(رسالة سلام الى العالم )
ابرز ما يميز عوالم مهرجان ربيع الشهادة هو حمله لرسالة السلام الى جميع ابناء الوطن والى الاخوة العرب والعالم اجمع والى جميع الهويات والانتماءات المختلفة لتضمها تحت يافطة هذا المعين النابض بالحياة ، الرسالة واضحة المعالم بما حققت من نتائج عبر مسيرتها للمهرجانات المتنامية الصحو والمتنوعة الفعاليات والمهام ، وبما يمثله الحضور الفاعل من تلاقح فكري وتلاحم وجداني مع قضية شعب ومصير امة تسعى للحفاظ على هويتها المؤمنة والانفتاح المدرك بثقافة الوعي المساهم في البناء التكاملي الانساني وهذه الدعوات تمت عبر مراحل انتقائية مدروسة لاتحدها حدود الهوية والانتماء ، انما تذهب نحو قيمة المحتوى المعنوي العلمي والثقافي الفكري للمبدع ، والمؤثر في مجتمعه ليكون هو الآخر حاملا لرسالة المهرجان ، بريدا ابداعيا لنقل رسالة السلام ونشرها في بيئته الفكرية ، وفي كل عام يتم اختيار السقف الجغرافي الذي يتحرك عليه مفهوم المشاركة من اجل ان لاتتقلص مساحة البث الفكري جغرافيا ، والمسعى القصدي هو احاطة جميع العوالم بهذه الرؤى التي تكون محتوى الرسالة الموجهة الى العالم بجميع مفردات وفعاليات هذا العمل الجبار ، والمعلوم ان طبيعة الرسالة تكون عاملا مهما من عوامل النجاح ، فالانطواء الفكري يكون حاجزا قلقا للانفتاح على جميع هذه الهويات ، ومهرجان ربيع الشهادة لايخشى هذه المسالة ابدا ، بما يمتلك من جذور انسانية منفتحة على جميع القيم الوجدانية ، هذا العام في مهرجان ربيع الشهادة الثالث عشر كان الانفتاح على بلاد المغرب العربي وعلى دول امريكا اللاتينية واوربا وشرق اسيا ، مع الحرص على عدم التكرار النمطي للشخصيات وتجديد هذا الحضور ليكون خطابا معنيا لوجود فكري ثقافي اوسع ، ربما قد يتم الاستثناء من هذه القاعدة عند اختيار الباحثين ، وذلك للبحث عن مناطق التأثير من اجل ترصين رسالة المهرجان الفكرية والثقافية الى العالم مع التنوع الاسلوبي لكل فاعلية كاقامة معرض للكتاب ينفتح على دور النشر العربية والعالمية والذي يعني بكل مواصفاته هو انتقاء ثقافي فكري يمد اواصر التواصل مع ثقافات العالم ، ولكي يكون مسلك الرسالة الانسانية الموجهة من قبل المهرجان الى الناس كافة عبر اكثر من سبيل ابداعي ولكل طريق له مواصفات انتشارية مشعة منها الشعر بنوعيه العمودي الفصيح بما يمتلك من تاثير تجسده القراءة المباشرة والا لقاء القادر على التأثير اكثر من القصائد المنشورة في مدونات القراءة ، ولها الكثير من دلائل الارتقاء بالذائقة وامتلاكها لايحاءات ابداعية ممتعة وهوية مفتوحة على شمولية التلقي العربي وهي الاقرب وعيا لمثل هذه المهرجانات ، واما النوع الثاني فهي القصيدة الشعبية ـ ذات اللهجة العامية الدارجة والتي تمتلك التعايش البيئي مع الجمهور وتكون اكثر التصاقا بشعبية التواصل والتأثير الوجداني على الناس، واحتواء الشعر بنوعية على صور شعرية ممتعة تمتن الفة الحضور ، تبقى مثل هذه المهرجانات المنطلقة من عتبات الخير والقداسة والفضيلة عتبتي مولاي الحسين واخاه ابي الفضل العباس عليهما السلام بحاجة الى ما تماثله من شرعية هويتها المقدسة لذلك نجد في منهجية هذا التواصل جلسات قرآنية تصوغ لنا هدف اقامة هذا المهرجان وهو نشر الفكر القرآني واستكمال لدور المهرجان والمنجز المتحقق منه للتماهي عبر هذا الوجود ، وهذه الجلسات القرآنية تمتلك الكثير من جواذب التوحد الروحي حتى مع ابناء بقية الاديان ، فليسمعنا العالم ونحن نقرأ القرآن ولنسمعهم وهم يصلون قداسهم ، وهذه هي رسالة الاسلام الحقيقية ، رسالة السلام التي يحملها المهرجان الى العالم لخلق روح التواشج البناء عبر رسالة الرقي المنطلقة من كربلاء المقدسة الى العالم اجمع لتجميع الانسانية تحت راية وهوية المعرفة والايمان والمحبة والتسامي وهل ثمة رسالة ازكى وانمى مع السلام ،