السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
🍃 🌹 🍃 🌹 🍃 🌹 🍃 🌹 🍃
بسم الله الرحمن الرحيم
1 . سئل عن الصمد ؟ فقال : الصمد الذي لا شريك له ، ولا يؤوده حفظ شئ ، ولا يعزب عنه شئ ، والذي لا جوف له ، والذي قد انتهى سؤدده ، والذي لا يأكل ولا يشرب ، والذي لا ينام ، والذي لم يزل ولا يزال .
2 . وسئل عن التوحيد ؟ فقال : إن الله عز وجل علم أنه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون ، فأنزل الله تعالى : ( قل هو الله أحد ) والآيات من سورة الحديد إلى قوله : ( وهو عليم بذات الصدور ) ، فمن رام وراء ذلك فقد هلك .
3 . وقال : عجبا للمتكبر الفخور ، الذي كان بالأمس نطفة ، وهو غدا جيفة ، والعجب كل العجب لمن شك في الله وهو يرى الخلق ! والعجب كل العجب لمن أنكر الموت ، وهو يرى من يموت في كل يوم وليلة ! والعجب كل العجب لمن أنكر النشأة الأخرى ، وهو يرى النشأة الأولى ! والعجب كل العجب لمن عمل لدار الفناء ، وترك دار البقاء !
4 . وقال : إن قوما عبدوا الله رهبة ، فتلك عبادة العبيد ، وإن قوما عبدوه رغبة ، فتلك عبادة التجار ، وإن قوما عبدوه شكرا ، فتلك عبادة الأحرار .
قلت : وفي رواية أخرى قال : العبادة إن كانت رهبة فعبادة العبيد ، وإن كانت رغبة فعبادة التجار . . . ، وإن كانت شكرا فعبادة الأحرار .
وروي هذا عن الإمامين علي والحسين ، كما في النهج ، وبلاغة الحسين ، ولا غرو إن وافق كلامه كلامهما ، فإن من بحرهما الزاخر يغترف ، ومن علمهما الغامر يقتبس .
5 . وعن الباقر قال : كان زين العابدين إذا نظر إلى الشباب الذين يطلبون العلم أدناهم إليه ، وقال : مرحبا بكم ، أنتم ودائع العلم ، ويوشك إذ أنتم صغار قوم أن تكونوا كبار آخرين .
وقريب من هذا كلام عمه الإمام الحسن لبنيه وبني أخيه ، فقال : يا بني ، إنكم اليوم صغار قوم ، أوشك أن تكونوا كبار قوم ، فعليكم بالعلم ، فمن لم يحفظ منكم فليكتبه ، وليجعله في بيته في نسخة
📚 موسوعة أهل البيت عليهم السلام
اللهم صل على محمد وال محمد
🍃 🌹 🍃 🌹 🍃 🌹 🍃 🌹 🍃
🔶 في القصار من كلمات الإمام علي بن الحسين وفيها حكم ، ومواعظ ، ومحاسن آداب (1)
بسم الله الرحمن الرحيم
1 . سئل عن الصمد ؟ فقال : الصمد الذي لا شريك له ، ولا يؤوده حفظ شئ ، ولا يعزب عنه شئ ، والذي لا جوف له ، والذي قد انتهى سؤدده ، والذي لا يأكل ولا يشرب ، والذي لا ينام ، والذي لم يزل ولا يزال .
2 . وسئل عن التوحيد ؟ فقال : إن الله عز وجل علم أنه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون ، فأنزل الله تعالى : ( قل هو الله أحد ) والآيات من سورة الحديد إلى قوله : ( وهو عليم بذات الصدور ) ، فمن رام وراء ذلك فقد هلك .
3 . وقال : عجبا للمتكبر الفخور ، الذي كان بالأمس نطفة ، وهو غدا جيفة ، والعجب كل العجب لمن شك في الله وهو يرى الخلق ! والعجب كل العجب لمن أنكر الموت ، وهو يرى من يموت في كل يوم وليلة ! والعجب كل العجب لمن أنكر النشأة الأخرى ، وهو يرى النشأة الأولى ! والعجب كل العجب لمن عمل لدار الفناء ، وترك دار البقاء !
4 . وقال : إن قوما عبدوا الله رهبة ، فتلك عبادة العبيد ، وإن قوما عبدوه رغبة ، فتلك عبادة التجار ، وإن قوما عبدوه شكرا ، فتلك عبادة الأحرار .
قلت : وفي رواية أخرى قال : العبادة إن كانت رهبة فعبادة العبيد ، وإن كانت رغبة فعبادة التجار . . . ، وإن كانت شكرا فعبادة الأحرار .
وروي هذا عن الإمامين علي والحسين ، كما في النهج ، وبلاغة الحسين ، ولا غرو إن وافق كلامه كلامهما ، فإن من بحرهما الزاخر يغترف ، ومن علمهما الغامر يقتبس .
5 . وعن الباقر قال : كان زين العابدين إذا نظر إلى الشباب الذين يطلبون العلم أدناهم إليه ، وقال : مرحبا بكم ، أنتم ودائع العلم ، ويوشك إذ أنتم صغار قوم أن تكونوا كبار آخرين .
وقريب من هذا كلام عمه الإمام الحسن لبنيه وبني أخيه ، فقال : يا بني ، إنكم اليوم صغار قوم ، أوشك أن تكونوا كبار قوم ، فعليكم بالعلم ، فمن لم يحفظ منكم فليكتبه ، وليجعله في بيته في نسخة
📚 موسوعة أهل البيت عليهم السلام