاعة عليّ في عنقي؟ ثمّ قلت: فإنّي لا أسمح لنفسي أن أتوسّل إلى الله سبحانه وتعالى بأحد سواك، حتّى ولو كان وجيهاً عند الله مثل باب الحوائج أبا الفضل العباس سلام الله عليه، ثم قال: وهنا غلبني الحزن والبكاء، وانكسار القلب والخاطر، وبينما أنا كذلك إذ سمعت من يقول لي: لا بأس عليك بالتوسّل إلى الله تعالى بعمّنا أبي الفضل العباس سلام الله عليه، ونحن ندلّك على ما تقوله عند التوسّل إلى الله تعالى به، فإذا كانت لك حاجة فتوسّل به إلى الله تعالى بهذه العبارة وقل:
    «يا أبا الغوث أدركني».


    :: التوسّل إلى الله بالعباس سلام الله عليه


    ونقل عن العلامة المازندراني صاحب كتاب معالي السبطين أنّه قال: من كانت له حاجة، أو يشكو مشكلة، فليتوسّل إلى الله تعالى بأبي الفضل العباس سلام الله عليه وليكرّر هذا التوسّل أيّاماً حتّى تقضي حاجته، وترتفع مشكلته، وذلك بأن يصلّي على محمد وآل محمد (133) مرّة، ثم يقول: يا عباس (133) مرّة، ثم يعود فيصلّي على النبي وآله (133) مرّة، فإن الله تعالى يقضي له حاجته، ويفرّج عنه مشكلته.
    وجاء في كتاب معالي السبطين أيضاً: إنّ من كان في الصّحراء، أو في مكان قفر لا ماء فيه، وأضرّ به العطش، وخاف الهلاك، فليتوسّل إلى الله تعالى بالعباس سلام الله عليه ولينادي: «يا أبا القربة» فإنّه يُروى من العطش، ويُرفع عنه الظمأ، بإذن الله تعالى.



  • #2
    تزف أبهى آيات التهاني والتبريكات المعطرة بأريج الورد والياسمين إلى مقام نبي الرحمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وإلى الأئمة الميامين الكرام الطاهرين عليهم أفضل الصلاة والسلام لاسيما مولانا ومنقذنا المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف وإلى المراجعنا العظام دام ظلهم وإلى العالم الإسلامي في كافة أنحاء المعمورة



    بـيوم ميلاد

    حامل لواء الأمام الحسين عليه السلام

    سيدنا العباس بن علي بن أبي طالب عليهما السلام
    sigpic

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X